
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عُـد عَـن جُنونك أَيُّها القَلبُ
قَـد مَلَـكَ الأَحبـابَ وَالصـَحب
كَم ذا الوَلَوع وَكُل نار جَوى
خَمـدت وَنـار جَـواكَ لَم تَخب
وَالامَ تَحييـك المُنـى أَبَـداً
وَيَميتــكَ الأَعـراض وَالعتـب
مَـن مُنصـِفي مِمَـن يَرى تَلفي
وَيصـدهُ عَـن رَحمَـتي العَجَـب
طـالَ الصـُدود وَمـالَهُ سـَبَب
وَقَضـى عَلَـيَّ الوَجـد وَالكَرب
لَـم آتِ ذَنبـاً يَقتَضـي تَلفي
أَتـرى المَحبـة عِنـدَهُ ذَنـب
وَبِمُهجَـتي مِـن صـَدَّ مُحتَجِبـاً
عَنـي فَـزادَ الوَجـد وَالحُـب
إِزدادَ وَجــداً كُلَمـا كَثُـرَت
مِـن دُونِـهِ الأَسـتار وَالحجب
لَــولا تَحجبُــهُ لَمـا حملـت
نَفسي الهَوان وَلا صَبا القَلب
وضـيمن يَصـون جَمـالُهُ أَبَداً
يَحلـو الهيام وَيُحسِنُ السكب
وَالحَــر لا يَســبيهِ مُبتَـذَلٌ
وَإِلـى جَمـال الدون لا يَصبو
إِن كـانَ حُسنَكَ بِالصِيانَة مَح
ميــاً فَقَلــبي لِلأَسـى نَهـب
قـالَ الطَبيب وَقَد رَأى سَقمي
هَــذا العَليــل مُتَيَـمٌ صـَب
وَدَواءُهُ قُــرب الحَـبيب وَإِن
لَـم يَشـفِهِ فَرضـابُهُ العَـذب
ولِسـانُ حـالي قـالَ وَآسـَفي
عـزَّ الـدَواء وَأَعـوَز الطـبُّ
هَيهات أَن يَبرى عَليل الهَوى
إِنَّ المُتَيـــم داؤُهُ صـــَعب
وَإِذا المُحـب صـَفَت سـَرائِرُهُ
لَــم يَشــفِهِ بَعـد وَلا قـرب
أحمد بن حسين باشا بن مصطفى بن حسين بن محمد بن كيوان.شاعر، من أهل دمشق مولداً ووفاةً أقام في مصر وقرأ على علمائها كما قرأ على علماء دمشق.وكانت فيه سويداء تنفره من معاشرة الناس.(وبنو كيوان بدمشق طائفة خرج منها أمراء وأعيان وأجناد ونسبتهم إلى كيوان بن عبد الله أحد كبراء أجناد الشام كان في الأصل مملوكاً لرضوان باشا نائب غزة ثم صار من الجند الشامي).له (ديوان شعر - ط).