
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَجـدٌ لَـهُ فـي الحَشا دَبيبٌ
يُشــفق مِـن حَـرِهِ اللَهيـبُ
وَغلــة مــا لَهــا شـِفاءٌ
وَعلــة مــا لَهــا طَـبيبُ
مـا تـرك الشَوق وَالتَنائي
مِنــي ســِوى مَـدمع يَصـوب
تَنفســي لِلعَليــل عـلَّ ال
عَليــل يَرتـاح يـا جُنـوب
ســَقاكَ يـا عَهـدَنا وَحيـا
كَ بِــاللَوى عــارض سـَكوب
أَعــائِدٌ عَيشــَنا الرَطيـب
فَرُبمــا أَخصــب الجَــديب
أَيــام رَوضُ الشــَباب غـضٌّ
وَحَيـث بَـرد الهَـوى قَشـيب
إِذ يُسـكر الشـُرب وَالحَميا
مِـن فَمِـهِ الشـادن الرَبيب
يُــدير كـاس الآداب صـَرفاً
وَالـراح مِـن رِيقِـهِ يَشـوب
القَــد وَالثَغـر وَالمَحيـا
البَــدر وَالـدُرّ وَالقَضـيب
يَروعنــي لَحظَــة الغَضـوب
كَـــأَنَّهُ صـــارِمٌ مُهيـــب
إِذا خَلَونـــا بِلا رَقيـــبٍ
أَشــكو هَــواهُ فَلا يَجيــب
قُم نَشتَكي الشَوق يا سَميري
فَـأَنتَ وافـي الهَـوى تسيب
بـانوا وَوَجـهُ الزَمان طَلق
فَصــارَ فــي وَجهِـهِ قَطـوب
فَلا نَــــديمٌ وَلا صــــَديقٌ
وَلا أَنيــــسٌ وَلا حَــــبيب
يَفــديك قَلــبٌ لَـهُ وَجيـب
فــي جَســَد كُلُــهُ نَــدوب
تَحضـر لـي بَعضـُهُ الأَمـاني
وَالشــَوق عَنـي بِـهِ يَغيـب
أَظـن أَن قَـد نَسـيت عَهـداً
لَـم يَنسـهُ المُدنف الكَئيب
وَقَـد مَنَحـتُ الأَغيـار قُرباً
وَإِن قُــرب المُريــب حَـوبِ
وَلَيـسَ يَجفـي المُحـب شـيءٌ
وَظَــنَ أَهـل الهَـوى يَصـيب
قُلـــوبُهم كُلَهــا عُيــون
وَكُـــلُ أَجســامِهُم قُلــوب
وَمَـن يَكُـن عاشـِقاً عَفيفـاً
تَكـاد تَبـدو لَـهُ الغُيـوب
قَـد يُـرزَق الشَيء غَير عان
وَيحــرم الطــالب الأَريـب
مـا ذاقَ صـَفو الدَنا فَصيح
وَرُبَمـــا ملَّـــهُ حَـــبيب
وَمــا تَصــدى حَــرٌّ لِأَمــر
إِلّا أَتَــت دونَــهُ الخَطـوب
لا تَطلُبـــنَ عِلـــة لَحــظٍ
قَـد أُبهِـمَ الأَمـر بِـالبيب
وَمُضــمر فـي حَشـاهُ ضـَغناً
يَــذيعُهُ لَحظُــهُ المُريــب
يَســوم وِدي بِالمـال جَهلاً
وَكـــبرهُ دونَـــهُ رَقيــب
هَيهـات ذل القَنـوع يَومـاً
مـا النجـم مَـن لامسَ قَريب
لا يَســتَطيب الحَيــوة حـرٌّ
إِذا اِسـتَرَقَ الهزَبـر ذيـب
قَـد يَملـك الحَـر بابتسام
وَلا يَـــرى بَشــَره قُطــوب
وَالمـال مـا لَـم تَهبهُ آل
وَالقــوت عَنـهُ إِذاً يَنـوب
أَقسـَمت بِـالعيسَ كَالحَنايا
قَـد شـَفها السَير وَالسهوب
يَحملـنَ ميـل الطَلى نَشاوى
مِــن السـَرى مسـهم لَغـوب
حَتّـى أَلمـوا بِالبَيت شَعثاً
وَخصـــت عَنهُــمُ الــذُنوب
إِن العُلا أَصــــــبَحَت خَلاءً
فَـالحُرُ بَيـنَ الـوَرى غَريب
أحمد بن حسين باشا بن مصطفى بن حسين بن محمد بن كيوان.شاعر، من أهل دمشق مولداً ووفاةً أقام في مصر وقرأ على علمائها كما قرأ على علماء دمشق.وكانت فيه سويداء تنفره من معاشرة الناس.(وبنو كيوان بدمشق طائفة خرج منها أمراء وأعيان وأجناد ونسبتهم إلى كيوان بن عبد الله أحد كبراء أجناد الشام كان في الأصل مملوكاً لرضوان باشا نائب غزة ثم صار من الجند الشامي).له (ديوان شعر - ط).