
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جَـــوانِحُهُ جَمـــرٌ وَمَــدمَعَهُ ســكبُ
وَمَطلَبُـــهُ صـــَعب وَأَيّــامُهُ حَــربُ
وَلا دَهــرُهُ يَرثــي وَلا أَلفَــهُ يَفـي
وَلا دَمعَــهُ يَرقــى وَلا نـارهُ تَخبـو
فَمِـــن لِعَليـــل جَســمَهُ وَفُــؤادَهُ
بِحُكـم التَجَنـي لِلضـَنا وَالأَسـى نَهب
وَمُسـتَعجم الأَلفـاظ مِـن خَمرة اللَما
عَلـى أَنَّها مِن دونَها اللُؤلؤ الرَطب
أَغـنّ إِذا أَملـى الحَـديث تَرى الَّذي
يُحــادثهُ مِـن سـُكر أَلفـاظِهِ يَكبـو
لَــهُ سـَيف طَـرف سـحر أَلحـاظِهِ لَـهُ
فَرنــد تَكــل المُرهَفـات وَلا يَنبـو
إِذا عَطَّفتُــــهُ رَحمــــة لِمُحبِـــهِ
ثَنَـت قَلبُـهُ عَنـهُ المَلالـة وَالعَجَـب
وَيَجنــي فَـأَمحو بِاِعتِـذاري ذُنـوبَهُ
فَلا يَنقَضـي عُـذري وَلا يَنقَضـي العَتَب
وَكُـــلُ عَـــذاب يَرتَضــيهِ عُقوبَــةً
لِنَفسـي سـِوى الأَعـراض يَحمِلهُ القَلب
يَقـول وَقَـد أَفنـى دَمـي بَعدَ عِبرَتي
بَكــايَ فَلا شـَيءٌ يَجـود بِـهِ الغَـرب
أَمــا لَـكَ قَلـب يـا فَـتى فَتُـذيبُهُ
وَتَســفحهُ دَمعـاً لِيَرضـى بِـهِ الحُـب
فَلَيـسَ يُـدين الحُـب أَن يَصـحَب الَّذي
تُصــاحِبُهُ الأَشــواق قَلــب وَلا لُــب
وَمــا الحُــب إِلّا إِن تَسـيل مَـدامع
تَفيـض دَمـاً صـَرفاً فَتَفتَضـح السـُحب
فَقُلـت لَـهُ تَفـديكَ نَفسـي مِن الرَدى
وَلَيـسَ مِـن الإِنصـاف أَن يَقتُـل الصَب
لَقَـد طالَمـا ذَرَيـت دَمعـي وَطالَمـا
بَكَيت دَماً حَتّى إِرتَوى مِن دَمي التُرب
وَلَــو كــانَ قَلـبي باقيـاً لَأَذَبتُـهُ
وَلَكِنَــهُ أَودى بِـهِ الشـَوق وَالكَـرب
فَمَــن لــي بِقَلـب يَشـتَفي بِعَـذابِهِ
مُعــذِبُهُ مِنــهُ وَإِن لَـم يَكُـن ذَنـب
تَــداوَيت مِمــا بــي بِكُــل مُجَـرب
صــَحيح أَفــادَتهُ الأَطبـاءُ وَالكُتـب
فَمـــا إِزدَدت إِلّا علـــة وَصــبابَةً
وَلَـم تَنقـض البَلـوى وَما نَفَع الطب
فَــأَيقَنت إِن الحُــب لَيـسَ لَـهُ دَوا
عَلـى أَنَّـهُ قَـد يَنفَع المدنف القُرب
أحمد بن حسين باشا بن مصطفى بن حسين بن محمد بن كيوان.شاعر، من أهل دمشق مولداً ووفاةً أقام في مصر وقرأ على علمائها كما قرأ على علماء دمشق.وكانت فيه سويداء تنفره من معاشرة الناس.(وبنو كيوان بدمشق طائفة خرج منها أمراء وأعيان وأجناد ونسبتهم إلى كيوان بن عبد الله أحد كبراء أجناد الشام كان في الأصل مملوكاً لرضوان باشا نائب غزة ثم صار من الجند الشامي).له (ديوان شعر - ط).