
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَزَّنـا الشـَوقُ لِلمَقـامِ السـَنِيِّ
يـا نَبِيّـاً قَـد سـادَ كُـلَّ نَبِـيِّ
فَاِتَّجَهنـا إِلـى الحِمى بِاِنكِسارٍ
وَشــَدَدنا إِلَيــهِ مَتـنَ المَطِـيِّ
وَحَطَطنـا الرِحـالَ فـي بـابِ عِزٍّ
وَرَمَينـا الأَثقـالَ فـي خَيـرِ فيِّ
هُـوَ بابُ الآمالِ بَل مُنتهى القَص
دِ وَأشـهَى المُنـى لِقَلـبِ الشَجِيِّ
وَهـوَ مَثـوى عَفـوِ الإِلَـهِ تَعالى
أَصـلُ نـورِ الوُجـودِ طَـهَ الصَفِيِّ
قَبضـَةُ النـورِ مُسـتَمَدُّ البَرايا
مِـن قَـديمٍ فـي العـالَمِ الأَصلِيِّ
وَهـوَ لَـوحُ الأَسرارِ وَالقَلَمِ الأَع
لــى وَعَــرشٌ لِلمَشـهَدِ العَينـيِّ
نُقطَةَ الكَونِ دُرَّةَ الصَونِ روحُ ال
حَـقِّ قـدماً فـي البَـرزَخِ الكُلِّيِّ
مَـن تَـدَلّى لِقـابِ قَوسـَينِ قُرباً
وَتَحَلّـــى بِــالمَورِدِ العِنــدِيِّ
يـا نَبِيّـاً قَـد كُنـتَ أَوَّلَ نـورٍ
شـاهَدَ النورَ في الحِمى الغَيبِيِّ
كُـلُّ من في الوُجودِ شَرقاً وَغَرباً
مِـن نَبِـيٍّ بَيـنَ الـوَرى أَو وَلِيِّ
مُسـتَمِدٌّ مِـن ذاتِـكَ الفَضلَ دَوماً
يَرتَجـي الفَـوزَ مِن نَداكَ النَدِيِّ
يــا مَلاذَ الـوَرى وَخَيـرَ عِيـاذٍ
وَرَجــــاءً لِكُـــلِّ دانٍ قَصـــِيِّ
لَـكَ وَجهـي وَجَّهتُ يا أَبيَضَ الوج
هِ فَــوَجِّه إِلَيــهِ وَجـهَ الـوَلِيِّ
حــاشَ لِلَــهِ أَن أَكـونَ مُضـاماً
بَعـدَ مـا جِئتُ لِلمَقـامِ العَلِـيِّ
وَأَتَيــتُ الحِمــى بِظَــنٍّ جَميـلٍ
وَســُلوكٍ عَلـى الصـِراطِ السـَوِيِّ
لا تَـدَعني آتيـهِ فـي غـورِ حَظّي
أَقصـِدُ الغَيرَ في الحِمى الكَونِيِّ
كَيـفَ لا أَبلـغُ المَرامَ وَأَنتَ ال
بـابُ لِلَـهِ ذي العَطـاءِ الـوَفِيِّ
مـا جَـوابي إِذا رَجِعـتُ وَقالوا
مـا الَّـذي نِلتَ مِن جَنابِ النَبِيِّ
أَفَترضـَى الرُجـوعَ لي مِثلَما جِئ
تُـكَ صـِفرَ اليَدَينِ يا ذا الصَفِيِّ
يـا رَسـولَ الإِلَـهِ عَوناً عَلى دَه
رٍ رَمــاني بِرُمحِــهِ الســَمهَرِيِّ
قَـد تَوَسـَّلتُ عِنـدَ بابِـكَ بِالصد
ديـقِ وَالصـاحِبِ التَقِـيِّ النَقِـيِّ
وَبِفاروقِـكَ الضـَجيعِ الَّـذي قَـد
كُنــتَ تَرضــى بِحُكمِـهِ المَرضـِيِّ
وَبِعُثمـانَ ذي الحَيـاءِ شَهيدِ ال
دارِ مَــن حـازَ كُـلَّ وَصـفٍ بَهِـيِّ
وَبِيَعســـوبِكَ الإمـــامِ عَلِـــيٍّ
قالِعِ البابِ في الوَغى الخَيبَرِيِّ
وَبِكُـلِّ الأَصـحابِ مَـن قَد تَدانوا
بِشــَرابٍ مِــن خَمــرِكَ الــدَّنِّيِّ
هُـم رَجـائي لَـدَيكَ فـي كُلِّ داءٍ
وَمُهِــمٍّ مِــن لَيــلِ خَطـبٍ دَجِـيِّ
وَاِنتِسـابي إِلـى عُلاكَ اِفتِخـاري
بَيـنَ قَـومي فـي بُكرَتـي وَعَشـِيِّ
عمر بن محمد البكري اليافي، أبو الوفاء، قطب الدين.شاعر، له علم بفقه الحنفية والحديث والأدب. أصله من دمياط (بمصر) ومولده بيافا، في فلسطين. أقام مدة في غزة، وتوفي بدمشق.له (ديوان شعر- ط) ورسائل، منها (قطع النزاع في الرد على من اعترض على العارف النابلسي في إباحة السماع).