
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عِنـدَ قُطـبِ التَصريفِ طولاً وَعَرضا
في وُجودي لا يَقتَضي الحالُ عَرضا
كَيـفَ يخفـى وَنـورُهُ فـي وُجودي
يَتَجَلّـى بِالحـالِ بَسـطاً وَقَبضـا
وَهــوَ مِـرآةُ عَيـنِ روحِ حَيـاتي
فـي شـُهودي وَالغَيرُ جِسمٌ وأَعضا
بَـل وَعَيـنُ الإيجادِ روحاً وَجِسماً
وَهـوَ غَيـثُ الإِمـدادِ سَحّاً وَفَيضا
وَإِذا كـانَ مِثلَ ما قُلتُ كَيفَ ال
حــالُ يَخفـى عَلَيـهِ كُلّاً وَبعضـا
إِنَّمــا بِاِعتِبـارِ حَجبِـيَ أَبـدَي
تُ لَهُ الحالَ إِذ بِيَ الحالُ أَفضى
يـا نَبِيَّ الرِضا أَلَم يُرضِكَ الحق
قُ بِنَــصِّ الرِضــا لَعَلَّـكَ تَرضـى
حـاشَ جـاهُ النَبِـيِّ وَهـوَ عَريـضٌ
أَن يَرى السوءَ في المُحِبِّ وَيَرضى
كَـم رَأى نَـدبَ واجِبِ القَلبِ فيهِ
مِـن حَشـاءٍ يَـرى بِهِ الحُبَّ فَرضا
ضـِقتُ ذَرعاً مَع وُسعِ بَيداءِ صَبري
كـادَ لَـولا الرَجـاءِ أَن يَتَقَضـّى
وَبِنَيــلِ الرَجـا تَمَسـَّكتُ طيبـاً
وَلِعَهـدِ الوَفـاءِ لَـم أَبغِ نَقضا
سـَيِّدي نـابَني الزَمانُ بِنَوبِ ال
خَطـبِ لَمّـا بِنـابِهِ الـدَهرُ عَضّا
كـانَ نَصـبي لِلرَفـعِ مَرفوع جاهٍ
مِنـهُ فَتحـي وَلا أَرى فيـهِ خَفضا
فَلَكَـم طَـرف عَيـنِ عَونِـكَ يَرعـى
مَربَعَ الصَبِّ كَيفَ في الجَذبِ أَغضى
وَشـَدا طَيـرُ حُـبِّ حُسـنِكَ فـي غُص
نِ شــَبابي وَرَوضــُهُ كـانَ غَضـّا
كَيـفَ يـا غَيـثُ أَن يَعودَ هَشيماً
وَلَكَـم شـامَ مِـن بُروقِـكَ وَمَضـا
كَــم صـِلاتٍ مِـنَ العَـوائِدِ فيـهِ
أَورَدَتـهُ مِـن مَورِدِ الفَضلِ حَوضا
سـيما مـا منحت مِن رُؤيَةِ العَي
نِ لِــذاتٍ وَالعَيـنُ مِنّـيَ غَمضـا
وَتَفَضــَّلتَ يــا كَريــمُ بِفَضــلٍ
قَـد تَـوالى وَفَيضـُهُ لَيـسَ يُقضى
بِضــَجيعَي ضــَريحِ رَوضـَةِ مَثـوا
كَ وَزَهــرا العَلاءِ بِنتُـكَ مَحضـا
وَبِعُثمـانَ ذي الحَيـاءَ وَمَـن خا
ضَ بِحـاراً مِـنَ المَعـامِعِ خَوضـا
الوَصـِيِّ الكَـرّارِ مَن أَشهَدَ النَق
عَ بِيَـومِ الهِيـاجِ فَتكـاً وَقرضا
وَبِباقي الأَصحابِ مَن أَقرَضوا اللَ
هَ بِــأَرواحِهِم لِــدينِكَ قَرضــا
نَظــرَةً هاشــِمِيَّةً فــي هُمــومٍ
هِـيَ مِـن بـاتِرِ الصـَوارِمِ أَمضى
اِفَتَرضــى ســَمِيَّ ذاتِــكَ يَلقـى
مِـن زَمـانِ الأَسـى بِنيرانِ رَمضا
هَــذِهِ عِلَّــتي وَأَنــتَ طَبيــبي
قَـد عَرَفـتَ الدَواءَ عَرضاً وَنَبضا
كَـم رَعَتـهُ عِنايَـةٌ مِنـكَ يَومـاً
مِـن عُيونِ ما إِن لَها عَنهُ إغضا
فَعَلَيـكَ الصـَلاةُ ما مِنكَ غَيثُ ال
غَـوثِ يَهمـي وَوَمـضُ بَرقِكَ قَد ضا
وَعَلــى آلِــكَ الكِــرامِ وَصـَحبٍ
مـا شـُمولُ القبـولِ صافَحَ رَوضا
عمر بن محمد البكري اليافي، أبو الوفاء، قطب الدين.شاعر، له علم بفقه الحنفية والحديث والأدب. أصله من دمياط (بمصر) ومولده بيافا، في فلسطين. أقام مدة في غزة، وتوفي بدمشق.له (ديوان شعر- ط) ورسائل، منها (قطع النزاع في الرد على من اعترض على العارف النابلسي في إباحة السماع).