
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَخَبَّرَنـي النـاعونَ مـا صـَنَعَ الرَدى
بِأَســماءَ مِــن أَفعــالِهِ النَكِـراتِ
فَكَـذَّبتُ مـا قـالوا وَإِن كانَ صادِقاً
فَيــا خَيــرَ مُنعــىً وَشــَرَّ نُعــاتِ
أَســاءَت بِأَسـماءَ الخُطـوبِ صـَنيعَها
إِلَينــا فَأَنســَت ســالِفَ الحَسـَناتِ
طَـوى التُـربُ مِنهـا في حَشاهُ سَريرَةً
مِــنَ المَجــدِ وَالأَســرارُ لِلمُهَجـاتِ
وَرَوَّضَ ظَمــآنَ الثَــرى مِـن سـَماحِها
فَــأَنبَتَ زَهــرَ الحَمــدِ أَيَّ نَبــاتِ
سَقاها الحَيا وَالفَخرُ في ذاكَ لِلحَيا
وَإِلّا ســـَقاها ســـائِلُ العَبَـــراتِ
وَإِلّا ســَقاها جودُهــا فـي ضـَريحِها
فَقَـد كـانَ مِثـلَ الغَيثِ في اللَزَباتِ
وَقــالوا عَجــوزٌ قُلــتُ رُبَّ صـَنيعَةٍ
تَزيــدُ بِهـا حُسـناً عَلـى الفَتَيـاتِ
مَضـَت سـَلَفاً وَالكُـلُّ يَقِفـو سـَبيلَها
مُشــــَيَّعَةً بِــــالبِرِّ وَالصـــَلواتِ
شَقى النَفسَ أَن لَم يَخلُ مِنها مَكانُها
وَلَــم تَــكُ مِثـلَ الأَعظُـمِ النَخِـراتِ
وَلَكِنَّهــا أَبقَــت فُروعــاً كَــثيرَةً
حَيــاةً لَهــا مِـن بَعـدِ كُـلِّ مَمـاتِ
كَمِثــلِ أَبــي بَكــرٍ وَمِثـلِ سـَليلِهِ
خَليلــي أَبـي إِسـحاقٍ خَيـرِ لِـداتي
لَعَمــرُ المَنايـا لا تَفـوزُ بِمِثلِهـا
فَقَـــد فَعَلَتهـــا أَعظَـــمَ الفَعَلاتِ
تَـداعَت سـَماءُ العِـزَّ فَـاِنفَطَرَت لَها
وَأَضــحَت نُجــومُ الفَخــرِ مُنكَـدِراتِ
وَبــاتَ الأَســى فيهـا يَقُـضُّ مَضـاجي
وَيَمنَـــعُ أَجفــاني لَذيــذَ ســِناتِ
فَقُـل لِلمَنايـا قَـد وَتِـرتَ سـِراتِنا
تِـــراتٍ بِظَنّـــي مِنهُـــمُ بِتِــراتِ
فَلَـو كُنـتَ شَخصـاً ما اِجتَرَأَت عَلَيهِم
وَجَنَّبتِهِـــم عَـــن هَيبَــةٍ وَهِبــاتِ
خَليلَــيَّ مِــن عَليـا مُـرادٍ تَصـَبَّرا
فَفـي الصـَبرِ أَعـوانٌ عَلـى الحَسَراتِ
وَكُــفَّ الــدُموعُ الواكِفـاتِ فَإِنَّمـا
دُمـوعُ الفَـتى وَقـفٌ عَلـى العَرَصـاتِ
فَيــا رُبَّ مَـن تَبكيـهِ يَضـحَكُ فَرحَـةً
وَأَنـــتَ عَلَيـــهِ دائِمُ التَرَحـــاتِ
فَإِنَّــكَ لاقٍ مِــن ســُرورٍ وَمَـن أَسـى
وَمــــا هُــــوَ آتٍ لا مَحالَـــةَ آتِ
أحمد بن يعيش بن شكيل الصوفي، أبو العباس.شاعر متصوف أندلسي، من أهل شريش، عاصر منصور بن عبد المؤمن.له (ديوان شعر) قال ابن الأبار: توفي معتبطاً (أي بلا علة).