
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَسـائِلٍ لـيَ عَـن أَشـياءَ كَيـفَ أَتَت
مَمنوعـةَ الصـرف في القرآن أَشياءُ
وَكَيـفَ لَـم يَمنَعـوا أَمثالَهـا زِنَةً
فَجــاءَ بالصــَرف أَسـماءٌ وأَبنـاءُ
فَقُلـتُ إِنّـي كَفيـلٌ بـالجَوابِ لَهـا
فاِسـمع فِللقَـوم فـي أَشـياء آراءُ
فَقــائِلٌ إِنَّهــا فـي الأَصـلِ شـَيّاءُ
كمثــل حَلفــاء وَزنـاً فهـيَ فَعلاءُ
لكنَّهـم قَلبـوا مـن لفظهـا فأَتَوا
بــاللّام أَوَّلهــا فـالوَزنُ لَفعـاءُ
فَلَـم تَكُـن جمـعَ شـَيءٍ فهـيَ مُفرَدَةٌ
فَلَيـسَ يُشـبهُها فـي الـوَزن أَسماءُ
وعلَّـةُ المَنـعِ فيها عنده أَلِفُ الت
تــأنيثِ وهـوَ جَـوابٌ فيـه إِرضـاءُ
وَقــائِلٍ أَنَّهــا جَمــعٌ ومُفردُهــا
شــيءٌ وَمثلُهمــا فيــءٌ وأَفيــاءُ
لكنَّهــا أَشـبَهت حَمـراءَ فـاِمتنعَت
صَرفاً كَما اِمتنعَت في النَحوِ حَمراءُ
وَوجــهُ شــِبهِهما إِيـرادُ جَمعِهمـا
مِثلَيـنِ فـي الوَزنِ والأَلفاظِ أَسواءُ
وَقــائِلٍ إِنَّهــا جَمــعٌ وواحــدُها
شـيءٌ ولكنَّهـا فـي الـوَزنِ أَفعـاءُ
وأَصـــلُها أَفعلاءُ ثـــمّ حوَّلهـــا
أَفعـاءَ حَـذفٌ لـه في الصَرف إِبداءُ
وعلَّــةُ المَنــعِ فيهـا أَنَّ آخرَهـا
مــدٌّ كَمــا مُنِعــت للمـدِّ صـَحراءُ
وَقيــل جَمـعُ شـُييءٍ وَهـو مُفردُهـا
عَلــى فُعَيــلٍ كَمــا قـالوا أَخِلّاءُ
فَأَصــــلُها أَفِعلاءٌ ثـــمَّ أَنَّهـــم
أَتـوا بِحَـذفٍ إِلـى أَن قيـل أَفعاءُ
وَقيـلَ بَـل أَصـلُ شـيءٍ فَيعِـلٌ زِنـةً
كهيِّـــن وَلِهَــذا الإســم أَســماءُ
وَخفَّفـــوه بِحَــذفٍ مثــل فِعلهــمُ
فــي هَيِّـن وَلهـذا الحَـذف أَنحـاءُ
فَجَمعُــه أَشــيياءٌ عنــد قــائلِهِ
كأهوِنــاء وبعــد الحَـذف أَشـياءُ
وَقيـلَ بَـل هـيَ أَفعـالٌ وَقَـد سُمعَت
ممنوعــةً وهــي للأَقــوال إِيفـاءُ
فَتِلـــكَ ســـِتَّةُ أَقــوالٍ مُنضــَّدةٍ
مــا شــانَ ناظمَهـا عـيُّ وإِعيـاءُ
وَالقَـولُ مـا قال عَمرٌو وهو أَوَّلُها
وَكَـم لأَقـواله فـي النَحـو إِمضـاءُ
فَقُـل لمـن يـدَّعي علمـاً أَعندك من
هـذي المَـذاهبِ فـي أَشـياءَ أَنباءُ
فـــإِن أَجابَــكَ أَو أَولاكَ مَعرفــةً
فلِلأَفاضــــــِل إِفضـــــالٌ وإِيلاءُ
وإِن توقَّــفَ جَهلاً بــالجَوابِ فَقُــل
حَفِظـتَ شـَيئاً وَغـابَت عنـك أَشـياءُ
ثُـمَّ الصـَلاةُ عَلى أَعلى الوَرى شَرفاً
وآلـهِ مـا شـَدَت فـي الأَيـك وَرقاءُ
علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم.عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة.من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط)، و(الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و(أنوار الربيع- ط)، و(الطراز- خ) شرح بديعية له، و(سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و(الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ)، وله (ديوان شعر- خ).