
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نَفَحَتنــا بنشــرها المُســتَطابِ
مُعربـاً عَـن دُعائهـا المسـتَجابِ
كَلِمــاتٌ كأَنَّهـا اللؤلـؤُ المَـك
نــونُ أَســلاكُها سـطورُ الكِتـابِ
نظمتهــــا قَريحــــةٌ لإِمـــامٍ
ســَيِّدٍ نــاطِقٍ بفصــل الخِطــابِ
هُـوَ فـي الزُهـدِ والعِبـادَةِ فَردٌ
وهــو فـي الفَضـل جـامعُ الآدابِ
خَطــبَ الــدينَ والزَهـادةَ طِفلاً
وأَبـانَ الـدُنيا زَمـانَ الشـَبابِ
وَرأى مـا عَلـى التُراب اِحتقاراً
مِـن مَتـاعِ الغُـرور مثلَ التُرابِ
واِقتَفــى إِثــرَ جَــدِّه وأَبيــه
سـالِكاً مَنهـجَ الهُـدى والصـَوابِ
يــا أَجــلَّ الـوَرى لـديَّ ثَنـاءً
وأَعـــزَّ الأَصـــحاب والأَحبـــابِ
لَــكَ عِنــدي مــودَّةٌ أَحكمَتهــا
يَـــدُ صــِدقٍ وثيقــةُ الأَســبابِ
فَبِمــا شــِئتَ فـاِختبرني فـإنّي
عَبــدُ ودٍّ لمــن يــودُّ جَنــابي
واِبسط العذرَ في الجَواب فقد قا
بلـتُ شـَمسَ الضـحى بِضَوءِ التُرابِ
حرَّكتنــي أَنامــلُ العـزِّ للشـَّع
رِ وَهيهــاتَ أَيـنَ منهـا جَـوابي
فَجـــوابي شــِعرٌ وشــعرُكَ ســِرٌّ
حـار فـي دَركـه أُولـو الأَلبـابِ
أَنـتَ تُملي من عالَمِ الغَيبِ إِلها
مـاً وَشـِعري مـن عـالم الأَسـبابِ
غيــر أَنّ الإخلاص أَوجــبَ مـا أَو
جَـبَ منّـي فـي رَفـع هَذا الحِجابِ
فـاِلحظَنّي بنظـرةٍ منـك في السِر
رِ تَقينــي مــن كُربـةٍ واِكتِئابِ
واِبــقَ واِســلم ممتَّعـاً بنَعيـمٍ
ســاحِباً ذيلــه لَــدى الأَحبـابِ
علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن مَعْصُوم.عالم بالأدب والشعر والتراجم شيرازي الأصل، ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز، وفي شعره رقة.من كتبه (سلافة العصر في محاسن أعيان العصر-ط)، و(الطراز- خ) في اللغة، على نسق القاموس، و(أنوار الربيع- ط)، و(الطراز- خ) شرح بديعية له، و(سلوة الغريب- خ) وصف به رحلته من مكة الى حيدر آباد، و(الدرجات الرفيعة في طبقات الامامية من الشيعة- خ)، وله (ديوان شعر- خ).