
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
غَنــى المَعنــى مِــن فُــؤاد مُوجــع
دَمعــي جَــرى فَــوق الخُــدود قَنـاه
دَمعي جَرى عَالخَد وضح شهابو مِن النَوى
مِــن هجــر مَــن قَلــبي يَـود هَـواه
يـا نـار كَبـدي كُـل مـا قـول تَنطَفي
تُـــوجس بِقَلـــب المُســتَهام لَظــاه
يُــوجس ضــَميري المُســتَهام زَفيرهـا
مثــل نــار تــون القرطيـان سـَناه
مثـل نـار تـون القرطيـان بضـمايري
وَقادهـــا دايـــم يجيـــب غَـــذاه
وقادهــا مــا كــان يَرثـي لحـالتي
كُــل مــا بــرد حـم اللَهيـب ذَكـاه
كُــل مـا بـرد حَمـه يـوازن لَهيبهـا
لا مــا دَعــت جســمي النَحيـف هبـاه
لا مــا دَعَــت جســمي دَقـايق ذفلهـا
كَلمتهـــا يــا نــار مــاش رجــاه
كلمتهــا يــا نــار قريـن واهجَعـي
أَمـــا تشــفقي عــاللي زَمــان بَلاه
مــا تشـفقي عـاللي مَفـارق وَلا يَفـو
اشـــلك بمهكـــوب الغَــرام حَنــاه
حنـاني الهَوا وَالوَجد وَالشُوق وَالجَفا
وَبَعــد الَّــذي قَلــبي يَــوَد لقــاه
بَعــدي عَــن رُبـوع المُحـبين هـانني
دَعـا نـاظِري عَلـى الخَـد يـذرف دماه
دَعـا خـاطِري مَكسـور عَـن ساير المَلا
مــا حيلَــتي شــط المَــزار وَتــاه
مـا حيلَـتي يـا نـاس حـارَت بَصـيرَتي
ضـــعنا مثــل رَهــو دَليلــو تــاه
حــالي الشـبك عالكـل مِنـا وَصـادَنا
وَلا مِـــن شـــَفيع القَلــب يَترَجــاه
وَلا مِـن كَريـم النـاس ترجـا مَواهبـو
وَلا مِــن رَحيــم إِن كـان رَجُـل دَعـاه
وَلا مِـن حَليـم إِن شـاف محنة رَثى لَها
وَلا مِــن شــَئيم إِن كـان رَجـل نَخـاه
وَلا مِــن خَليــل يفـش همـي إِذا طفـح
وَلا مِـــن صـــَديق نتـــآنس وَيـــاه
وَلا مشـن شـَفيع إِن رمت حاجة سَعى لَها
وَلا مِــن وَديــع إِن حــب طـال مَـداه
سـِوى القَرقـره وَالمرمـره في لغاتهم
وَهرجـــا شـــَنيعاً لا ســمعت نَبــاه
هَرجـــاً شـــَنيعاً لا بِــدُون بَلَفظــه
مِـــن قَـــوم وَحشـــية شــناع رَداه
اللَـــه بَلانــي وَاِبتَلانــي بقربهــم
وَفـــراق أَهـــل العـــز يــا وَيلاه
فرقــة بِلاد اللــي كَريمــة نُفوسـهم
وَصـــار العــوض عَنهُــم وُحــوش فَلاه
صــار العَـوض عَـن ذول غيـده مَعطَـرَه
عَبـــدة مصـــنة مشـــوها بريـــاه
بــدلتها مِــن غيــر قَصـدي وَخـاطِري
وَعانَقتهـــا أَربَـــع ســِنين ســِواه
عانَقتهــا بِفــراش واحــد وَذقتهــا
حطــــت بجســــمي ميـــت داء وَداء
وَللحيــن عِنــدي فــي مَحلـي مَقرهـا
وَمــن شــوفها ســَعدي الظَلام غَشــاه
مــن شــوفها سـَعدي عَزانـي وَفـاتني
وَشــَرق عَلــى حــوران إِلــى مَشـحاه
وَاضـحيت أَنـا مَسـلوب سـَعدي وَراشـدي
أَوقــــف بــــديران الـــتراك بَلاه
أَوقـف بِـأَرض الـترك مـن غَيـر خاطري
كَمــا طَيــر مَكســور الجَنـاح شـَداه
كَمـا طَيـر مَكسـور الجَنـاحين بِالخَلا
فــي بــر مُــوحش وَالوُحــوش أَعـداه
وَلا يَرتَجــي مِـن وَحـش يرفـق بحـالتو
وَعــــداوتو مـــن جـــده وَأَبـــاه
وَمِـن غَيـر هـذي يَموت مِن لَوبة الظَما
لَــو المَــوت بِـالمنوا بَغيـت شـَراه
خـانَت بِنـا الأَيـام ما أَخبَث أَعمالها
وَخـان الزَمـان اللـي غَـدر مـا رَداه
تــاري الـدَهر غـرار غـدار بِـالفَتى
مَــن آمنــوا رايــو وَعقلــو تــاه
مَــن آمنـوا لا بُـد يَنـدم مِـن البَلا
وَالـــدَهر لا خـــم النَطيــح رَمــاه
الأَيــام يَشــبهن الزَخـاريف وَاللعـب
وَالـــدَهر لا مــال الطَليــب هَفــاه
الأَيــام بيــض وَسـُود لا مـن يـذوقهن
وَالــدَهر مــا قــالوا أَحـد صـَافاه
الأَيــام يَزهــن لِلفَـتى فـي وقـاتهن
وَالـــدَهر ســـمو بِالنيــاب كَمــاه
الأَيــام يَعطـو للمـرء لَكـن يغيـروا
وَالــدَهر صــلف إِن نـاش رَجـل عَمـاه
الأَيــام مِنهــن مثــل شـَهد الخَلايـا
حلـــوه وتألفهــا النُفــوس شــهاه
الأَيــام منهــن مثـل صـَبر السـقطري
مـــن مجَّهــا مــاعَت جَميــع حَشــاه
الأَيـام مِنهـن كَيـف بِـاللَهو وَالطَـرَب
يَزهــــن مثــــل رَوض يَميــــد فَلاه
الأَيــام مِنهــن هـم بِـالغَم وَالكـدر
لا حـــــاطن بــــرجلا غَشــــاه بَلاه
الأَيــام مِنهــن عـز السـَيف وَالقَنـا
وَالأَيـــام منهـــن للعَزيــز شــَقاه
الأَيـام مِنهـن بيـض أَبيـض مـن اللبن
وَالأَيــام مِنهــن عتــم ســُود فَجـاه
الأَيــام لا مــالوا عَلـى طـود عـالي
يَفنـــوه لَـــو هــوَ بِالســَحاب علاه
الأَيـــام قلابـــات يَكفيـــك شــرهن
دُولاب لاهـــــب النَســــيم دَعــــاه
الأَيـــام يحبلــن وَالأَيــام يولــدن
وَعيــالهن يَســقوا القُلــوب صــَداة
الأَيـام مِـن نسـل الزَمـان الَّـذي عَدا
عَلينـــــا وَخلانــــا نَــــذوق بَلاء
مَــن عانــد الأَيــام مَغلـوب جـانبو
لَــو كــان جيشــو ميـت أَلـف قَنـاه
وَالــدَهر مـن دور الصـَحابة وَقبلهـم
خــوان مــا قــالوا أَحــد صــافاه
مــن آمــن الــدَهر المشـقا يخـونه
وَيســقيه مــن عقــب الــزلال قَـذاه
يسـقيه مـن بعـد الـزلال الَّـذي صـَفا
مِــن قوصــرة ماهــا مــزج بــدماه
مــا دام هــذي يـا رفـاقه فعـايله
مــا حيلــة اللــي مثلنــا عانـاه
مـا حيلـة اللـي مثلنـا مـج حنظلـو
رَوى مِــن مــرار النايبــات ظَمــاه
صـبراً جَميـل الصـَبر أَحلـى مِن العَسَل
مــــن لا صـــَبر زاد البَلا بَلـــواه
انظـر لـدهرك كَيـف سـار مـع القَـدر
وَدَعـــا الســـوار العاليـــات فلاة
أيــن الأَميـر المـالطي مـع لزايمـو
وَســعيد بيــك وَقبــل ويــن أَبــاه
أَيـــن الشــهابيين انظــر بلادهــم
وَجـــرار مـــع طوقـــان لا تَنســاه
أَيــن الظَــواهر وَالهَــوادي مقرهـم
عقيلـــي صـــفد وَبلادهـــا زَكـــاة
أَيــن الإِمــارة الخرفشــيد تشـتتوا
وَالليــث أَبــو هــواش مــان هفـاة
شيوخ العَرب صاروا عَلى الديك يطحنوا
مــن بَعــد مــا كــانوا مُلـوك فلاة
فـي بلادنـا الحمـدان كـانوا منـادر
وَكــان الجبــل هــم ذروتــو وَذراه
يامــا مُلــوك الـدَهر خـرب شـوارهم
وَزالــوا مثــل مـا زال أَمـس بَهـاه
وَيامـا عَلـى جسـر الزَمـان الَّذي مَضى
فـــاتَت قفـــول مشـــنقات عـــراة
هـذي فعـال الـدَهر فـي سـاير المَلا
ذا يخفضــــــو أَيضــــــاً وَذا علاه
مـا دام غَيـر اللي دَحى الأَرض عالميا
اللـــي الخلايـــق كُلهـــا تَرجــاه
يـا رَب يـا رَحمَـن يـا رافـع السـَما
عَلــى غَيـر عَمـد مِـن الحَضـيض بَنـاه
يـا حـاكم الحُكـام يـا ضـابط الوَري
يــا داحـي الخرسـا عـا وَجـه ميـاه
وَثبتهـــا بطـــواد شــمخ عواليــا
حَتّـــــى تقـــــر وَيَســـــتقر فَلاه
وَارسـل ميـاه البَحـر تَجري مَع السُحب
تَســقي الصــقاع الشاســعات مَــداه
وَتحيـي الأَرض مِـن بَعـد ما تَكُون مَيتة
يَخضــر مِــن فُــوق الحُقــول جَنــاه
تزهــر أَعشــاب مخالفــات شــكالها
مــن كــل شــكل ولــون مـا أَبهـاه
الأَشــجار تــورق ثـم تينـع ثمارهـا
وَيؤكـــل جناهـــا فــي لَذيــذ حَلاه
تَســقى بَمــاء واحــد مــن مراحمـك
وَالأَرض غَــــبرا وَالحَضـــيض ثَـــراه
وَتخــالفت بالــذوق نَكهــة طَعومهـا
البَعــض حــامض وَالبَعــض مــا أَحلاه
كَــثيرة وَمــا تنحــد صـدق عجـايبو
يــا ويــل مــن لا يرهبــو وَيَخشـاه
يـا بـار يـا جبـار يـا خالق البَشَر
يــا حَــق يــا قــدوس فــي عَليـاه
يـا مُنتَهـى الغايـات يا صاحب العلا
يـــا حــي يــا معبودنــا وَرَجــاه
يـا زاحـر البَحـر المحيـط وَعجـايبو
ومــدعي الســُفن تَجـري عَلـى عَليـاه
تحســن خَلاص الكُــل مِنــا مِـن البَلا
وَتلــم شــمل اللــي الزَمـان خَـذاه
إِنــك قَــدير وَقــادر إِنــكَ تَفكنـا
مِــن غَيــر بابــك مالنــا مَلجــاه
بِجـاه النَـبي المُختار وَالأَربعة الَّذي
شـــرفت فيهـــم ســـائر الأَنحـــاه
بِالعــدة الأَطهــار جُملــة جَميعهــم
تـــودع كنـــاره وَالســُموم نَفــاه
مِـن بَعـدِها عَـودت نَفسـي عَلـى الجَفا
راودتهـــا وَرضــع اليــراع لَبــاه
راودتهــا عَالضـيم وَالويـل وَالشـَقا
وَســار القَلــم يَملــي بفــن حـداه
عَلــى كاغــد ينـثر قَـوافي جَنيتهـا
مِـــن قَلـــب تيـــار الهُمــوم مَلاه
يــا غاديــاً منــي تحمــل رِسـالَتي
عَلـــى مَتــن شــاحوف يلــج بِمــاه
تَمــد مِــن ســيناب يخــرب سـِوارها
يـــا ريـــت زلــزالاً يهــد بَنــاه
عَنـا بوليـا يـا رسـل وَانحـر مَغـرب
وَمِنهـا علـى اِسـتانبول بَعـد انحـاه
عَلـى مـدن مـا نَعـرف أَسـامي بلادهـم
يـــا ريـــت ســافلهم يصــير أَعلاه
عَلـى أَزميـر بِأَرض التُرك وَانحر مشرق
عاظاليـــا دخـــن وَطـــاب هَـــواه
عاســيواس بَعــد جبـال شـمخ عَـوالي
وَشــــَرق عَلــــى رودس ديـــار بَلاه
ان جيـت رودس صـَيح مـن شـاف ربعنـا
أَهـــل المَضــايف وَالــدَفين قــراه
ربــع الشــهامة وَالمُــروءة مَصـيرة
اللـــي ذروا عـــالطيب وَالجَــوداه
أَهـل السـُيوف الرخـم يحمـوا نزيلهم
يعـــزوه لـــو أَن الــوزر تــدعاه
منــادر مثــل ري الســباع بيـوتهم
ريــــف اليتـــامى وَالســـنين غلاه
زبــن المجنــا لا لفـاهم مـن البَلا
إِحــداهم مــن اللـي يطلبـوا عـذاه
يعطـوا السـلايل مـا يراعـوا بلونها
وَلا يطلبـــوا عقـــب العَطـــا بغلاة
بـالموزمه يـا طوا المَواهيف وَالدرك
يــــومن ردي الخــــال ذل وَتـــاه
جَملـة مناصـب يكرمـوا الضـيف لا لفي
شــُيوخ الجبـل مـن يُـوم صـار بَنـاه
وَرثـوا الشـهامة عـن آبـاهم وجـدهم
وَلمــا يرثهــا مــا يعــز الجــاه
رَمـاهم وَخيـم الدضهر بالويل وَالشَقا
كَــم خَيــراً دَهــرو الــوَخيم رَمـاه
مـا يعرفوا الوحشة وَلا يعرفوا الجَفا
وَلا عمرهــم ذاقــوا العَــذاب جَنـاه
وَلا عمرهــم شــاحوا مشــاحي بعيـدة
وَلا دوروا التجـــرات غَيــر الجــاه
مَربــى دَلال بنقطــة العــز وَالهَنـا
إلــى أَن قَضــى رَب العِبــاد قَضــاه
اقفـوا بِهـم من غَير جادي عَلى الهَفا
وَالكــل منــا العــج عــاد غَشــاه
ســلم عَلَيهُــم يــا رَسـولي جَميعهـم
وَانطــي كِتــابي مــن حضــر يقـراه
وَاحكــي لَهُــم إِنــي عَلَيهُــم مُوجـع
وَعلــى كُـل مـن صـرف الزَمـان هَفـاه
عَلــى كُــل مـن مـن طايفتنـا مغـرب
قَلــبي قطــر بيــن الضــُلوع دمـاه
وَاشـكي لَهُـم يـا طارشـي علـة الهَوى
ظَنــــي كَلامـــي ينقـــدون لغـــاه
إِنـي بـديرة تـرك مـا يفهموا اللغا
مَأســـور مــالي فــي مطــب حَيــاه
مَأسـور خـاوي عـادم الرشـد وَالهُـدى
وَعـــزي لمغضــوب الــتراك أنعــاه
مــا يفهمــوا منــي لغـاتي غَريبـة
وَلا يرحمــوا المبلــي عَلــى بَلـواه
وَلا يرحمـوا اللـي مثـل حالي وَحالكم
وَطريحهــم مــا هــوَ طَريــح هَــواه
وَالــي عليــه اللَــه غضـبان مننـا
مــا بينهــم يجعــل قصــاص جَــزاه
مَــن عاشــر الأَتــراك مــات منغصـا
كَمَــن مــات مِنــا بعنفــوان صـِباه
مــا ينقـدوا عـز النَزيـل وَخمالهـا
وَلا العَيــب يزعلهــم هــرج طَربــاه
ظَلام خــــوانين عــــزك فراقهــــم
اللــي بكنفهــم مــا يــذوق هَنـاة
انشــح مـن الجـوز العويـل المعفـن
درب الكــرم مــا ابــن تـرك مَشـاه
وَكبـــارهم اللَــه يلطــف بحالنــا
اليــا عطــاك الصــُبح بــاق مَسـاه
رضـعوا الخِيانـة وَالخباثة مَع اللبن
وَلا ديـــن ينهــاهم عــن الفَحشــاء
لَـو تحلفـوا بِـاللَه وَالبَيـت الحَرام
يَحنـــث وَيخلـــف لا بـــدا محكــاه
قـال المثـل مـن قبل يا سامع المثل
ملحـــو عــاذيلو إِن بَغــاه رَمــاه
يــا طارشــي بَعـد أَن تبلـغ تحيـتي
إِلــى مــن كلامــي يفهمــوا مَعنـاه
ســلم عَلــى بوحصـاص ينقـد قصـيدتي
أَبـــو عجـــاج إِن راد فــن بَنــاه
خَليـــه يفهمهـــا وَيــروي كَلامهــا
وَيوقـــع المَعنـــى عَلـــى مســداه
وَقلـو الأُمـور تَـرى مـا فيهـا فَوايد
وَرجلا مكبـــل مـــا تطـــول يَــداه
وَاللـي وَقـع بِـالبير مـا يفـك روحه
يريــــد نشــــالاً يشــــد رَشـــاه
وَاللــي غــرق بِالمـاء عَلـى الهَفـا
عيبــو عَلــى مــن شـافه وَمـا جـاه
وَالعيـب عـاللي بِالفضـا فـي بلادنـا
كَيــف الأَخــو يَنســى العَضـيد أَخـاه
عَلـى الشـوف وَالتيمين وَاللي بحالهم
تســـعين عيـــب وَعيــب بعــد وَراه
اللــي نسـونا بالهفـا مـع عيالنـا
فـــي بــر مــوحش ســاكنو يخشــاه
حنــا أَلــف ويزيــد عَنهـا حسـابنا
يَخســوا نســونا بيــن قَـوم أَعـداه
لَــو أَنَّنــا أَغنــام همــل تنفقــد
لا بُـــد مـــن راعــي يَهــز عَصــاه
لا بُــد مــن راعــي يَــدور ذواهبـو
شـــرفوا وَنــاموس الــوَطَن يــدعاه
مــا حيلَـتي يـا لربـع يَـدي قَصـيرة
وَعينـــي عُيـــوب بلادنـــا تَرعــاه
لَـو أَنَّنـي منفـه مـا كـان الَّذي جَرى
خَــرج الرَجُــل مــا ينفهــم مَحكـاه
العَيـب يَغشـى الضـلع وَاللـي مواطنو
مــن متــان للهيــات إِلـى اللجـاه
للـــدور لا ذيــبين واســند مشــرق
وَكُــل مــن بحــوران غَــدا مَشــحاه
لا صــار أَنَّهُــم ربـع رجعـوا لعزهـم
اعـــزاز يقـــرون الضــُيوف بِشــاه
وَلا مـن حـرج يخصـر بنفـس عَـن الهَوا
وَكُـــل مـــن منفــه بــالفلا ذرواة
هـو ليـه سـود اللـون مـا يطلبوننا
وَعمــر الفـرج مـا قيـل طـال مَـداه
أَيــنَ المَعــاريض الَّــذي قــدمونها
للشــــام وَاســـتانبول بـــاب علاه
أَيــن المَراســيل الَّــذي طرشــونها
للشـــام واســتانبول بعــد رَجــاه
هـوَ ليـه رخـم الحـدب مـا جردونهـا
وَقــالوا الحــرم وَالعـرض وَدنايـاه
هـوَ ليـه نـار الحَـرب مـا يوقدونها
وَيعــووا مثــل ذيــب يربــد عَشـاه
وَإِن كــان خلفهـم حـدا مـن ربـوعهم
هــوَ ليــه مـا يرمـوا جَمـال بَهـاه
هــوَ ليــه الخــون مــا يفرشـونهم
وَيـــدعوا مواشــيهم تــروح هبــاه
لا صــار مــن كـل الطَوايـف جَميعهـا
منفــي وَعســكر فــي ديــار هفــاه
مـا يسـتحوا عاطفـالهم مـع حريمهـم
العـــرض يدشـــر بيــن قــوم رداه
مــا مــدخل الحــرات بكـر بناتنـا
وَقــد غَــدوا يشــدوا فــروخ قطـاة
حَتّــى يجروهـم عَلـى الويـل وَالهَفـا
وَيشـــتتةهم بيـــن قَـــوم أَفنــاه
لــومي عَلـى ميـر الـدروز وَزعيمهـا
وَلــومي عَلــى بيــك الـدروز مَعـاه
وَلــومي عَلـى كُـل المَناصـب جَميعهـم
بَنــي قيــس رايتهــم ســَواد عَمـاه
بــس الحَريـم مـن الحُكـم يطلبـونهن
وَلا الرِجـــال تَمــوت بِــأَلف وَبــاه
مـا يسـتحوا عـالعرض تدشـر حريمنـا
بَيــن الملــل أَيـن الشـَرَف وَالجـاه
أَيــن الشــهامة وَالمُــروءة مقرهـا
وَإِن ردت أَحــدث قَــد يَطــول مَــداه
مِــن أَجــل منصــب خربوشـور بعضـهم
وَغـــدوا بســـورية لِســـان لغــاة
البيــك قـال الميـر أريـد وَظيفتـو
وَالميـــر قـــال البيــك هــاذبلاه
وَالكُــل مِنهُــم بـردوا عـزم بعضـهم
وَخلــوا الشــَرَف وَالشـان وَالشـوماه
مــا تسـمع إِلا قَليـل عَنهُـم يخـبروا
هــاذا نفــر هــاذا وَهــاذا شـناه
مـا حيلـة اللـي مثلنـا ذاق ضـرعهم
وَلا مـــن شـــَفيع خلافهـــم نَرجــاه
سـوى اللَـه يرحمنـا وَيلطـف بحالنـا
وَيجعـــل لنــا بعــد الهَلاك نَجــاه
يلطــف بِنــا الرَحمـن وَيلـم شـملنا
أَمـــا بزيـــد وعمـــر مــاش دَواه
وَاختــم كَلامـي بِالصـَلاة عَلـى النَـبي
المُصــطَفى اللــي فــاح مسـك ثَـراه
يختــم لنـا بـالخير جملـة جَميعنـا
وَيَشــفع لَنــا يَــوم الهـوال غـداة
شبلي بك الأطرش الكبير.شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.