
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَفـا اللَـه عَـن قَلب خذا الهَم قسمه
وَنَفـس أَبَـت عَـن مَطلـب الناس زاهده
وَنَفــس أَبَــت تَسـلا مَـواطن وَليفهـا
ون القَــا فيهـا عَلـى غَيـر رايـده
وَن القَضــا فيهــا وَشــطط مَزارهـا
عَلـى بعـد شاسـع راع قَلـبي فَدافده
وَزهقـت عَلـى فَقـد المُحـبين وَاِنزَوَت
وَضـاق الفَضـا وَالـدَوح بيها مَنافده
وَضـاق الفَضا وَالدَوح فيها مِن البَلا
وَحــارَت وَمَجـدول المَصـايب مَوابـده
وَاسـتنفرت مِـن هَيكـل الجسم عَالهفا
وَمـا عـاد غَيـر المَوت عَيني تراصده
كلمتهــا يــا نَفـس قريـن وَاهجعـي
تـرى اللَـه باب المرحمه مِن عَوايده
تَـرى اللَـه لازم يَفـرج الهَم وَالشَقا
يـا نَفـس صـَبراً وَالقَـدر مَن يعانده
يـا بـار يـا مَعبود يا سامع الدُعا
بِالمُصـطَفى المُختـار تفـرج شـَدايده
بِالمصــطَفى المُختـاى تحسـن خلاصـنا
يـا نَفـس جُوزي وَاتركي الترك فايده
أَبـت غَيـر حُب الجوح وَالنوح وَالبكا
مِـن مقلتـا قلقـا مِـن الدَمع بايده
مِــن مقلتــا قلقـا حَزينـة موجعـة
عَلـى فَقـد مَـن لا مسـتلا عَـن مَوارده
عَلـى فَقـد مَـن لا مسـتلا عَـن جَمالهم
عُيـوني عَلَيهـم سـاكبه الدَمع جايده
عُيـوني بطـول اللَيـل لا تَألف الكَرى
لَــو مهــدولي فَرشــَها وَالوسـايده
مِـن الجَفـا كَنـي عَلـى جَمـر الغَضـا
أَرعـا الثريـا وَالغفـر وَالفَراقـده
وَعَينـي تراعيهـم مـن الهَـم سـاهرة
كَمـا يسـهر المكلـوم وَالناس راقده
وَجسـمي ضـَناه الوَجد وَالشَوق وَالنَوا
وَنيـران قَلـبي دايـم الـدُوم واقده
أَيــا علـة بموسـط القَلـب وَالحَشـا
أَشـوفها يـا نـاس عَـن قبـل زايـده
عالجتهــا بِالنــار لامـا واسـيتها
وَصـارَت محاورهـا مِـن القيـح بارده
أَبَــت تقبـل الطـب الَّـذي يوصـفونه
وَراح الـدَوا فيهـا عَلـى غَير فايده
وَلا ظنــتي لقمــان يَشــفي آلامهــا
وَلا كُــل داء الطــب يَقطَـع موايـده
وَلا كُــل داء الطـب يـبريه وَالـدَوا
وَلا يَنفـع العاشـق سـِوى شـوف رايده
وَلا يَنفَــع القَلــب المَشــقا علاجـه
لا صــار مِــن سـنتين تَخـت سـنايده
لا صـار مـن سـنتين مشفي عَلى الضَنا
جسـمي حـواب البُعـد صـارَت مَصـايده
دائي مِــن الهجــران لا شـَك قـاتلي
بِــالرَغم لازم تخـرج الـرُوح صـاعده
مـا حيرَتـي يـالربع ضـاقَت حظيرتـي
وَعـز الفـرج وَالظَـن خـابَت مَواعـده
وَاشــفت عَلــى جـرف الهَلاك نفوسـنا
وَبـاب الفـرج الفيـن دجـال راصـده
مـن بعـد ذا راودت نَفسي عَلى الجَفا
وَسـار القَلـم مِـن فُوق مَصقول كاغده
يَشـرَح عَلـى مـا حاق فينا من البَلا
وَيبـدي غَرامـي مثـل جَمـر المَواقده
يُبــدي قَـوافي مِـن ضـَميري جنيتهـا
جنـي الطـرد مِـن رُوس شـمخ جرايـده
سـيرتها مـن ديـرة الضـيم وَالشـَقا
عَلــى مَتــن قلاب الجَنــاحين مـاده
عَلــى مَتــن قمريــا رعـابي مـدرب
عَلـى شـيل طـرس اللي مفارق ودايده
الا يــا حمـام الرسـل خـذلي تَحيـة
مَرقومــة بِــالخَط تحــزن قَصــايده
تمـد مِـن عنـدي عَلـى الرَحب وَالسعة
مِن أَزمير خاب اللي مِن الناس قاصده
وَمِنهـا عَلـى صـاقص وَسـيواس وَانتحي
وَعشــي بـرودس حَيـث دربـك سـنايده
وَاغــدي عَلــى قــبرص بلاداً عذيــة
وَجبالهــا شــمخ عَــن الأَرض زايـده
هـود عَلـى بَيـروت وَاحـذر من البطا
عَلــى جلــق الفَيـا هَنـاء مَـوارده
عَلـى نقـرة الشـام العذيـة بلادنـا
وَانحــر جبـل حُـوران خَليـك عامـده
وَاحـرص مـن الشـاهين يا طير يخطفك
وَتــروح تعبتنـا عَلـى غَيـر فايـده
تَلفـي عَلـى الـدار المهينـة بعدنا
دارا أَشــوف الــدَهر هـدم مصـامده
وَاشـكي لَهـا يـا طَيـر عَني وَقُل لَها
أَيـا دار مـانتي عَلى المُحبين حاده
يـا دار أَيـن اللي بَقوا انس ربعتك
يـا حيـف صـابتهم عُيـون الحَواسـده
يـا دار أَيـن اللي بقوا سور منعتك
وَكنـتي بِهـم فـي مَـوطن العز مايده
يـا دار ابـن اللي عَلى الضد غلمتك
وَمضــر فيهـا عَـن جَميـع الطَرايـده
يـا دار أَيـن اللـي كَريمـة طباعهم
يامـا لَهُـم بِـالجود سـابق عَوايـده
أَيـن الَّـذي كـانوا يعـزوا نَزيلهـم
وَعـز الـدَخيل اليا لَفى الضَيم حاده
أَهلـك هَفـوا مِـن دُون كُـل الطَوايـف
وَعَـن دُون خَلـق اللَـه مالـك شَرايده
البَعــض ضــمتهم لحــود الــدَوارس
وَراحـوا مثـل مـا راح أَمس بجدايده
وَالبَعــض زجــوهم وَخـانوا عُهـودهم
فـي سـجن مُظلـم يصـفط الرُوح وارده
وَالبَعــض سـاموهم رَهـاين وَابعـدوا
وَناسـا عَلـى سـيناب يتـووا قَلايـده
بلعـون أَشـوفك لابسـه الـذل بَعـدهم
ولا تَأنسـي مَـن جـا مِن الناس قاصده
وَلا تَأنسـي مَـن جـاك يَنـدب بسـاحتك
يـا دار كنـتي قبـل عالكـل سـايده
يــا دار كنــتي بِالطنـافس مفرشـة
مِـن الجُـوخ وَالماهود الأَحمر مسانده
أَرى فَرشـك نسـج العَنـاكب مِن الجَفا
وَمَهـدوم سـُورك بَعـدَما كـان زايـده
يـا دار مِـن بَعـد القَناديل وَالغوا
مِـن بَعـد مـانتي للخطـاطير مايـده
فــي ربعتـك يامـا هفـي كُـل حايـل
سـكر مَـع الليمـون مـع مـاء بارده
مِـن الصـُبح خطـار الضـحى ينحرونـك
وَعِنـدَ العَصـير تشـوف صـادر وَوارده
وَكنـتي مَـزار إِلى المَخاليق وَالمَلا
وَيصـــوطولك للمخـــاليق والـــده
ضـيعه حصـينه تكرمـي الضـيف لا لفي
وَيلطـي بـك المضـيوم مـن شَر طارده
يَنفـه وَلـو يَطلـب مِن البَدو وَالحَضَر
وَالتُـرك يامـا عوسـجوا عَـن مَقاصده
القَصــد كنــتي خـاص كُـل المَنـازل
مثـل العَريـن وَيـأمن الخَـوف وافده
إِلـى أَن غدر فينا الزَمان الَّذي سَطا
عَلَينـا وَعَيـب الدَهر ما كثر شَواهده
أَيـا دار مـا فتـك لَك اللَه بخاطري
وَلا يَــوم الا أَنــدبك فــي نَشـايده
وَلا يَــوم إِلا فــي أَفكـاري أَخايلـك
وَإِن نَمــت كــاني بربعــك مشـاهده
لَـو خَيرونـي بـديرة الـترك وَالعرب
مـا بَـد لـك وَاللَـه عـالقول شاهده
لِأَنـك وَطـن مـوروث عَـالغيظ وَالرضـى
وَحُــب الـوَطَن مـاحي بنكـر فَوايـده
وَبــك دفنـت الغـاليين مـن أَهلنـا
وَحيــي لـذاك القَـبر حيـي شـَواهده
وَبـك زرعـث الحُـور وَالـتين وَالعنب
ونـافت عَلـى عُـود البلنـزي جَرايده
وَبــك بَنيــت الــدايرات بجوانبـك
وَآمنـت صـرف الـدَهر عَـن كُـل مـاده
وَبِــكَ بَنيــت قُصــور شــمخ عَـوالي
بِعقــود مِــن تَحـت الأَساسـات شـاده
شــَيدت بنيانــك عَلـى رغـم حاسـدك
وَلا كُنـت أَسـمَع فيكـي قَول الحَواسده
وَاليَـوم أَشـوف البُـوم يَصرَخ بجانبك
وَالقَراميــل معششــا فــي نَوافـذه
رَملــه فَلا تلقــي وَريثــاً يعاشـرك
وَن جـا نهـار العيـد مالـك معايده
صــرتي كَصــيمه دُون كُــل المَنـازل
وَلا مِــن وَريـث يضـمدك فـي رَفايـده
أَيـا دار أَيـن الكَيف وَالعز وَالرَخا
وَعـوج المَناسـف فَوقَها السَمن جامده
أَيـا دار أَيـن الأُنـس وَالونس لِلمَلا
أَيـنَ الَّـذي كـانوا الرفاقه جَنايده
يـا دار كُنـت العصـر أَرعى بجوانبك
ديجـان مِـن كُـل الملـل دُوم وافـده
يـا دار أَيـن الخَيـل كـانَت مربطـة
وركابهـا كـانَت عَلـى الـزاد قاعده
يـا دار أَيـن الكَيف وَالحَسَن وَالغنا
وَجلبـة صـياح النـاس لِلجَـو عاقـده
يـا دار مـا تحصـر تَواصـيف منحتـك
صـَبراً جَميـل عَلـى الدَهر مَع مَنافده
الســر بالسـكان يـا مَـوطن النيـا
لَــو أَن حجــارك وَالأَساسـات صـامده
لَونــك مثـل عـاد الَّـذي يوصـفونها
قفــرا بِلا ســكان مِـن غَيـر فايـده
ردت عَلـي الـدار تَبكـي مِـن النَـوى
وَتقسـم ديـان البُعـد ما هُوَ برايده
وَلا عــودوني مَـوطن الهَجـر وَالجَفـا
وَلا كـانَ ظَنـي الـدَهر تبـدا مكايده
وَلا كـان ظَنـي الـدَهر يَعزي بحبايبي
وَيخوننــا بَعـد الصـَفا وَالمـراودة
وَلا كــان ظَنـي يَـوم أَحـرم وَصـالهم
وَأَضـحى عَليهـم ذاهلـه اللـب فاقده
يـا لَوعَـتي يـا حَسـرَتي يـا مُصيبَتي
مــا حيلَـتي فَـخ التقـادير صـايده
وَاللَــه مـا كـان الفـراق بخـاطري
أَمــا الــدَهر خـوان هـذي عَوايـده
خــان الـدَهر غـرار غـدار بِـالفَتى
مثـل السـَراب يَـزول عَـن وَجه طارده
أَنـا إِن خَيرونـي بِالمَخـاليق كُلَهـا
مـا يُـوم عَـن حُـب المُحـبين حايـده
مـا يُـوم قَلـبي كـان يَسـلا وَلا يَفـو
وَمرجـاي بـاب اللَـه مـا خاب قاصده
وَإِن مـا رجيـت اليَـوم أَرجـاه باكر
واد جَــرى لا بُــد تَجــري مَــوارده
ســيور مــا تجلا وَيتغيــر الهَــوا
وَيهــب ريـح مِـن التَقـادير بـارده
وَيَــأمر بجمـع الكُـل رَبـي وَخـالقي
وَنفـرح بشـوف الغـاليين البعايـده
وَنفــرح بهــم وَالغـايبين جَميعهـم
وَنشــخص الفرقـو مثـل فَصـل عايـده
وَاختـم كَلامـي بِالصـَلاة عَلـى النَـبي
المُصـطَفى اللـي يقصـدوه النجايـده
يَختــم لَنـا بِـالخَير وَيلـم شـملنا
ويفكنــا مِــن بَيــن قَـوم جَواحـده
شبلي بك الأطرش الكبير.شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.