
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الأَلــف أَلفــت القَـوافي الوَفهـا
أَلفيـــة لكـــل بَيــت حروفهــا
تَجنـي مِـن أَغصان المَعاني قطوفها
فَطـابَت لِمَـن يَشـرَب مَعاني صروفها
وَهَيهــات يَسـلك مَـع جهـول فنـون
البـا بليـت بمحنـة فـاض كيلهـا
بـديار تلسـع كَالعقـارب نزيلهـا
كُـل مـا رجوت نفوذها طال ذيابها
فَــذي علــة مـا لا دواء يزيلهـا
ســِوى الرَحيــل مِــن دِيـار خئون
التــا تجنــب عـن غُـرور وَحاسـد
وَمَـن كـانَ شـَره العَين كَذاب فاسد
لا تَركنــن لِمَــن كَثعبــان راصـد
يَعهــد بأقســام ليبلــغ مَقاصـد
وَمــا ضـَر مَـن كـانَ يَخـون يَخـون
الثالثـا ثَلاث عـدمتها وَاشتهيتها
فَــالأَوله عَشــرة لَــبيب هويتهـا
وَجماعـة بيـض الثَنـا ذاع صـيتها
وَدارا بعـالي مَوقـع لـو بَنيتهـا
ينعــش هَواهــا وَالرِيــاح سـكون
الجيــم جـار السـُوء داء وَنظـره
فَخُــذ كُـل يَـوم الحَـذَر مِـن ضـَره
إِذا كـان مبتـدلاً عَـن الخَيـر شَره
فَمَــن تحــذر عَـن دَواليـب غَـدره
حَكيــم وَإِن الأَمــن فيــهِ جُنــون
الحـاء حللـت عِنـدَ قَـوم تَملقـوا
مِـن الصِبا حَتّى عَلى الشَيب يَعشقوا
فَــبزعمهم راجيــن لِلّــه يَتقـوا
إِذا كـان حاضـر قـولهم لَيسَ يصدق
فوعـــودهم كَيــفَ تُــوفي دُيــون
الخـاء خَفايـا النـاس لِلّه ديرها
وَهــوَ عــالم بكـل حـال بصـيرها
وَمحصـي جَميـع الكائِنـات بسـيرها
وَمبــدل الحــالات حــالا بغيرهـا
وَمرتفـــع يَعنـــو لـــديه وَدون
الـدال داري الـدَهر وَانظر لحاله
وَاصـبر ولَـو يَعسـر عَليك احتماله
فَكَـم سـَليم لَـم يَطـب فيـهِ فـاله
وَكَــم لَئيــم نــال فيـه آمـاله
فَــذا عــاش مغبوطـاً وَذاك يَهـون
الــذال ذر عنــكَ التمـام لإنَّمـا
مَـن وَافـق الإِثنيـن يَنعـد منهمـا
يـدرون مـا شـان الملامـة لكنمـا
لا يخجلــون مـن الرذايـل كَأَنمـا
لَهُــم مِــن زجــاج أَوجـه وَعُيـون
الـراء ربيـت بَيـن قَـومين منذلي
مِـن العُمر عشر سنين ما طعت عذلي
وحَـديث قَـوم قَـد غَـووا ما لذ لي
وَلـي قَلـب لا يَخلـو حـذارا يهذلي
بِـأَني إِلـى الواشـين مـالي رُكون
الـزاي زر إِلـى مَـن تَـود وفـوده
خـــل أَميـــن صــادقات عُهــوده
لَكــن لمتصـل الخَنـا مِـن جُـدوده
أَتَرضــى بِهَــذا عايــد وَتعــوده
وَهــوَ شيصــبان مثــل ذاك لجـون
السـين سـري عـز مـا أَنـا بـائح
بِــهِ وَلــم يَعرفـه مهـذار فاضـح
وَمسـرتي شـهم أَخـو الفَضـل صـالح
وَإِذا رَأَيــت تُيـوس يَومـاً تناطـح
أَحيــد وَلا لــي للنطــاح قُــرون
الشــين شـرس نفسـه لَـم يناجهـا
إِلّا بأَدنــاس غــدت مِــن مزاجهـا
فَلا نجـح يرجـي بَعـد طُـول عِلاجهـا
وَذر يابسـاً مِـن شـجرة وَاعوجاجها
وَلكنمـــا قَــد تَســتقيم غُصــون
الصــاد صــن للعـرض عَمـا يمسـه
وَلَيـسَ كَمَـن بِالشـين وَالعَيب درسه
إِذا عينـوا الأَعـراس كُل يَوم عرسه
وَعرضـه لَـم يسـلم وَلا مِنـهُ نَفسـه
فَـأَعراض بـاقي النـاس كَيـفَ يَصون
الضـاد ضـاع الحسـن مَع غَير أَهلِهِ
فَندامـة لَـم تَجـدي نَفعـاً وَعـذله
بِلا رَيـب مـادين الفَـتى مثل فعله
وَكُــل مِـن الأَشـكال يَهـوى لشـكله
متوافقـــون لكـــل خــل زبــون
الطــاء طلــق بــابلا وَديارهــا
مِـن خَـوف يَأتيك الخَنا مِن جدارها
يـا راغبـاً مـا راحتك في قرارها
لا تطمئن بحيـــة أَنـــت جارهــا
وَعَلــى القَــذى أَنـي تغـض جُفـون
الظـا ظُنـون ظَنيتهـا وَهِـيَ خائِبا
وَســَهمي أَخطـأ وَمـا كـانَ صـائِبا
وَأَبـى زَمـاني أَن أَنـال المآربـا
وَجـرب قبيـل الـود إِن التجاربـا
محـــك وَلا تخـــدعك قــط ظنــون
العَيـن عُمـري ضـاع كَالطَيف مهملا
فـي بُقعـة قـد خلتها خارج المَلا
وَخــاب الَّــذي كُنـت فيـهِ مـؤملا
نعـم إِن جسمي طاف في واسع الفَلا
وَلَكـــن رُوحــي غَيبتهــا ســُجون
الغيــن غَيـث لِمَـن أَتَتـه غَـوائل
وَأَكـرَم فَقيـراً كـانَ أَو جاء سائل
لا غــرو إِن العُمــر كَالظـل زائل
وَلا تَقـــول فُلان ذو بَــأس طــائل
سـيأتيهِ مِـن بَعـد الحَيـاة مَنـون
الفـا فَلا عُـذراً لِمَـن كـانَ دابـه
طـرق الضـَلال فـي مَشـيبه وَشـَبابه
عَيــن وَقَلــب ميلــه وَانصــبابه
وَقــواه زال وَلـم يَـزَل اِرتِكـابه
سَيضـــمه يَــوم النُشــور اتــون
القـاف قَلـبي مـا واعتـل خـاطري
مِـن مُزعـج قَـد كـان يَفشي سَرائري
أَهـوى النَـوى كَـي لا أَراه بِناظري
لَكـن أَلـوم العَيـن وَالصَبر ساتري
وَقتـاً وَتطـوى فـي الفـؤاد غبـون
الكـاف كَـم عـانيت في الدَهر علة
كَجميــل حسـن عـاري الجسـم قلـة
وَقَبيــح فعــل يكتســي الخزحلـه
وَكَـم مِـن شـُجاع عـاش فيهـا بذلة
وَكَــم بِالبَســالة يــدعون عفـون
اللام لَـــولا قــل مــال وَعــائز
لا فعـل لمـا أَرضـاه لِلنَفـس جائز
أَسـفى عَلـى عمـر بـهِ لَسـت فـائز
أَمضـــيه بكراهــه غَيــر حــائز
إِلا اكتلاف وَاكـــــتراث شــــجون
الميـم منصـور نشـاها عَلى الهجا
يَعنـي بِهـا ما جال بِالفكر لا هجا
يَرجو مِن أَبناء الذكا أَولي الحجا
إِذا كـانَ فيهـا عَـن الأُصول تعرجا
عــذر يغــط عَــن القُصـور شـفون
النــون نفــر كُــل يَـوم سـراحة
يَقضــونه مــا بَيـن سـَطح وَسـاحة
كَجماعــة يَرضــون بجــوع وَراحـة
وَيــدعون ســفها كُـل قبـح ملاحـة
وَتنســيهم العَـرض المَصـون بطـون
الها هذيذي لَيسَ لي دار في الوَرى
مِـن بَعـد أَيـام الشَبيبه وَما وَرى
شـَيب يَلـوح بِعـارض المَـرء منذرا
وَيَتلـوه مَـوت عِنـدَما حـانَ مذعرا
لَــم يَفتــدي فيــهِ صـَديق حَنـون
الـواو وَكُـل مِـن وَهبنـا حَياتنـا
إِلهـاً غَيـوراً فيـهِ نَرجـو ثَباتنا
قَــديراً مجيـراً عَوننـا وَنجاتنـا
حَكيمـاً عَليمـاً حاضـر فـي صـلاتنا
ســَميع مُجيــب بَيــنَ كـاف وَنُـون
لام أَلــف لا تَســكن بِلاداً وَبيلــة
تَقضــي بِهـا حَتمـاً حَيـاة ذَليلـة
وَنَفســك تَبقـي مـا حييـت عليلـة
وَفيهـا تَـرى فـي كُـل يَـوم قَبيلة
تــذيقك مـا عَنـهُ المـراء يَهـون
اليـا يـا رب البَرايـا وَمـا لَها
يـا عالمـاً كُـل الخَفايـا وَحالها
أَرجــوك رَأَفــة عـزة فـي جلالهـا
تَغفـر خَطايـا مـن نشـاها وَقالها
يــا قــائل للشــيء كُـن فَيَكـون
شبلي بك الأطرش الكبير.شاعر زجلي مشهور، كان زعيماً للجبل، وقد أبعد إلى الأناضول.له ديوان شعر جله في الشروقي والزجل والحماسة والفخر والأدب.