
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اخلِـق به أن ينال المجدَ والرًّتَبَا
فــإنه نابــلٌ نحــو العلا وثبـا
معنــى مراتبـه العليـاء مُمتثـلٌ
فـي بيتـه قبل أن يستدرك اللقبَا
والمجـد فـي الكأس في خمرٍ مُعتقةٍ
لا في الزجاج الذي يزهو لنا كذِبَا
ومـا المناصـبُ غير الخلق من قِدَمٍ
وإنمـا المـرءُ بـالأَخلاق قـد عَذُبَا
لـذاك كـان أميـرُ الرُّسـل مُتّصـفاً
بفضــله لعظيــم الخلـقِ مُنتسـبا
جــاءته رتبتــه الكـبرى مُكرّمـةً
كشخصــه فــي جلال جمَّــلَ الحقَبَـا
كـذا النبـوّةُ تـأتى فـي مضـاعفة
مـن السـنين لتلقى العقلَ والأدَبا
وتلــك أســوة مجـد فـي محمـدنا
تزيــده نسـباً إن يـترك النَّسـبا
فيـه صـفات زكـت مـن غيـر شائبةٍ
كــلُّ تَتَيــمَّ فــي آياتهـا وصـبا
تـرى المعـالىَ تعـدو فـي تطلُّلبه
كالــدُّرِّ غواصـه يعـدو لـه طربَـا
مخافــة الخـالق الـدّيان ديـدنُهُ
فما جنى حرمةً نفي الدين وارتكبَا
لــه همامــةُ نفــس لا تُطاولهــا
همامــةٌ تــدرك الأفلاك إن رغبَــا
قـد عـزّ فالـدهر يتلـوهُ ويخـدمهُ
كـذا الليـالي عليهـا أمره وجبَا
وقــرّ فالســعدُ مطــواعٌ لبغيتـهُ
وجــلّ فـالنجم يـأتيه إذا طلبَـا
لـو كـان للجـود نهـرٌ كان منبعهُ
كالنيـل فكتوريـا أهدته فانسكبَا
كالنسـر معتليـاً والليـث مُقتدراً
والسـيف مُنبريـاً والغيـث منسكبَا
والأصـل كالمـاء فـي غـرسٍ يُنضـرِّه
تــراه مُقــترنَ الأَبنـاء مُصـطحبَا
والنَّحـل إن يتغـذَّى بـالزهور غداً
مـا يجتنَى منه ريحَ الزهرُ مُكتسبَا
فــآل نوفــل فـي أعراقهـم شـرفٌ
يشـُّع فيهـم وفـي أعقـابهم عجبَـا
الــدهر يـذكرهم فـي كـل عارفـةٍ
جحـا جحـاً فـي مجالى سبقهم عرَبا
لا ينكـرنّ لهـم مـن فضـلهم أثـراً
وذا حفيـر شـهاب الـدين ما نضُبا
يسـير فـي الأرض يغـذوها خُصوبتها
يـدل هـذا علـى مجـد قـد انتصبَا
للــه رتبــةُ مجــدٍ زاد سـؤددها
بهــم تحلّـت وحَلَّـت بـالعلا رجبَـا
فـي مثلهـم نـالَت الأَشعار بهجتها
ومـدحهم طـرَّز القرطـاس والكتبـاَ
دام الســعود بـدار فوقَهـا علـمٌ
مـن المكارم يشدو ها هنا النُّجبَا
محمـدُ أهنـأَ وعـش باليمن مُغتبطاً
واقبل وفاء القوافى وايلُغِ الأَربَا
بركة محمد.شاعر مصري حديث، كان وكيل بمصلحة التلغرافات والتليفونات المصرية.له ديوان شعر.