
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خــدعوه بقــولهم أوفيــاءُ
وهـو سـمح ينال منه الدهاءُ
وتمـادوا فهـام فيهم غراما
وهـو يشـدو بـأنهم أوفيـاءُ
رغـم مـا كان من عزول عتيد
وحســود ومــا لــه إِغفـاءُ
غبـط المـرء نفسه إذ أصابت
أصـدقاءً ومـا همـو أصـدقاءُ
ظـل فـي حبهم يصوغ القوافى
والقوافى يطيب فيها الثناءُ
وتغنــى بــأنه قيـس ليلـى
وجميــلٌ غرامُــه والوفــاء
وتصــدى لمـن يقـول قـديما
لا صــديق بــأن ذاك خطــاء
لـم يكـد عيشـهم يطيب مليا
وتلاشــى غنــاؤه والصــفاءُ
سلكوا الغدر والتجنّى سبيلا
وهـو لـم يجـن دأبه الإِيفاءُ
هجــروه وبالوصــال حبـاهم
وتجـافوا ومـا عراه الجفاءُ
وكذا الحر يغمر الصحف عفوا
إن تـداعت صلاتهم أو أساؤوا
ثم لم يُجدِ حفظه العهد يوما
مـن فتيـل وخاب منه الرجاءُ
فاسـتدل الفتى على أن فيهم
مخلـص الـود والمسـىء سواهُ
أذعـن الـدهر للمقول قديما
لا صـديقٌ لا الغولُ لا العنقاءُ
ورثـــى حبـــه بكـــل روى
مـن دمـوع وحـق فيه الرثاءُ
وتنـادى يقـول فـى كـل حين
خــدعوه بقــولهم أوفيــاءُ
بركة محمد.شاعر مصري حديث، كان وكيل بمصلحة التلغرافات والتليفونات المصرية.له ديوان شعر.