
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مــا بـال جفنـي لا تجـف غروبـه
أبــداً وقلــبي لا يقــل وجيبـه
ولــرب ذي كلــف يتــوق وكلمـا
طـال النـوى شـوقاً يطـول نحيبه
يبكــي فيخضــب وجنـتيه بمـدمع
يجــري وشـؤبوب الـدماء يشـوبهُ
أضـحى يجرعـه المنون على النوى
فـي حبـه قاسـي الفـؤاد حـبيبهُ
رشــأ مـتى يرنـو تصـبك لحـاظه
ســيان منــه بعيــده وقريبــه
قمـرٌ إذا جـنَّ الـدجى مـن جعـده
شــقَّ الضــحى مـن خـده ملحـوبه
فلقـد هـداني منـه صـبح جـبينه
وأضــلني مــن فرعــه غربيبــه
بــي شـادناً أصـلى بجمـرة خـده
زنجــي خــال قــد تضـوع طيبـه
ضــربت محاسـن وجهـه لـه صـورة
مثلاً فصــار الحسـن منـه ضـريبه
ليـس العجيـب بـان يـبين عجيبه
أو أن يشـيع عـن الغريـب غريبه
يـا مـن تملـك مهجـة ليَ لم تزل
حــرّى وقلبــاً لا يبــوخ لهيبـه
لــم يلـف صـب فـي هـواك مـتيم
شـيئاً سـوى الأعيـاء منـك يصيبه
كـم ذا يخيـب مـن رجـائك مغـرم
مـا أنفـك يظفـر بالرجاء رقيبه
لم يبق منه الوجد من فرط البكا
دمعــاً ولا قلبــاً عليـك يـذيبهُ
غـالبت خيـل الـدمع فيك مغالباً
لـو كـان يغلـب غالبـاً مغلـوبه
وتهيجــه ذكــراك شــوقاً كلمـا
هــب النســيم شــماله وجنـوبه
حــتى مَ تســمح للوشـاة بهجـرة
مــا آن يومـاً بالوصـال تجيبـه
إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم.شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف.كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره.له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.