
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وافـى البشـير يهنـي صـفوة الرسل
فقــم نهنـي علـيَّ المرتضـى بعلـي
قـد عاد عود الحيا الهطَّال منبعثاً
ومــن يسـدّ طريـق العـارض الهطـل
بعزمـة لـم تصـادف في السرى خللا
كالســيف عـرّي متنـاه عـن الخلـل
كـم فدفـدٍ مثـل ظهـر الترس منسرحٍ
خــوَّت عليـه بطـون القلَّـص الـبزل
لـم يـأل يجهـد في المسرى ليركبه
حـتى اعتلاه بايـدي العيـس والأبـل
تثـــور ناشــرةً فيــه بكلكلهــا
بــدءً وتعقــب بـالعرقوب والكفـل
يـا قرحـة اقلعـت عـن صـدر يعملة
ولــم تـزل بصـدور الاينـق الـذلل
عجبـت هـل كيـف تسري الخوص موقرةً
فـي الـبر منـه بارسى من ذرى جبل
لكــنَّ مُضــمر ســرٍّ حثَّهــا فســرت
تنحـو بـه النجـف الاعلـى على عجل
ســـفائن الــبر الا انهــا ابــلٌ
هيــم تعــوم ببحـر يـابس البلـل
وتنــبري تعــوج الخيشـوم ناشـقة
مــن الغـري مهـبّ العنـبر الشـمل
لـم تلو عنه الخدود الصعر عن كلل
كـأنَّ ارسـاغها تقـوى علـى الكلـل
ليسـت وان عـزَّ منهـا وردهـا ذلـل
تعلــو جراجرهــا للعــلِّ والنهـل
سـواغب مـن صـوادي الخمـس واخـدة
علـى الصـدى بخفـاف الاربـع الفتل
لا غـرو لو قد فدينا المقربات بها
بغـرة النهـد يفـدى منسـم الجمـل
وافــت تبـوع بـه البيـداء مرقـةً
شــعثا تـثير رمـال الارض بالرمـل
مـن بعـدما طـاف سبعا محرماً وسعى
لِلّـه فـي البيت ذي الاستار والحلل
فحبــذا واجــبٌ قــد جــلَّ فارضـه
ادَّيتـه عـن مـبين فـي الكتاب جلي
ان هـزَّ عطفيـه فيـك البيت مفتخرا
لا غــرو فهــو حمــى آبـائك الاول
تخــذتموه تراثــا مــن يـد ليـدٍ
فيكـم ومـن رجـل يعطـي الـى رجـل
مـا زلتـم انتـم الـداعون فيه له
ولــم يــزل لكـم مـن عـالم الازل
فــالبيت بيتكــم والحجـر حجركـم
والركـن ركنكـم يـا عـترة الرسـل
كـم ذا وكـم لـك مـن سعي خصصت به
دون الانــام وجــدٍّ يـا علـيّ علـي
اذا نظرنـا بنـي الـدنيا بأجمعها
نـراك منهـا مكـان الكحـل للمقـل
مـا كـل ما اسودَّ في الاجفان تحسبه
كحلا وشــتان بيـن الكحـل والكحـل
هـو المجيـر مـن الجلَّـى اذا دهمت
وهـو المعـدُّ لريـب الحـادث الجلل
مـازال يقطـع بالبرهـان ما وصلوا
بمفـرد الـرأي فـي مسـتحكم الجمل
حلّـى عواطـل جيـد الفضـل فـي درر
نيطـت عليـه فزانتـه لـدى العطـل
خـذ مـا تـراه ودع شـيئاً سمعت به
فـي طلعـة البدر ما يغنيك عن زحل
يـا ابن الاولى ضربوا جوداً قبابهم
للطــارقين بملحــوب مــن السـبل
إسلم ودم واعطِ واسعف واستمل وانل
واعطــف وجــد وترفـق مـن رقَّ صـلِ
إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم.شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف.كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره.له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.