
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمـــن الربـــع طــامس الأعلام
قـــد عفــاه تعــاقب الأيــام
لا نــرى فيــه مـن أنيـس سـوى
الصــبر وحسـن الأنيـس بـالآرام
جــار فـي حكمـه علـى سـاكنيه
وعليــه البلـى بغيـر احـترام
شــن غــاراته عليــه جهــاراً
أي جيـــشٍ للنائبـــات لهــام
طـال وجـدي إذ طـال فيه وقوفي
فأطــال العــذول فيــه كلامـي
لائمـي بالبكـاء هـل أنـت تدري
أي نـــدب أبكـــي وأي همــام
أتـرى أي ثلمـةٍ ثلمـت فـي الد
ديـــن ثلــث قواعــد الإســلام
أتـرى أي كـوكبٍ قـد تـوارى ال
يـوم تحـت الكمـال تحت الرغام
أتــــرى أي مرهـــفٍ وصـــقيل
فلــه للمنــون أمضــى حســام
أتــرى أي طــود مجــدٍ عظيــم
حملتــه العظــام فـوق الهـام
أتــــرى أي خـــادر قنصـــته
بيـــن آســـاده يــد الأيــام
تخـذ اللحـد غابـة وهـل اللـي
ث لـــه غابــةٌ ســوى الآجــام
أتــرى أن أوحــد العلمـاء اخ
ترمتــه حاشــاه كــف الحمـام
يـا لـه فادحـاً بـه انفصمت عر
وة ديــن الإســلام أي انفصــام
يـا لقـومي لحـادث يجعل الولد
إن شـيباً مـن قبـل وقت الفطام
ولــرزء قــد فـت فـي عضـد ال
إيمــان إذ هــد جـانب الإسـلام
هـو فقـد المـولى التقي النقي
العالم الحبر ذي المحل السامي
معـدن العلم منتهى الحلم مستح
فــظ حكـم النـبي خيـر الأنـام
وارث الأنبيــاء بالقســط مــس
تـــودع ســـر الأئمـــة الأعلام
مــن علا ذروة المعــالي بفضـل
قصـــرت فيـــه ألســـن الأقلام
ليــت شـعري أيـن اسـتقل تقـي
الأتقيــاء النقـي مـن كـل ذام
أيـن مصباح أنسنا من به ينجاب
عنــا دجــى الخطــوب الحسـام
أيـن مـن كـان عيشـنا فيه غضاً
والليــالي مفــترةً بابتســام
أيـن طود الحلم الذي يخسأ إلا
جلال عـــــن بصـــــائر الأحلام
أيـن بحـر العلم الذي كان منه
تسـتمد الذفضل البحور الطوامي
أيـن محي معالم الدين والرافع
منــــه قواعــــد الأحكــــام
أيــن علامـة الزمـان ومـن قـد
كــان فخـر المحققيـن الكـرام
أيــن كشــاف غامضــات العـوي
صــات بـأنوار حدسـه الإلهـامي
أيـن هتـاك سـتر أبكـار أسـرا
ر علــوم دجــت علــى الأفهـام
أيــن سـباق غايـة الفضـل مـن
تقصــر عنــه ســوابق الأوهـام
أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي العطار.عالم جليل وشاعر مطبوع، وكان فاضلاً أصولياً محدثاً زاهداً، أديباً شاعراً من أعلام عصره.ولد ببغداد ونشأ بها، ثم هاجر إلى النجف وعمره عشر سنوات.له خزانة فيها نفائس الكتب وحج إلى بيت الله مرتين.توفي في النجف.