
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا هـاج حزني بعد الدار والوطن
ولا الوقـوف علـى الآثـار والـدمن
ولا تـــذكر جيــران بــذي ســلم
ولا سـرى طيـف مـن أهـوى فـأرقني
ولـم أرق في الهوى دمعاً على طلل
بــال ولا مربــع خــال ولا ســكن
نعـم بكائي لمن أكبى السماء فلا
تـزال تنهـل منهـا أدمـع المـزن
كـــأنني بحســـين يســتغيث فلا
يغــاث إلا بوقـع الـبيض واللـدن
ثبـت الجنـان مـدلاً كـالهزبر على
جمـع العـدى غيـر ذي وهن ولا جبن
اللَــه أكــبر كـم ثنـى بصـارمه
فرداً وكم فل جمعاً من أولي الضغن
وذمــة لرعــاة الحـق مـا رعيـت
وحرمــة لرســول اللَـه لـم تصـن
أعظــم بهـا محنـة جلـت رزيتهـا
يـرى لـديها حقيـراً أعظـم المحن
يـا بـاب حطةٍ يا سفن النجاة ويا
كنـز العفـاة ويـا كهفي ومرتكني
يا عصمة الجار يا من ليس لي أمل
إلا ولاه إذا أدرجــت فــي كفنــي
هـل نظـرة منـك عين اللَه تلحظني
بهـا وهـل عطفـة لـي منك تدركني
إن لـم تكـن آخـذاً من ورطتي بيد
ومنجـدي فـي غـدي يـا سـيدي فمن
وكيـف تـبرء منـي في المعاد وقد
محضــت ودك فـي سـرى وفـي علنـي
أم كيـف يعـرض يوم العرض عني من
بغيـر ديـن هـواه القلـب لم يدن
وهـل يضـام معـاذ اللَـه أحمـدكم
ما هكذا الظن فيكم يا ذوي المنن
إليكــم ســادتي حســناء فائقـةً
فـي حسـن بهجتهـا مـن سـيد حسني
عليكــم صـلوات اللَـه مـا ضـحكت
حديقــة لبكــاء العـارض الهتـن
أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي العطار.عالم جليل وشاعر مطبوع، وكان فاضلاً أصولياً محدثاً زاهداً، أديباً شاعراً من أعلام عصره.ولد ببغداد ونشأ بها، ثم هاجر إلى النجف وعمره عشر سنوات.له خزانة فيها نفائس الكتب وحج إلى بيت الله مرتين.توفي في النجف.