
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـي سـامراء قـد فـاح شـذاها
وتـــرآى نــور أعلام هــداها
بالســهى مــن بلــدة طيبــةٍ
تربهــا مسـك ويـاقوت حصـاها
حبــذا عصــر قضــيناه بهــا
بلغــت أنفســنا فيـه مناهـا
وربـــوع كمــل الأنــس لنــا
والهنـا فيهـا فسـقياً لثراها
وهــوى قـد شـغف النـاس هـوى
وصــباً ترجــع للنفـس صـباها
وأزاهيـــر ريـــاض أحـــدقت
بجنـــان غضـــةٍ دان جناهــا
وميــاه صــرح بلقيــس حلــت
بصـفاها إذ جـرت فـوق صـفاها
وهضـــاب زانهـــا حصــباؤها
مثلمــا زينـت الشـهب سـماها
صــاح إن شــاهدت أسـمى قبـة
لا يـداني الفلـك الأعلـى علاها
فــاحطط الرحـل بأسـنى حضـرةٍ
فـاز مـن ألقـى عصـاه بفناها
حضــرة قــد أشـرقت أنوارهـا
بمصــابيح هــدىً مــن آل طـه
حضــرة عــز ملــوك الأرض لـو
عفـرت في عفرها منها الجبلها
حضـرة تهـوى السـماوات العلى
أنهــا تصــبح أرضـاً لسـماها
حضــرة ودت نجــوم الأفـق لـو
كـن فـي سـاحتها بعـض حصـاها
حضــرة لــو أن للشــمس سـنا
نورهـا مـا حجـب الليل سناها
حضـرة تهـوى قصـور الخلـد أن
ترتقـي في العز أدنى مرتقاها
حضـرة لـو تسـتطيع الكعبة ال
حــج حجــت كـل عـامٍ لحماهـا
حضــرة يأمــل أن يســتلم ال
حجــر الأســعد أركــان علاهـا
فاســتلم أعتابهــا مسـتعبراً
باكيـاً مستنشـقاً طيـب ثراهـا
لائذاً بالعســـكريين التقيــي
ين أوفى الخلق عند اللَه جاها
خـازني علـم رسـول اللَـه مـن
قـد أبـى فضـلهما أن يتنـاهى
فرقـدي أفـق الهـدى بـل قمري
فلـك العليـاء بـل شمس ضحاها
عينـي اللَـه تعـالى لـم يـزل
بهمـا يرقى البرايا مذ رعاها
ترجمـــاني وحيــه مســتودعي
سـره أصـدق مـن بالصـدق فاها
عمـدي سـمك العلـى مـن بهمـا
قــامت الأفلاك فــي أوج علاهـا
مـن بنـي فاطمـة الغـر الألـى
بهـم قـد بأهـل اللَـه وبـاهي
فـإذا مـا اكتحلـت عينـاك من
رويـة الميـل وقـد لاح تجاهـا
فـاخلعن نعليـك تعظيمـاً وسـر
خاضـعاً تـزدد بـه عـزاً وجاها
واسـتجر بالقـائم الـذائد عن
حـوزة الإسـلام والحـامي حماها
حجــة اللَــه الـذي قـوم مـن
قنـوات الدين من بعد التواها
قطـب آل اللَـه بـل قطـب رحـى
سـائر الأكـوان بـل قطب سماها
ذو النهى رب الحجى كهف الورى
بـدر أفلاك العلـى شـمس هداها
عصـمة الـدين ملاذ الشـيعة ال
غـر منجـي هلكهـا فلـك نجاها
منقـذ الفرقـة من أيدي العدى
مطلـق الأمـة مـن أسـر عناهـا
مــدرك الأوتـار سـاقي واتـري
عـترة المختـار كاسـات رداها
يـا ولـي اللَـه هـل مـن رجعةٍ
تشــرق الأرض بــأنوار سـناها
ويعــود الـدين دينـاً واحـداً
لا يـرى فيه التباساً واشتباها
ليـت شـعري أو لـم يـأن لمـا
نحـن فيـه مـن لسىً إن يتناهى
أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي العطار.عالم جليل وشاعر مطبوع، وكان فاضلاً أصولياً محدثاً زاهداً، أديباً شاعراً من أعلام عصره.ولد ببغداد ونشأ بها، ثم هاجر إلى النجف وعمره عشر سنوات.له خزانة فيها نفائس الكتب وحج إلى بيت الله مرتين.توفي في النجف.