
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حــي بــالرقمتين منهــم ربوعــا
قــد سـقته الـدموع غيثـاً مريعـا
أربعــاً كــان للهــوى كــل فصـل
مــن فصــول الأيـام فيهـا ربيعـا
كـــم قضــينا بهــا لييلات لهــو
كـــان بــالأنس شــملها مجموعــا
مــا احيلاك يــا زمــان التصـابي
عمــرك اللَــه هــل تعـود رجوعـا
يــا رعــى اللَــه للأحبــة عهـداً
انقضــته يــد الليــالي ســريعا
قــد مضــى وانقضـى وللصـب أبقـى
لوعــــة تملأ الفـــؤاد صـــدوعا
قســـماً بــالهوى لقــد تركتنــي
صــبوتي فــي فــراش همـي صـريعا
مــا تــذكرت ســالف العيــش إلا
وعلـــى ذكــره طــويت الضــلوعا
يــا زمــان الصــبا عليـك سـلامي
هــل أرى لــي إلـى لقـاك شـفيعا
أيهــا الشــيب قـد غصـبت حقـوقي
وشــــبابي ضــــيعته تضــــييعا
يــا رســول المنــون خلفـك عنـي
فلقــــد زدت مهجـــتي تصـــديعا
رعتنــي إذ أحلــت فــودي بيضــاً
ولكــم مــن فــتى بخطبــك ريعـا
نفــرت عنــي الغــواني ومـن قـب
لــك قــد كــن بـي يلـذن ولوعـا
أنــا إن أنــس لسـت أنسـى ليـال
وشــــعتها لــــذاتها توشـــيعا
حيــث كـان الزمـان أشـرق كالبـد
ر لانســــي أصـــوله والفروعـــا
والغــواني حــولي تجيـد الأغـاني
صـــبوة بـــي تــردد الترجيعــا
وكــؤوس المــدام تقــدح كالزنـد
شــــراراً وكــــالبروق لموعـــا
ونــــديمي مــــن الملاح غريـــر
علــم الشــمس أن تضــيء طلوعــا
مــائس القــد نــاعم الخـد بـدر
حســنه أكمــل المعــاني جميعــا
كــم لـه فـي الجمـال آيـات سـحر
شـــرعت منهــج الهــوى تشــريعا
مــا احيلــى سـود الغـدائر منـه
فـــوق أردافـــه نســجن دروعــا
فـــاتر اللحــظ إن رنــا بــدلال
رفرفــت حــوله القلــوب خضــوعا
قمـــر فــوق بانــة قــد تجلــى
لــو دعــا راهبــاً للـبى مطيعـا
أو رمـــى قــوس حــاجبيه بســهم
طــائر فــي الهـوى لحـام وقوعـا
يتثنـــى تيهـــاً بخـــوطي قـــد
مــا حكــت غصـنه القنـاة شـروعا
يــوم لا مــن عـواذلي كنـت أخشـى
لومــة فــي الهــوى ولا تقريعــا
لعــب الــدهر بــي فاصـبحت صـباً
دنفــاً فــي لظـى الهمـوم لـذيعا
طرحـــت رحلهـــا أراقــم دهــري
فــي فــؤادي فـراح فيهـا لسـيعا
أيهــا الــدهر كــف عنـي فقلـبي
حمــل هـذي الخطـوب لـن يسـتطيعا
ســمتني يـا زمـان فـي أبخـس الأ
ثمــان بيعــاً فلا ربحــت مبيعــا
شـــيبتني ومــا يشــيبني الســن
همـــوم نفيـــن منــي الهجوعــا
ســاجعات الحمــام نــاحت لنـوحي
وتعلمــــن منــــي التســــجيعا
عركتنــي الـردى وأيـدي الرزايـا
فجـــرت مـــن نــواظري ينبوعــا
لا يســـيئ الزمــان إلا انتقــادي
فعلـــه كلمــا أســاء الصــنيعا
واقتحـــامي أهــواله وارتقــائي
مــن ســماء العلــى محلا رفيعــا
وولائي لآل طـــــــه وانشـــــــا
ئي بمــدح الوصــي نظمــاً بـديعا
أقــدم المـؤمنين عهـداً بـدين ال
لـــه والعابـــد الإلــه رضــيعا
الإمـــام الـــذي لــه ردت الــش
س وبــانت بعــد الغــروب طلوعـا
قاتــل المشــركين مــن بمواضـيه
غـــدا معطـــس الطغــام جــديعا
ملجــأ اللاجئيــن مــن بأيــاديه
أقـــام المحمـــول والموضـــوعا
ســيد الخاشــعين مــن بمســاعيه
لـــه دانـــت الرقـــاب خشــوعا
ســيد الســاجدين مــن بعــواليه
غـــدا النـــاس ســجداً وركوعــا
مرشــد الخاضــعين مــن لمعـاليه
لـــوت هامهــا الملــوك خضــوعا
مــن غــدا للعلــوم كنــزاً وللا
ســلام حــرزاً ولليتــامى ربيعــا
وعلــى الملحــدين ليثــاً وللطـا
لــب غيثــاً يهمـي وروضـاً مريعـا
ولـــدين الإلـــه حصــناً حصــينا
وحمـــى شــاهقاً وســوراً منيعــا
مــن محــا عنصــر الشـقاق بـبيض
وردت وجنـــة الصـــعيد نجيعـــا
شــاد صــرح الهــدى بقــوة بـأس
فيــه ركــن الضــلال مـاد وقوعـا
مظهــــر الخارقـــات مـــن بعلاه
غـــرة الـــدهر زينــت ترصــيعا
ذو البنان التي سمت بالندى السحب
وأضــــحت للعاطشــــين ضـــروعا
هــي تســقى أهـل الـولا سلسـبيلا
وأعـــادي ذوي الـــولاء ضـــريعا
كتمـــت فضـــله عــداه وكــالمس
ك أرادوا اخفـــــاءه فاذيعــــا
كيــف يخفـى فضـل علـى أصـله قـد
فـــرع اللَـــه دينـــه تفريعــا
والنـبي الهـادي عـن اللَـه قد بل
غـــه فـــي غــدير خــم مطيعــا
يــوم نــاداهم جهــاراً وقـد نـبّ
ه فيــه البصــير عنــه السـميعا
ســل بــه هـل أتـى وإنـا فتحنـا
والمثــاني بــه الكتــاب جميعـا
واســـأل المشـــركين أي همـــام
فــي ميادينهــا أبــاد الجموعـا
مــن سـقى مرحـب اليهـود وعمـرواً
بكـــؤوس المنــون ســما نقيعــا
يـا إمام الهدى ويا خير من في ال
كفــر قـد حكـم الحسـام الصـنيعا
يــا مغيـثي لـدى الخطـوب وغـوثي
مــن زمــاني مـتى دهـاني مريعـا
قــد أثـارت همـي جيـوش الرزايـا
وأســالت مــن مقلــتي الــدموعا
غصـــص أوجعــت فــؤادي المعنــى
فـــاغث ســـيدي فــؤاداً وجيعــا
يــا وجيهـاً لـدى الإلـه لقـد جـئ
تــك مستشــفعاً فكــن لـي شـفيعا
وعليــك الســلام مــا أشـرقت شـم
س بــافق ومــا اســتنارت طلوعـا
الشيخ جعفر بن محمد النقدي.أحد أعلام عصره.ولد بمدينة العمارة، ونشأ بها على أبيه الذي كان من أرباب الثراء، فعني بتربيته وغذاه بروحه، فكان مثالاً للأخلاق العالية والاتزان المحبوب.ولع بالعلم والأدب، فهاجر إلى النجف مهد العلم، فتفوق في الفقه والدين، تقلد القضاء، وكان عضواً في مجلس التمييز الجعفري.توفي في الكاظمية، له كتب تزيد على الأربعين.له شعر جيد، أورد بعضاً منه صاحب كتاب شعراء الغري.له: مواهب الواهب في إيمان أبي طالب، الدروس الأخلاقية، الحجاب والسفور.