
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتــــراه يتخطــــى أم يحــــول
عـن هـو الغيـد بمـا قـال العذول
أم تـــراه يتســـلى بعـــد مــا
شــفه الوجــد وأبــراه النحــول
ذو فـــــؤاد كلمــــا لاح لــــه
بـــارق كـــادت شــظاياه تــزول
ودمـــوع حكـــت الغيـــث بهـــا
فـــوق خـــديه همـــوع وهمـــول
لا تلمــــه ان شــــجته لوعــــة
فــي هــواه فــالهوى داء قتــول
وبنفســــي أربعـــاً فـــالمنحنى
بيـــد الأيـــام غـــالتهن غــول
ســـلبت أيــدي البلــى بهجتهــا
فهـــي اليـــوم رســـوم وطلــول
وقـــف الصـــب عليهـــا وقفـــة
والحشــى تلهــب والطــرف يســيل
قــائلاً يــا رســم حيــاك الحيـا
كــدموعي أيــن لا أيــن الحمــول
أيــن تلــك الأوجـه الـبيض الـتي
كــان فيهـا يعـتري البـدر أفـول
ظعنـــوا عـــن فـــأني قطبـــوا
هـل لهـم يـا أيهـا الرسـم قفـول
كــم لنــا ايــام لهـو قـد مضـت
وانقضــت بــالانس والظــل ظليــل
فـــي مغانيــك الــتي حصــباؤها
شــرفاً كــانت علــى الأفـق تطـول
بـــالوجوه المســـتنيرات الــتي
كـان يثنـي مشـيها الـردف الثقيل
وبنفســـــي غـــــادة فتانــــة
لهواهــا قــادني الطـرف الكحيـل
ذات ألحــــاظ إذا مـــا نظـــرت
فتكــت فيمــن تشــا فهــي نصـول
يســـلب البــدر ســناه إن بــدا
فـي ديـاجي شـعرها الـوجه الجميل
عابهــا العــذال قــالوا شـعرها
فـــاحم والخــال والخــد أســيل
فمهـــا ضـــاق وفـــي حاجبهـــا
شــبه القــوس وفـي الأهـداب طـول
إن مشـــت فالقـــد يهــتز بهــا
عبلـــة الأرداف والخصـــر نحيــل
قلــت هــذا منيــتي منهــا فمـا
لــي عنهــا للــذي قلتــم عـدول
يــا خليلــي اطربــاني باســمها
ودعــا العــذال مـا شـاءت تقـول
غنيــــاني وأطربــــاني فعســـى
ينطفــي مـن مهجـتي هـذا الغليـل
عللانـــــي إن قلـــــبي دنــــف
بضــني الأشــواق والجســم عليــل
واذكــرا لــي عهـد أيـام الحمـى
يــا سـقى أرض الحمـا غيـث هطـول
واخـــبراني هــل لعيشــي ســالف
لعبــت فيــه يــد الــبين وصـول
نزلـــت نازلـــة الـــدهر بـــه
وكـــذا الـــدهر صــعود ونــزول
بمقــــاريع الرزايــــا ســـامة
بيـــد الأقـــدار ســـواق عجــول
يــا حمــام الأيـك بـاللَه اسـعدي
مســتهاماً شــفه الحــزن الطويـل
أوقفتـــه حيـــرة مـــن وجـــده
واعــتراه بــأذى الشــوق ذهــول
عللينــي يــا بنــة الـدوح فلـي
بحمـــاك اليـــوم ظـــل ومقيــل
طـــارحيني بهـــديل طـــاب لــي
فلقـــد أعجبنــي منــك الهــديل
واســعديني يــا لـك الخيـر فمـا
لـي سـواك اليـوم فـي الكون خليل
فعســـى تخمـــد نيــران الحشــا
أو مــن العينيــن تنكــف ســيول
خــل يــا ســعد أحــاديث الهـوى
واطرحهـــا فلهـــا شــرح يطــول
وتمســــك بمديــــح المرتضــــى
مـن بـه قـد حـارت العشـر العقول
أســـد اللـــه علـــى اعـــدائه
مــن لــه طــابت فــروع واصــول
مظهـــر البــاري ومــأوى علمــه
والإمــام الطـاهر الطهـر النبيـل
ملـــك يـــوم غـــدير عقـــد ال
تــاج فــي مفرقـه الـرب الجليـل
حكمــه مــاض علــى صــرف القضـا
فهـــو عمـــا يرتضــيه لا يحــول
والمقـــادير غـــدت فــي أمــره
وقفــت إن شــاء أو شــاء تحــول
ردت الشـــــمس لــــه مشــــرقة
بعـدما فـي الأفـق وافاهـا الافـول
كلــم المــوتى وهـم رهـن البلـى
فــي رمــوس قــد تغسـها الرمـول
بعلاه آدم تـــــــــــــــــوبته
مـن إلـه العـرش وافاهـا القبـول
ومــن الطوفــان نــوح قــد نجـا
ونجــا مــن نـار نمـرود الخليـل
وكليـــم اللَـــه مـــن فروعـــه
فيــه نــال الأمـن والبـاع طويـل
والمســيح الــروح أحيــى باسـمه
ميتــاً فــي القـبر افنـاه ذبـول
والنـــبي المصــطفى كــان علــى
جاحــــديه بمواضــــيه يصــــول
والنـــبيون الألــى قــد غــبروا
باســمه كـانت دجـى الكفـر يزيـل
إن يكـــن فخـــر فهـــذا فخــره
أو يكـن مجـد فـذا المجـد الأثيـل
شــرف أضــوء مــن شــمس الضــحى
أيســـاوي طلعــة الشــمس دليــل
شـــرف حـــتى الأعـــادي طأطــأت
لعلـــى معنـــاه لا قــال وقيــل
شــــرف ألبســـه اللَـــه علـــى
مــن ســواه البعـض منـه يسـتحيل
هـــو ســيف اللَــه لا ينبــو ولا
تعـــتريه فــي الملمــات فلــول
قــائد الغــر إلــى الخلـد وفـي
حكمــــه كوثرهـــا والسلســـبيل
ليـــس للأعمــال إن لــم تنتســب
لمــواليه لــدى البــاري وصــول
تعــس الحــائد عنــه ســيري الأ
مــر إذ يأخــذه الأخــذ الوبيــل
قلـــت للأعـــداء كفــوا بغيكــم
مــن مــن الأصـحاب آخـاه الرسـول
مــن مــن البـاري لـه قـد عقـدت
في السما خير النسا الطهر البتول
مــن غــدا مولــده الــبيت ومـن
كـان طفلاً مـن هـدى الهـادي ينـول
مــن علــى أعـداء ديـن المصـطفى
بيـــديه جــرد الســيف الصــقيل
مــن ببــدر فــرق الجمــع ومــن
بمواضــي عزمــه انــدك الرعيــل
وحنيـــن مــن بهــا عــن أحمــد
بضــباه انكشــف الخطــب المهـول
مــن بــه الأحــزاب غيظــاً نكصـت
وتـــولى عمروهـــا وهــو جــديل
مـــن غــدت فــي خيــر أخبــاره
لــذوي الإيمــان ترويهـا العـدول
فتــــح الحصـــن وأردى مرحبـــاً
بيــد كــادت بهـا الـدنيا تـزول
قلــع البــاب الــتي عـن حملهـا
عجــزت ألــف مـن القـوم الفحـول
مــن بيــوم الفتــح بالنصـر لـه
شـــرف بـــان وفخـــر مســـتطيل
وضــع الأقــدام فــي اكتــاف مـن
نعلــه فخــراً علـى العـرش يطـول
نـــزه الكعبـــة عــن أوثانهــا
وبـــدا للشـــرك إذ ذاك خمـــول
ليــت شــعري هــل أعــاديه لــه
بعـد خيـر الرسـل هزتهـا الـذحول
أتــرى الغاصــب هــل أغــرى بـه
قــومه إذ بــات عنهــا يســتقيل
والـــذي صـــيرها شـــورى أهــل
وطواهـــا عنـــه وخـــد وذميــل
كـــان للأهـــل يراهـــا طعمـــة
أم رآهـــا دولــة فيهــم تــدول
والـــتي قـــد أكلــت أبناءهــا
بنيــــاب هـــن قضـــب ونصـــول
أتراهــــا أظهــــرت شـــحناءها
أم شــجاها ذلــك الرجـس القتيـل
وابــن هنــد إذ أتــى فـي جحفـل
منــه قــد ضــاقت وعــور وسـهول
كــان يـدري المرتضـى أولـى بهـا
لكـــن الكـــافر بــالحق بخيــل
قســماً لــو أنهــم لــم يغصـبوا
لــم يكــن يجهــل للحــق ســبيل
إن عمـوا فـي فعلهـم لـم يجهلـوا
دينهـم مـا سـاد فـي الـدهر جهول
يـا أبـا السـبطين يـا ليثـاً لـه
حجــج اللَــه علــى الخلـق شـبول
يـا إمامـاً لـم ينـل مـن مدحه ال
جــوهر الفــرد وإن قــال قــؤول
لــك أشــكو زمنــاً قــد ســاءني
وحشـاً لـم يروهـا الـدمع المـذيل
وهمومـــاً فعلـــت فـــي فكرتــي
مثلمـــا تفعــل بالعقــل شــمول
حملتنـــي مـــن رزاياهــا أســاً
ليــس يسـطيع لـه القلـب الحمـول
أســـــرتني وأذلتنــــي فهــــا
أنـــا ذا فيهــا أســير وذليــل
فأزحهـــا ســـيدي عنـــي فقـــد
آن لــي مــن هـذه الـدنيا رحيـل
وأرحنـــي ســـيدي منهـــا ففــي
مــدحي فيــك علــى الـدهر أصـول
وعليـــك اللَـــه صـــلى كلمـــا
نــال بــراً مــن أياديــك منيـل
الشيخ جعفر بن محمد النقدي.أحد أعلام عصره.ولد بمدينة العمارة، ونشأ بها على أبيه الذي كان من أرباب الثراء، فعني بتربيته وغذاه بروحه، فكان مثالاً للأخلاق العالية والاتزان المحبوب.ولع بالعلم والأدب، فهاجر إلى النجف مهد العلم، فتفوق في الفقه والدين، تقلد القضاء، وكان عضواً في مجلس التمييز الجعفري.توفي في الكاظمية، له كتب تزيد على الأربعين.له شعر جيد، أورد بعضاً منه صاحب كتاب شعراء الغري.له: مواهب الواهب في إيمان أبي طالب، الدروس الأخلاقية، الحجاب والسفور.