
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عنَــــــتِ الأبصــــــار
يومـــاً بـــدا ظـــاهِر
كفـــــاني اعتـــــذار
أن المحبــــوب قـــاهر
ذا شــــــيءٌ أحـــــار
فللعقـــــولِ بـــــاهر
عرَفـــــــتُ إيّــــــاه
حيــــنَ بــــدا منـــي
الحمد لله عما رأت عيني
ذا ســــــرٌّ مصــــــون
قــــد أعجـــزَ غيـــري
كــــم لــــه شــــؤون
مـــن ذا الــذي يــدري
أنـــــــهُ يكـــــــون
بلهيــــــبِ الجمـــــرِ
فســــــُبحان اللَـــــهُ
قــــــد زال صـــــوني
الحمد لله عما رأت عيني
جـــــــــــالتِ الأرواح
بمَحضــــــَرِ القـــــدس
لـــو تــرى يــا صــاح
مـــــا وراء اللُبــــسِ
كــــــأنهُ مصــــــباح
فـــي مشـــكاة الحســن
تشــــــكَّلَ معنــــــاه
بكُــــــــلِّ لـــــــونِ
الحمد لله عما رأت عيني
صــــــحتُ بـــــالغرام
بيـــــنَ الملا بُحـــــت
قلــــتُ يــــا كـــرام
إن المحبــــوبَ صــــبتُ
والنــــــاسُ نيـــــام
لا مـــن يقـــولُ شـــُفتُ
قســــــماً واللَــــــه
لا يخفــــــى عنّــــــي
الحمد لله عما رأت عيني
كــــل مــــا يقــــال
ســوى المحبــوب باطــل
فـــــــذاكَ مُحــــــال
عـــنِ الوجـــودِ عاطــل
الكـــــــلُّ خيــــــال
فبــــــــالتحقيق زائِل
إلّا وجــــــهُ اللَـــــهِ
للبَصــــــير يغنـــــي
الحمد لله عما رأت عيني
ألا يــــــا بصــــــير
إن لــم ذا تكــن حـائر
فـــي الخلـــقِ اعتــبر
مـــن ذا الــذي ظــاهر
إن قُلـــــتَ الخــــبير
قُلنـــا فكُـــن ســـاتِر
وافهـــم عـــن اللَـــه
مــــا تســــمع منـــي
الحمد لله عما رأت عيني
إنَّنـــــــي حكيــــــم
فــي ذي العلــوم مـاهر
مــــالي مـــن قـــديم
بيـــن الأنـــامِ نــاظر
دعنـــــي واللئيـــــم
عــــن الإدراك قاصـــرة
غافــــل عـــن اللَـــه
لــــم يــــدرِ فنّــــي
الحمد لله عما رأت عيني
ليتـــــــهُ يفيــــــق
مــــن ســـكرةِ الحـــسِّ
ويصــــــحبُ رفيــــــق
لحضــــــرةِ القـــــدسِ
مثلـــــــي وثيــــــق
بمقعــــــدِ الأُنــــــس
صـــادقاً فـــي اللَـــه
يَفهــــمُ مـــا نعنـــي
الحمد لله عما رأت عيني
فمنـــــــهُ أكيــــــد
فــي ذي العلــوم يشـهَد
بـــــــأني فريــــــد
فــي ذا المقـام الأمجَـد
أعــــرِف يـــا مُريـــد
اســـمي وقُـــل وارشــد
ابـــــــنُ عليــــــوه
أولــــى بــــيَ منّـــي
الحمد لله عما رأت عيني
أحمد بن مصطفى العلوي الجزائري.فقيه متصوف. مولده ووفاته في مستغانم (Mostaganem) بالجزائر، له ديوان شعر - ط.وله: (المنح القدسية - ط) تصوف، و(لباب العلم في تفسير سورة والنجم - ط) و(مبادئ التأييد - ط) في الفقه و التوحيد، و(ديوان - ط) من نظمه، و(الأبحاث العلوية في الفلسفة الإسلامية - ط).