هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن تختــبرني حبيـبي
فـأنت منـي بـي أعلم
علـى الغضب والتجافي
أو الرضـا لسـت أهتم
هــذا لعلمــي بـأني
منـي بـي أشفق وأرحم
نعـم وان شـئت أمـرا
فـأمرك أقهـر وأحكـم
إذا قضـــاؤك إلهــي
أمـرا بقـدرتك مـبرم
فمـا التأسف على شيء
وقـول لـم لا ولـو لم
فمـا بقـي غيى تفويض
أمـري وتسـليمي أسلم
ان كنـت أحـدثت ذنباً
فجـودك أسـبق واقـدم
أو كـان ذنـبي عظيـم
فرحمتــك بــي أعظـم
لـو قسـمت رحمتك ربي
على الذنوب حين تقسم
لكــان رحمتـك أربـى
منهـا وأعظـم وأجسـم
مـن جـاك مومن حقيقة
فــأنت بالسـرّ تعلـم
ومنــك الفضــل كلـه
وأنــت أجـود وأكـرم
حاشــاك أن تقصــينه
وإن هـو أذنـب وأجرم
دأبـي أبـؤ لك بذنبي
وأنــت دأبــك تكـرم
فـالخير منـك جميعـه
والشـرّ منـي مع الذمّ
ظلمــت نفسـي بـذنبي
ومـن ظلـم نفسه أظلم
أسـتغفرك مـن أواخـر
ذنــبي وممــا تقـدّم
ربـي بـك أحسـنت ظني
فــانه خيــر مغنــم
وانـه الكنـز الأكـبر
وأنــه الاسـم الأعظـم
فلا تخيـــب رجـــائي
مـن كـلّ فضـل ومغنـم
أخـي إذا أذنبت ذنباً
فتـب إلى اللَه واندم
مـن دام للباب قارعاً
لمــدخله ليـس يعـدم
تمـت وصـلي المهيمـن
علــى محمــد وســلم
هـو آخـر الرّسل بعثا
وفـي الفضـيله مقـدّم
أبو بكر بن عبد الله الشاذلي العيدروس، من آل باعلوى.مبتكر القهوة المتخذة من البن المجلوب من اليمن، كان صالحاً زاهداً، ولد في تريم (بحضرموت) وقام بسياحة طويلة، ورأى البن في اليمن، فاقتات به فأعجبه، فاتخذه قوتاً وشراباً وأرشد أتباعه إليه، فانتشر في اليمن ثم في الحجاز والشام ومصر، ثم في العالم كله، وأقام بعدن 25 سنة وتوفي بها.ولجمال الدين بحرق الحضرمي كتاب فيه سماه (مواهب القدوس في مناقب ابن العيدروس).له كتاب في علم القوم سماه (الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف) تصوف على طريقة الشاذلية، و(ثلاثة أوراد) ونظم ضعيف جُمع في (ديوان).
