
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبْلِـغِ الْحـارِثَ بْنَ عَمْرٍو بِأَنَّي
حــافِظُ الْـوُدِّ مُرْصـِدٌ لِلصـَّوابِ
وَمُجِيــبٌ دُعــاءَهُ إِنْ دَعــانِي
عَجِلاً واحِــــداً وَذا أَصـــْحابِ
إِنَّمـا بَيْنَنـا وَبَيْنَـكَ فَـاعْلَمْ
سـَيرُ تِسـْعٍ لِلْعاجِـلِ الْمُنْتـابِ
فَثَلاثٌ مِـنَ السـَّراةِ إِلى الْحُلْـ
ــبُطِ لِلْخَيْـلِ جاهِـداً وَالرِّكابِ
وَثَلاثٌ يُــرِدْنَ تَيْمــاءَ رَهْــواً
وَثَلاثٌ يُغْــــرَرْنَ بِالْإِعْجــــابِ
فَـإِذا مـا مَـرَرْتَ فـي مُسـْبَطِرٍّ
فَاجْمَحِ الْخَيْلَ مِثْلَ جَمَحِ الْكِعابِ
بَيْنَمـا ذاكَ أَصـْبَحَتْ وَهْيَ عَضْدي
مِــنْ ســُبَيٍّ مَجْمُوعَــةٍ وَنِهـابِ
لَيْـتَ شـِعْري مَتَـى أَرى قُبَّةً ذا
تَ قِلاعٍ لِلْحــــارِثِ الْحَـــرّابِ
بِيَفـــاعٍ وَذاكَ مِنْهــا مَحَــلٌّ
فَــوْقَ مَلْــكٍ يَـدينُ بِالْأَحْسـابِ
أَيُّهـا الْمُوعِـدي فَـإِنَّ لَبُـوني
بَيْـنَ حَقْـلٍ وَبَيْـنَ هَضـْبٍ ذُبـابِ
حَيْـثُ لا أَرْهَـبُ الْخُـزاةَ وَحَوْلِي
ثُعَلِيّــونَ كَــاللُّيُوثِ الْغِضـابِ
حاتم الطّائيّ، يُكنى بأبي سفّانة وأبي عَدِيّ، أحدُ ساداتِ قبيلةِ طَيِّئ في الجاهليّة، وأحدُ أشهرِ الشّخصيّات العربيّة في الكرم والجود ومكارمِ الأخلاق، تُوفّي أبوه وهو صغير وكفله جدّه، ثمّ تخلّى عنه بعد ما رأى إسرافَه في الجُود وتبذيرَه للمال، لكنّه بلغَ في قومِهِ مكانةً عاليةً منذ فترةٍ مبكّرةٍ من حياته، واتّصلَ بملوك عصرِهِ من المناذرة والغساسنة وكان ذا حظوةٍ وتقديرٍ لديهم، اشتُهِرَ بقصصِه الكثيرةِ وأخباره الواسعة في مكارم الأخلاقِ، وعلى رأسها الجود، والعفّة، وحسن الجوار، والصّدق، والوفاء، والشّجاعة، وغيرها. عدّه ابنُ قتيبة من الشّعراء الجيّدين، وأكثرَ أصحابُ كتب الحماسة من اختيار مقطوعاته في الحكمة ومكارم الأخلاق