
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أروبــا معـدن العلـم
لقــد أبنــك العلــم
هصـــرت الأرض كينــاء
وثقفــــت الأطبــــاء
تروميــن بــأن يسـعد
هــذا الخلــق أحيـاء
غــدا يقصــفه الجــو
فعـاث الـزرع والمـاء
علــى غيـر هـوى منـك
تجــافي ربعـك السـلم
فيــا ظلمــة أيــامي
غـداة اجتاحـك الظلـم
فكــم نجـم بـدا منـك
وكــم منـك هـوى نجـم
وكـم يحيـى بـك العلم
فلــم يقتلــك العلـم
أنـت تختبـط الـدأماء
فــي الحـرب الأسـاطيل
كمـا تسـحق هـام الحق
فـي الـدنيا الأباطيـل
فأضـحت أمـة العـذراء
تنعاهـــا الأناجيـــل
كـأن الـدهر لـم يـأن
لـــه جــرح وتعــديل
فكـم دنيـاً رأينا منك
فــي الأيــام معمـوره
رمــاداً أصـبحت تـذري
وكــانت ذهـب الكـوره
فلـم يبـق لها المدفع
مــن أنقــاض مقصـوره
ولــم تغــن الهيـولان
إذا فــارقت الصــوره
مـرت كفـك ضـرع الـده
ركـي يصـفو لك المشرب
فنلـت السـهل بالسـهل
ورضـت الصـعب بالأصـعب
وقـد أفـرط فيك الزهو
حــتى لـم يجـد مـذهب
فهبــك كنــت طاووسـا
فمـا الحيلـة إذ أذنب
ذرينــي واجـب القلـب
أجــل طرفــي مبهوتـا
لئن قصــرت فـي نعـتي
فمــا قصــرت منعوتـا
صـفي لـي وثبة الطيار
يســتوحي البراشــوتا
فهـل مـن شخص عزرائيل
كــان الشـكل منحوتـا
علــى المرقـب نـاقوس
وفــي المربـأ صـفاره
إذا دوى بهــا الافــق
بــدت تنـذر بالغـاره
فلا الـدار تـرى الشخص
ولا الشــخص يـرى داره
وكــان النفـق القلـب
وأهـل الـدار أسـراره
أمانــاً جنـة الـدنيا
فقــد حاطتــك نيـران
لهــا الواقـد أشـياخ
وفــي الموقــد شـبان
ذوت مـن لهـب المـدفع
حرقــا وهــي أغصــان
فمــا صــنعك بـالحور
إذا لــم يــك ولـدان
مهـاً أفزعهـا المهداد
فانصــاعت عـن الـورد
تـؤم المخبـأ النـائي
فلا تلــوي إلــى قصـد
وتثني الفاحص المذعور
عــن دغدغــة النهــد
ومـــا أن خفيـــت دل
عليهـــا أرج النـــد
صـقور في الفضا الرحب
تزجيهـــا الشــياطين
تريـع العصـم في الأمن
فكيــف الخـرد العيـن
فــأين الخلـق السـهل
وأيـن الرفـق والليـن
ومــن طلقـة سـيغفريد
أقــوى حصــن مـاجينو
عــزاء غــاب بولــون
إذا مــا عقـك الشـعب
فمـن أجلـك نهر السين
لا يهنــى بــه الشـرب
تهـون الفتنـة الكبرى
إذا عــم بهـا الخطـب
ســرت شــعلتها حــتى
تسـاوى الشـرق والغرب
مير علي بن عباس بن راضي بن الحسن بن مهدي بن عبد الله بن محمد بن العلامة السيد هاشم الموسوي.عالم جليل وأديب كبير وشاعر مطبوع.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وكان من ذوي الفضل، منتمياً إلى أسرق عريقة.وكان قد ابتلي بالأمراض التي أقعدته قرابة العشرين عاماً حيث تفرغ للمطالعة والدرس.وقد توفي في النجف، وله ديوان الأنواء.