
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أهلال عيــــد مــــا أرى
أم زورق فـي اللـج سـائر
أم قــوس محتـوم القضـاء
يـــزج مــبري المقــادر
للغـــرب يرهـــف نصــله
إذ يبـدي للشـرق ابتسامه
فيريهـــم مــا أدلجــوا
للحــرب أشـراط القيـامه
مــا كنـت أحسـب يـا هلال
وأنــت فـي افـق السـلامه
تهــوى الفضــيحة للـورى
موفــورة واللَــه ســاتر
ملكــا تصــافحك العيـون
كمــا تشـير لـك الأنامـل
مــن حــول عرشـك أحـدقت
للنجــم أشـتات القبـائل
هـــذا يؤمـــك صـــاعداً
ينحـــو علاك وذاك نــازل
فكـــأن شخصـــك قـــائد
وكأنهــا انتظمـت عسـاكر
إن قلــت هزتــك الخطـوب
فـــأنت للأحــداث تــوأم
ألقـــت عليــك شــباكها
وتناولتــك بــألف ســلم
ســفها تظــن الحادثــات
بصــقع هـذا الكـون نـوم
يغشــى الرقــاد جفونهـا
فتنـام عنـك وأنـت سـاهر
أمـــط اللثــام مصــرحا
عـن كنـه عصـرك أو محاجي
وانظــر بعينـك هـل تـرى
فـي النـاس إلا مـن يداجي
متعـــــوقين كـــــأنهم
فـي السـرح أفراخ الدجاج
مـا كـل مـن كسـي الجناح
يكــون فـي الافـاق طـائر
هـــذي البــوارج حلقــت
فارفع إذا ما اسطعت برجك
يـــأبى لهـــا ربانهــا
فــي الفــن إلا أن تحجـك
فاخضــع إذا مـا دهـدهتك
بســيرها واقرعــن فجــك
أتـرى الأوائل فـي حياتـك
كيــف تنســخها الأواخــر
خـــذ للقطـــار طريقــه
فلقــد أثـار الأرض سـعيا
تجــــري بـــه أفلاكـــه
فتخـال دنيـاً فـوق دنيـا
لـم ينطـق التأريـخ فيـه
ولــم تحــدث عنـه رؤيـا
قـد كـان فـي حجب الغيوم
وفـوق مـا تـوحي الضمائر
كــم صـرح الفـن البـديع
فبــث أســرار الطبــايع
وحبـا فضـاء الغـرب حـتى
جللتــه حلــي الصــنايع
كالمشــط متســق الحـدود
ونحــن أمثــال الأصــابع
متــوازرين علــى الهـوى
مــا بيــن خـداع ومـاكر
ولــــرب طـــرف ســـاحر
يوليـك فـي النظـرات ودا
قــد كــان ملــء شـعاعه
لـو ترتـأي حسـداً وحقـداً
أن قلـت ذا السيف الصنيع
فــإن حــد السـيف يصـدا
أو قلـــت ســهم كنانــة
فالســهم مقتصــد وجـائر
صـف مـا رأيـت فقـد أحطت
بنعـت هـذا الكـون خـبرا
نضـــحك دمـــا أرجــاؤه
حــتى أعيـد الـبر بحـرا
وعتـا القـوي على الضعيف
وبـــدل الإيمــان كفــرا
واديــل ســلطان العفـاف
فلا تــرى غيــر العـواهر
كــم هـز أعطـاف الوجـود
فــراح يرصــد مهرجانــك
لــك مطلــع مــن افقــه
فيــه أعــز اللَـه شـأنك
فتلقــــــه بتحيــــــة
واعطــف عليــه صـولجانك
فــالجو يبســم والسـماء
تــــزف للأرض البشـــائر
مـــا ان مــررت بلنــدن
فـاخلع هنالـك عنـك زهوك
واطــرح رداء العنجهيــة
مســرعا فــي الأرض خطـوك
إنـي لأخشـى ان تمسـك نـا
رهـــا وأخـــاف محـــوك
فــتروح نهــب المدفعيـة
فـي صـدى الأمـم الـدوائر
صــبت عليهــا الكارثـات
حتوفهــا والشــعب هـاجع
والطــــائرات تزاحمـــت
أســرابها فـوق الشـوارع
فــوق القــذائف ينفجـرن
وفــوق نيــران المـدافع
فـــالبر يقصـــف جـــوه
والبحـر يقـذف بـالبواخر
مير علي بن عباس بن راضي بن الحسن بن مهدي بن عبد الله بن محمد بن العلامة السيد هاشم الموسوي.عالم جليل وأديب كبير وشاعر مطبوع.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وكان من ذوي الفضل، منتمياً إلى أسرق عريقة.وكان قد ابتلي بالأمراض التي أقعدته قرابة العشرين عاماً حيث تفرغ للمطالعة والدرس.وقد توفي في النجف، وله ديوان الأنواء.