
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـي الـذكوات الـبيض من جانب الحمى
تلــوح أم الأظعـان فـي مهمـه تخـدو
تجـــزء مــن حصــبائها كــل لامــع
كمـا يتجـزى بيننـا الجـوهر الفـرد
وهــل ينكـر السـاري مسـاحب عرفهـا
إذا مــر مجتـازا وقـد شـهد الـورد
خمــائل للنعمــان كــانت ســرادقا
يضـوع علـى حافـاته الشـيح والرنـد
تطــوف بهــن الحــورمثني وواحــداً
وقــبر أميـر المـؤمنين هـو الخلـد
حمــى أشـرفت فيـه الغزالـة بعـدما
تحيفهــا الجــاني وأجهـدها الطـرد
فــأقعى مربــاً لا يطيــق ارتياعهـا
وحلــت بــأمن لـم تكـن فيـه تعتـد
فكـــم ظللتهـــا دولـــة عربيـــة
لهـا المجـد عـرش والحفـاظ لها جند
وآســاد حــرب يشــهد النقـع أنهـا
كــواكب فــي ظلمـائه حيثمـا تبـدو
تحـــوم عليهـــا للخورنــق رايــة
ويعــذب مـن مـاء السـدير لهـا ورد
وكــم نهــدت فيهــا كتــائب يعـرب
وجــال عليهــا كــل ذي ميعـة نهـد
عبـــاقرة يـــروون كـــل فضـــيلة
فلـم يخـب فـي قـدح العلـى لهم زند
فليـت الشـباب اسـتثمر وأطيب غرسهم
أو التحمـوا من ريطة الفضلِ ما سدوا
بيـــادق إن وجهتهــم نحــوَ غايــة
رأوا وثبـة الفـرزان تـوقص فارتدوا
وهــل يخصـب الـوادي إذا عـم جـدبه
فــتى أمـه العليـا ووالـده المجـد
وناهيـك فـابن الكـرم ينـتزف النهى
فما الكرم وابن الهند يقطع لا الهند
ومـا الغـر ان تنسـبه إلا ابـن لعقة
إذا عبـس الضـرغام أو قهقـه القـرد
تجلــى لهــم وجـه الطبيعـة ناصـعا
فمــا بــال لا عاشــت وجـوههم ربـد
لئن بـــك للأشـــياء حـــد وغايــة
فللعلــم مــا أبعـدتموه هـو الحـد
هـوالعيلم الرجـاف فـي الشـرق جزره
وفــي الافـق الغربـي أضـحى لـه مـد
حظــوا مــن لئاليــه بكــل يتيمـة
ففــي اذن شــنف وفــي عنــق عقــد
فلا تحســبن الحــرب رمحــا وصـارما
ومــا هــو إلا العلــم ينبـوعه عـد
لئن أحــرج الأنبـاء عنـك ابتعادهـا
ففـي نبـأ المـذياع لا يصـدق البعـد
أتتــك فلــم تــؤمن بهـا كـل آيـة
لتعلــم أن الصـانع الواحـد الفـرد
مير علي بن عباس بن راضي بن الحسن بن مهدي بن عبد الله بن محمد بن العلامة السيد هاشم الموسوي.عالم جليل وأديب كبير وشاعر مطبوع.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وكان من ذوي الفضل، منتمياً إلى أسرق عريقة.وكان قد ابتلي بالأمراض التي أقعدته قرابة العشرين عاماً حيث تفرغ للمطالعة والدرس.وقد توفي في النجف، وله ديوان الأنواء.