
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هــي دنيــاً أم غـادة خلابـه
يتغنــى بهـا امـرء تلعـابه
أي بيـت يروقهـا منـه معنـى
دغـــدغته فشوشــت إعرابــه
فهـي آنـاً لهـا شـمائل خـود
وهـي طـور أفعـى يحـرق نابه
لـم تكـن ذات عـادة فيخطاها
فهـي فـي كـل سيرها مسترابه
يطفـح الكاس فاهقا حين تصفو
ثـم لـم تـأن أن تعود صبابه
لسـت أدري أطـاهر غـاب عنها
فبكتـه أم يوسـف في الغيابه
هــو فـي قـومه سـحابة فضـل
فقليــل ان ضـللته السـحابه
وهزبــر تخشـى الاسـود لقـاه
تخـذ الغـاب دونهـا محرابـه
فمـن اللَـه يسـتمد العطايـا
وعلــى بــابه أنـاخ ركـابه
صارع الحادثات في الدهر حتى
حنكتـــه صـــرامة وصـــلابه
وتحـــدته تســـتلين قنــاه
فرماهــا بنفســه الوثــابه
قـد حـوته أرحامهـا طـاهرات
بعــدما طهـر الهـدى أصـلابه
أعرقـت فيـه للمعـالي جـذور
فزكـت منـه آصـرات النجـابه
وتـرى الفلـك حـوله طائعـات
كـم دعاها فاسرعت في الاجابة
يرتميهــا بخنصـر فـإذا لـم
يغــن فيـه أشـار بالسـبابه
فقــه فـي حـديثه مـن يزنـه
لـم يزحزحه عن مقام النيابه
مــائلا عـن طريـق كـل ضـعيف
مــالئا مـن صـحيحه أوطـابه
علقتـــــه خلائق فاضـــــلات
لــم تشــبهن خدعــة كـذابه
واحـداً أجهـد العقـول مـداه
وهـي عشـر فمـا بلغـن نصابه
حــاولت منـه كنهـه فـترامت
دون أدنــى محلــه منســابه
قطفتـه يـد الـردى وهـو ورد
حيـن أبقـت مـن بعـده جلابـه
ودنــت مــن أبـي علـي علاوه
فرأينــا عليــاءهم تتشـابه
فلهـذا زعامـة الخلـد تلقـى
ولهـذا دون الأنـام النقـابه
قـارع العلـم فاسـتباح حماه
وتوخـــاه فاســتغل لبــابه
صـائبات أفكـاره حيـن ترمـي
فكــأن كــل فكــرة نشــابه
لا تخـض فـي غمارهـا فهـي لج
يرهـب البحـران يخـوض عبابه
فـوق مينائهـا حسان المعاني
نتلقــى مـن عينهـا أسـرابه
سـائس العصـر لا تـزال تـراه
مســـتميلا كهــوله وشــبابه
فـإذا اعتاصـت العقـول عليه
أســرتها أخلاقــه الجــذابه
لـم أشـكك اذا التقاني بصدر
إننـي قـد لقيـت فيـه رحابه
وإذا مـــا أهــل لاح بــوجه
ضـــاحك وابتســـامة خلابــه
فاحتقبهـا عصـماء ذات وقـار
جللتهـــا فخامــة ومهــابه
أنـا ممـن يقـدس الشعر نظما
إذ يــوافي معزيــا أصـحابه
إنمـا الشـعر مدحـة أو رثاء
أو نسـيب أو حكمـة أو دعابه
مير علي بن عباس بن راضي بن الحسن بن مهدي بن عبد الله بن محمد بن العلامة السيد هاشم الموسوي.عالم جليل وأديب كبير وشاعر مطبوع.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وكان من ذوي الفضل، منتمياً إلى أسرق عريقة.وكان قد ابتلي بالأمراض التي أقعدته قرابة العشرين عاماً حيث تفرغ للمطالعة والدرس.وقد توفي في النجف، وله ديوان الأنواء.