
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيُّ عيـد مثـل هـذا اليـوم فينا
رضــي اللــه بـه الإسـلام دينـا
بَلَّغ الهادي به ما أنزل الله في
شــــان أميــــر المؤمنينـــا
قــــائلاً إن عليّــــاً وارثـــي
ووزيـــري وإمــامَ المســلمينا
أيّهـا النـاس أطيعـوا واسـمعوا
إنّنـي لسـت علـى الغيـب ضـنينا
لســت مــن تلقـاء نفسـي قلتـه
إنّمــا أتَّبِــعُ الـوحي المبينـا
فاسـتجابوا قـوله الشـافي الذي
هـاج مـن بعضـهم الداء الدفينا
إن نــوى أعـداؤه العصـيان وال
غـدرَ إنّـا قـد أجبنـا طائعينـا
إنـه مـن ينقلـب ليـس يضرُّ الله
شـــيئاً وســـيجزي الشــاكرينا
رضـــي اللـــه عليّــاً هاديــاً
بعـــد طــه فســمعنا ورضــينا
هــو حبـل اللـه لـم يختلـف ال
نـاس لـو كـانوا بـه معتصـمينا
قـــد أطعنـــاه يقينــاً إنــه
فـي غـد مـن لهـب النـار يقينا
ويمينـــــاً بهــــداه بَــــرَّةً
تمنـع المـؤلي بها من أن يمينا
لا نبــالي بعــد أن لــذنا بـه
أن لقينــا بــولاه مــا لقينـا
قـد بـدا الحـق لنـا فيـه كمـا
لابـن عمـران بـدا فـي طور سينا
وصــمونا فيــه بـالرفض وذو ال
حلـمِ لا يعنيـه قـول الجاهلينـا
عَيَّرونــا غيــر أن العارفينــا
لـم يـروا مـن موضع للعار فينا
أيّ عيـب فـي الـذي خـاف مـن ال
يَـمِّ فاختـار بـأن يأوى السفينا
مـن صـبا للعاجـل الفـاني فإنَّا
نـؤثر البـاقي عليـه مـا بقينا
بــأبي مــن أظهــر الحـق ومـا
زال للهــادي ظهيــراً ومعينــا
ثـم بعـد المصـطفى قـد قاتل ال
نــاكثين القاسـطين المارقينـا
أبو أحمد السيد رضا بن محمد بن هاشم بن مير شجاعة علي النقوي الرضوي الموسوي الهندي.عالم كبير وأديب مشهور، وشاعر مجيد.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، ثم انتقل إلى سامراء مع والده، فمكث فيها ثلاث عشرة سنة، إلى أن عاد إلى النجف مرة أخرى، حيث أخذ العلم عن كبار مشايخها.وشعره من الطبقة العالية قوة ورقة وانسجاماً.توفي في الفيصلية من توابع لواء الديوانية بالسكتة القلبية ودفن في النجف.له ديوان شعر في مدح آل البيت ورثائهم.وله: (الميزان العادل بين الحق والباطل - ط)، (سبيكة العسجد في تاريخ أبجد)، (شرح الطهارة)، (كتاب في العروض مفقود).