
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا دمـع سـحَّ بوبلـك الهتـنِ
لتحـول بيـن الجفـن والوَسـَنِ
كيـف العـزاء وليـس وجدي من
فقــد الأنيـس ووحشـة الـدمن
بـل هـذه قـوس الزمـان غـدا
منهـا الفـؤاد رَمِيَّـةَ المحـن
واســتوطنت قلــبي نــوائبه
حـتى طفقـت أهيـم فـي وطنـي
وأذلــت دمعــاً كنـت أحبسـه
وأصــون لؤلــؤه عـن الثمـن
مـا الصـبر سـهلاً لـي فأركبه
فـدع الفـراد يـذوب بـالحزن
مـا للزمـان إذا استلنت قسا
ورُميــتُ منــه بجــانب خشـنِ
أَوَكــان ذنـبي أن ألنـت لـه
جنـبي ولـولا الحلـم لـم يلن
أم دهرنــا كبنيــه عـادتهم
يجـزون بالسـوأى عـن الحسـن
أم كـل مـن تنميـه هاشـم لا
ينفــك فـي حـرب مـع الزمـن
أوَمـا نظـرت علـى صـفيِّ بنـي
مضــر الكـرام وخيـر مـؤتمن
شــبل الوصــيِّ وفـرخ فاطمـة
وابـن النـبيّ وسـبطه الحسـن
كـم نـال بعـد أبيـه من غصص
يطـوي الضـلوع بهـا على شجن
حُشـدت لنصـرته الجنـود وهـم
بيـن البغـاة وطـالبي الفتن
ومحكــــم ومُؤَمِّـــل طمعـــاً
ومشــكك بــالحق لــم يــدن
حـتى إذا امتحـن الجموع لكي
يمتــار صــفوهمُ مــن الأَجِـنِ
نقضــوا مـواثقهم سـوى نفـرٍ
نصـحوا لـه فـي السرِّ والعلنِ
وبمــا عليـه ضـلوعهم طـويت
مــن لاعــج للحقــد مكتمــن
نسبوا إليه الشرك وهو من ال
إيمــان مثـل الـروح للبـدن
جــذبوا مصــلاَّه فــداه أبـي
مــن كــاظم للغيــظ مُمتَحـن
قســـماً بســـؤدده ومحتــده
وبحلمـه المـوفي علـى القنن
لــو شــاء أفنـاهم بمقـدرة
لـو لم تكن في الكون لم يكن
لهفــي لــه مـن واجـدٍ كَمـدٍ
مستضــعفٍ فــي الأرض ممتهــن
مــا أبصــرت عيـن ولا سـمعت
أذن بمـن سـاواه فـي المحـن
يرعــى عــداه بعينـه ويعـي
شــتم الوصـي أبيـه فـي أذن
ويــرى أذلَّ النــاس شــيعته
وأعزّهـــم عبَّـــادة الــوثن
وقـد ارتـدى بالصـبر مشتملاً
بـالحلم محتفظـاً علـى السنن
حـتى سـقوه السـم فـاقتطعوا
مــن دَوحِ أحمــد ايَّمـا غصـن
ســمّاً يقطِّــعُ قلــب فاطمــة
وجـداً علـى قلب ابنها الحسن
وهــوى شـهيداً صـابراً فهـوت
حزنــاً عليـه كـواكب الـدجن
وتجهـــزت بالجنــد طائفــة
مقتــادة للبغــي فــي شـطن
يــا للــورى لصـدور طائفـة
شــُحِنَت مـن الشـحناء والإِحـن
أقصت حشا الزهراء عن حرم ال
هـادي وأدنـت منـه كـل دنـي
أفســبع أثمــان تضـيق وقـد
وسـع العـدى تسـعان مـن ثُمُن
اللـه مـن صـبر الحسـين بـه
حــاطت ذوو الأحقـاد والضـغن
تركــوا جنـازة صـنوه غرضـاً
للنُبـلِ يثبـت منـه في الكفن
ويصــــده عنهـــم وصـــيته
حاشـاه مـن فشـل فـي الكفـن
فمضـى بـه نحـو البقيـع الى
خيـر البقـاع بأشـرف المـدن
واراهُ والأرزاء موريـــــــة
بحشــاه زنـد الهَـمِّ والحـزن
ودعــا وأدمعـه قـد انحـدرت
مـن أعيـن نـابت عـن المـزن
أيطيــب بعـدك مجلـس لـي أم
عيشـي الهنـيُّ وقـد فقدت هني
أفــديك مــن ثــاوٍ بحفرتـه
مســتودع فــي الأرض مرتهــنِ
أبو أحمد السيد رضا بن محمد بن هاشم بن مير شجاعة علي النقوي الرضوي الموسوي الهندي.عالم كبير وأديب مشهور، وشاعر مجيد.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، ثم انتقل إلى سامراء مع والده، فمكث فيها ثلاث عشرة سنة، إلى أن عاد إلى النجف مرة أخرى، حيث أخذ العلم عن كبار مشايخها.وشعره من الطبقة العالية قوة ورقة وانسجاماً.توفي في الفيصلية من توابع لواء الديوانية بالسكتة القلبية ودفن في النجف.له ديوان شعر في مدح آل البيت ورثائهم.وله: (الميزان العادل بين الحق والباطل - ط)، (سبيكة العسجد في تاريخ أبجد)، (شرح الطهارة)، (كتاب في العروض مفقود).