
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كيـف يَصـحو بما تقول اللواحي
مـن سـقته الهمـوم أنكـد راح
وغزتــه عســاكر الحـزن حـتى
أفــردت قلبــه مــن الأفـراح
كيـف تهنينـي الحيـاة وقلـبي
بعد قتلى الطفوف دامي الجراح
بـأبي مـن شـروا لقـاء حسـين
بفــــراق النفـــوس والأرواح
وقفـوا يـدرأون سـمر العوالي
عنــه والنبـل وقفـة الأشـباح
فوقـوه بيض الظبي بالنحور ال
بيــض والنبـلَ وقفـة الأشـباح
فئة إن تعــاور النقــع ليلاً
أطلعـوا فـي سماه شهب الرماح
وإذا غَنَّــت الســيوف وطــافت
أكـؤوس المـوت وانتشى كل صاح
باعـدوا بيـن قربهم والمواضي
وجســــوم الاعـــداء والأرواح
أدركـوا بالحسـين أكـبر عيـد
فغـدوا فـي منى الطفوف أضاحي
لسـت أنسـى مـن بعدهم طود عزٍّ
وأعــاديه مثـل سـيل البطـاح
وهـو يحمـي ديـن النـبي بعضبٍ
بســناه لظلمــة الشـرك مـاح
فتطيـر القلـوب مـن ارتياعـاً
كلمـا شـدَّ راكبـاً ذا الجنـاح
ثـم لما نال الظما منه والشم
سُ ونـزفُ الـدما وثقـل السـلاح
وقــف الطــرف يسـتريح قليلاً
فرمــاه القضــا بسـهم متـاح
حــرَّ قلــبي لزينـب إذ رأتـه
تَـرِبَ الجسـم مثخنـاً بـالجراح
أخــرس الخطـب نطقهـا فـدعته
بـــدموع بمــا تجــن فصــاح
يـا منـار الضـُلاَّلِ والليل داجٍ
وظلال الرميــض واليــوم ضـاع
كنـت لـي يوم كنت كهفاً منيعاً
سجســج الظــل خــافق الأرواح
أتـرى القـوم إذ عليـك مررنا
منعونـا مـن البكـا والنـواح
إن يكــن هيِّنـاً عليـك هـواني
واغـترابي مع العدى وانتزاحي
ومســـير أســـيرة للأعـــادي
وركــوبي علـى النيـاق الطلاح
فــبرغمي أنّــي أراك مقيمــاً
بيـن سـمر القنا وبيض الصفاح
لــك جسـم علـى الرمـال ورأس
رفعــوه علــى رؤوس الرمــاح
بـأبي الـذاهبون بالعزِّ والنج
دةِ والبــأس والهـدى والصـلاح
بـأبي الـواردون حوض المنايا
يـوم ذيدوا عن الفرات المتاح
بــأبي اللابســون حمـر ثيـاب
طرزتهـــن ســافيات الريــاح
أشــرق الطــف منهـم وزهاهـا
كــل وجــه يضــيء كالمصـباح
فــازدهت منهــم بخيـر مسـاءٍ
ورجعنــا منهــم بشــرِّ صـباحِ
أبو أحمد السيد رضا بن محمد بن هاشم بن مير شجاعة علي النقوي الرضوي الموسوي الهندي.عالم كبير وأديب مشهور، وشاعر مجيد.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، ثم انتقل إلى سامراء مع والده، فمكث فيها ثلاث عشرة سنة، إلى أن عاد إلى النجف مرة أخرى، حيث أخذ العلم عن كبار مشايخها.وشعره من الطبقة العالية قوة ورقة وانسجاماً.توفي في الفيصلية من توابع لواء الديوانية بالسكتة القلبية ودفن في النجف.له ديوان شعر في مدح آل البيت ورثائهم.وله: (الميزان العادل بين الحق والباطل - ط)، (سبيكة العسجد في تاريخ أبجد)، (شرح الطهارة)، (كتاب في العروض مفقود).