
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـأبي الظامي على نهر الفرات
دمــه روَّى حــدود المرهفــات
لســت أنسـاه وحيـداً يسـتجير
وينــاديهم ألا هَـل مـن مجيـر
ويــرى أصـحابه فـوق الهجيـر
صـُرَّعاً مثـل النجـوم الزاهرات
فــدعاهم وهــمُ فـوق الرغـام
جُثَّــمٌ مــا بيــن شــيخ وغلام
نـومكم طـال فقومـوا يا كرام
وادفعـوا عن حرم الله الطغاة
لـــمَ أدعــوكم فلا تســتمعون
أمللتــم نصــرتي أم لاتعــون
بكـمُ قـد غـدر الـدهر الخؤون
ورمــاكم بســهام الحادثــات
ثـم ألـوى راجعـاً نحو الخيام
قــائلاً منّــي عليكــنّ السـلام
فتطـــالعن لتوديــع الإمــام
وتهـــاوين عليـــه قـــائلات
مـن لنـا بعـدك يـا خير كفيل
إن حدا الحادي ونادى بالرحيل
وابنـك السـجاد مطـروح عليـل
لـم يطق حفظ النساء الضايعات
سـيدي إن فاتنـا السـعي إليك
لترانــا صــُرَّعاً بيــن يـديك
لـم يفتنا الوجد والنوح عليك
أبــد الـدهر وجـذب الحسـرات
أبـد الـدهر لنـا دمـع سـكوب
وعلـى نـار الجـوى تطوى قلوب
لا نــذوق المــاء إلا وتــذوب
أنفــس منّــا بنـار الزفـرات
بــادر الرجــس خــولَّي ورمـى
حجــراً شـجَّ الكتـاب المحكمـا
فــأراد السـبط مسـحاً للـدما
ليـرى فـي مقلـتيه مـن رمـاه
لا تسـلني بعـد هـذا مـا جـرى
غيـر أن العـرش أهـوى للـثرى
وغــدا الإسـلام محلـول العـرى
وبكـى الـدين علـى حامي حماه
نكبــة دهيــاء مــن فجعتهـا
أخرجــت زينــب مــن خيمتهـا
تصــدع الأكبــاد فـي نـدبتها
حيــن وافتـه تنـادي واحمـاه
أنــت تمضــي لأخيـك المجتـبى
وتـــرى جــداً وأمــاً وأبــا
وأنــا أذهــب فـي ذل السـبا
ليزيـــــد وأرانــــي وأراه
أبو أحمد السيد رضا بن محمد بن هاشم بن مير شجاعة علي النقوي الرضوي الموسوي الهندي.عالم كبير وأديب مشهور، وشاعر مجيد.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، ثم انتقل إلى سامراء مع والده، فمكث فيها ثلاث عشرة سنة، إلى أن عاد إلى النجف مرة أخرى، حيث أخذ العلم عن كبار مشايخها.وشعره من الطبقة العالية قوة ورقة وانسجاماً.توفي في الفيصلية من توابع لواء الديوانية بالسكتة القلبية ودفن في النجف.له ديوان شعر في مدح آل البيت ورثائهم.وله: (الميزان العادل بين الحق والباطل - ط)، (سبيكة العسجد في تاريخ أبجد)، (شرح الطهارة)، (كتاب في العروض مفقود).