
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَـذا اعتِـذَارِي فِي الصَّبَابَةِ لاَح
لمَّــا تَبَــدَّت طَلعَـةٌ كَالصـَّبَاح
يُقِلُّهَـــا قَـــدٌ يَمِيــسُ كَمَــا
لمَّــا تَبَــدَّت طَلعَـةٌ كَالصـَّبَاح
يُقِلُّهَـــا قـــدٌ يَمِيــسُ كَمَــا
يَمِيــسُ غُصــنٌ بِمُـرُورِ الرِّيَـاح
يَــا عــاذِلَيَّ لَسـتُ أُنكِـرُ مَـا
يُلحَــى عَلَـيَّ فِـي غَـرَامِ المِلاَح
لكنَّنِــي قَضــَى عَلَــيَّ الهَــوَى
بِخــطِّ عَــدلَي نَرجِــسِ وَأقَــاح
رَســمٌ مَتَــى حَـاجَجتُ مُسـتَظهِراً
بِــهِ أتــانِي بِمُعَلَّـى القِـداح
فَكٌـفَّ عَـن نَشـوَانِ خمـرِ الهَـوَى
لَومَــكَ فهـوَ مِنـهُ لَيـسَ بِصـَاح
أنَّــى لَـهُ بِالصـَّبرِ عَـن جُـؤذُرٍ
تشــبيهُهُ بالشـَّمسِ ظُلـمٌ صـُراح
لــولاَ الأُفُــولُ والكُسـُوفُ لَصـَح
حَ قــولُ مَـن شـَبَّهَهَا بِالصـَّبَاح
يَـا طَامِعـاً فِـى عَسـَلٍ دُونَه ال
غَســَّالُ يُـزرِي بِقِـوَامِ الرِّمـاح
حَـذَارِ مِـن قَـوسِ الحَـوَاجِبِ قَـد
أوتَرَهَـــا لِحِفــظِ شــَهدٍ وَرَاح
فَكَـم أُرَاشـِي السُّهدَ بالهُدبِ كي
يُرِيـكَ تـأثِيرَ المِـرَاضِ الصِّحَاح
ظَــبيٌ قُلـوبُ الأُسـدِ مَرعـىً لَـهُ
وَلَيــسَ يَرضـَى بنَبَـاتِ البِطَـاح
يـا طَلعَـةً مَـا زِلـتُ أحتَـجَّ فِي
بُرُورِهَــا عَلَـى عُقُـوقِ اللَّـوَاح
وَطُــرّةً نــادَى دُجَاهَــا عَلَــى
غُــرَّةِ شــَمسِ وَجهِــهِ لا بَــرَاح
ووردَ وجنَـــةٍ يُوَاصـــَلُ مِـــن
مَـاءِ الشـَّبَابِ بالغُدُوِّ والرَّوَاح
وأشــنباً لِبَرقِــهِ بَيــنَ ســُم
رَةِ القُمُـورِ واللَّثَّـاتِ التيـاح
قَـد بَـانَ ظُلمُ النَّاسٍِ إذ شَبَّهُوا
طرفَـك بِالفِعـلِ بِبِيـضِ الصـِّفَاح
وَألخـدَّ بـالوَردِ الجَنِـيِّ وبِـال
أغصـَانِ قَـدّاً جَـالَ فِيهِ الوِشَاح
يـا مُلبِسـي ثَـوبَ السـَّقامَ أما
يَكفِيـك خَلعِـى العِـذارَ افتِضَاح
أنـا الكَتُـومُ فِـي فُنُونِ الهَوَى
لَكِـن عَلَـيَّ مـن شـُهُودِي اتَّضـَاح
فَخَــانَنِي صــَبرِي فَكُنــتُ أَشـُد
دُ فِــي ادِّخــارِهِ أكُــفَّ شـِحَاح
مـن حُسـن عَهـدِ الطَّرفِ لما رأى
كَســراً بقَلبِـي لُـزُومُ انفِتَـاح
وَصــَبَّ إحمَــاداً لِنَـارِ الجَـوَى
دَمعـــاً رَآهُ لميَعُــدهُ فَســَاح
عطفـاً عَلَـى صـَبِّ يَـرَى السُّمَّ مِن
هَجـرِكَ شـَهداً أو ضـَرِيبَ اللِّقاح
يـا غُصـنَ رَوضِ الحُسـن مِن دَوحَةٍ
مَصــُونةِ الأجــوَارِ لاَ تُســتَبَاح
هَـل نَسـمَةٌ نتِنيـك يَـا مَـن عُد
ت تجري بِهِ فِي التِّيهِ جَريَ جِمَاح
تــوَهَّمَت نفســِي الوِصـَالَ كَمَـن
يَطمَــعُ فَـي الآلِ بِـرَيِّ القَـرَاح
رَجَـوت وَاوَ الصـُّدغِ لِلعَطـفِ كـي
أحظَـى بِهَـا ونِلـتُ وَصـلاً مُتَـاح
فَقَــالَ لاَ مِــنَ الحَــوَاجِبِ قَـد
شـدَّت بِنَفـيِ الوَصـلِ وَجهـاً فَلاح
لمــا تجَــاهَلتُ وقُلــتُ أنــا
أُســِيرُكُم والقُـربُ شـَيءٌ مُبَـاح
قــالَ فَــوًَاوُ الصــُّدغ عَاطِفَـةٌ
لَكِن عَلَى التَّقِىِّ امتِنَاعُ السَّراح
إن كـانَ نَيـل الطَّيفِ لاَ يبُرتجَى
فَكَيـفَ ترجُـو بِالوِصـَالِ السَّماح
فِـدنت طَوعـا مٍثلًمَـا دَانتِ الأم
لاَكُ لِلَمنصــُورِ قُطــبِ الكِفَــاح
عالِمــةً فــي أنَّــهُ فـي بُغَـا
ثِهَـا عُقـابُ لَيـسَ مَعهَـا مِـزَاح
بَنَـى عَلَـى دِيـنِ الرّسـُولِ سـِيَا
جـاً احتمَتـهُ في مَحتُومِ الجَرَاح
مَلـكٌ مَنـاطُ الشـُّهبِ مِن دُونِ مَا
تطَـــا رِجلاَهُ كُـــلَّ البِطَـــاح
فَكَيــفَ والشــَّأنُ أعظَــمُ قَــد
رَانَ يَفِــي بِـهِ مَقَـالُ الفِصـَاح
أيُّ افتِخــارٍ بَعــدَ فَخــرِ نَـب
وَةِ النُّبُـــوءَةِ وأيُّ انشـــِرَاح
قـد عُقِـدت علـى صـِعَادِ العُلَـى
رايَـاتُ مُلكِـهِ بأيـدِي النَّجـاح
إنَّ المُلُـوكَ لتُـدِيرُ كَـاسَ الـر
رُعـبِ مِنـهُ فِي النَّوادي الفِسَاح
نـادَى لِسـانُ النَّصـرِ فِـي جُندِهِ
بَنِـي الحُـرُوبِ يَا فُحُولًَ النِّطَاح
عَلَــى الصـَّلِيبِ أن يَصـُوغَ سـِلاَ
حَـــه حُلَــى كُــلِّ خــودٍ رَدَاح
وَيَفتَـــدِي بِهَــا عَلَــى خطَــرٍ
مِـن بـأس عَزمِ المَلِكِ المُستماح
رَجَــــا نَســـِيئَةً لِنِســـيَانِهِ
صـَوتَ المُنـادي بِتَوَانِي النِّيَاح
رَأى المُلُـــوك والقُســُوسَ وأق
يَــالَ القُــرُومِ وَوُلاَة الســِّلاَح
طَــاحَ عَلَــى قَــوِيِّهِم بالمَغـا
وِيـرِ من المنصورِ أيدِى اجتِيَاح
يـا ابـنَ المُلوكِ والمُلُوكُ لَهم
عَنهُـم قُصـورٌ فـي ضُرُوبِ السَّمَاح
هُـم أركَبُوا المَلكَ النُّجُومَ ووش
شــَحُوهُ بــالجوزاءِ أيِّ اتشـاح
مِــن كُــلِّ غِطرِيـفٍ يُبَاشـِرُ مِـن
نـارِ الحُرُوبِ مِن سُهاهَا اقتِدَاح
كانَت معالي المُلكِ في صُورَة ال
حَســنَاءِ تحــتَ ســَاتِرٍ وَوَضـَاح
تُرَاقِــبُ الأكفَــاءَ حتَّــى تـرَا
ءَت فَقَقـالَت نِعـمَ كُفئاً النِّكاح
أمهرتَهَـا تِسـعِيننَ ألفـاً غَـدَت
قَتلَـى وأسـرَى في ثِقَالِ الجِرَاح
بــذَلتَ نَفســاً حُــرَّةً دَأبُهَــا
رِضــَى الإلَــهِ مُعتَــدىً ومَـرَاح
مَــا زَالَ ســَيفُكُم يُفـاخِرُ فِـي
هَـا الرُمحَ بِالسَّبقِ لِمِثلِ الأُحَاح
حَتَّــى تجَلَّــى عَــن غَيَاهِبهَــا
نَصــرٌ تلقَّــاك بِــوَجهٍ وَضــَاح
فــأبت والفَتــحُ الهَنِـيُّ تُـوَا
صــِلُ اغتِبَـاقَ أُنسـِهِ بِاصـطِبَاح
هــذِي الفِعَــالُ والأسـودُ مَتَـى
صـَالَت أرَئنـا بالصِّيَالِ الصِّيَاح
كـانت تـرَى الـدُّهُورَ وقـد تَنَا
فَســَت فِيــك لِفَــرط ارتِيَــاح
مَـا أسـعَد العَصرَ الذِي فاز مِن
عَليَـاكَ عَنهَـا لـو قَهَـرَ الصَّلاَح
متَــى عَقَـدت الـرَّأيَ أو رَايَـةً
قَـدَحَت زَنـدَ النَّجـمِ عَيـنٌ سَحَاح
أطَـرتَ ألبَـابَ الـوَرَى لَـك مِـن
أقطَارِهَــا شـَوقاً بِغَيـرِ جَنَـاح
وفِـي قَبُـول الخلـقِ أوقَـى دَلِي
لِ فـي قَبُـولِ اللـهِ كُلَّ اقتِدَاح
خُـذ نَفسـَكَ السـَّمحَاءَ عَفواً فَقَد
حُـزتَ مَطَـامِعَ الملـوكِ النَّـوَاح
أمَــا رَضــِيتَ أن تفُـوتَهُم فِـي
كُــلِّ فِعـلٍ جَـالَ فِيـهِ امتِـدَاح
فــاركَب سـَوَابِقَ اللَّيـالِي وَلاَ
تحــشَ عِتارَهـا لِفَـرطِ المِـرَاح
وانعَــم بمُلــكٍ سـَيَعُمُّ الـوَرَى
دَلَّ عَلَـى الـدَّوَامِ فِيـهِ افتِتَاح
أبو عبد الله محمد بن علي الفشتالي.من شعراء السلطان أحمد المنصور السعدي ومن وزرائه وسفرائه إلى السلطان العثماني.له (نظم وفيات ابن قنفذ وتكملة ابن القاضي) قصيدة لامية، في الرباط (487 د) تراجم.