
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِلَــى حيـثُ أطنَـابُ المَعـالي فِسـاحُ
وزَنــدُ الأَمــانِي لَيــسَ فِيـهِ شـَحَاحُ
ومَرمَــى نُفُــوسِ الأكرميــن ومُلتَقَـى
حَجِيــجِ العُفَــاةِ والــوُرُودُ مُبــاحُ
ومَجمَــعُ اشــتَاتِ الجَلالِ الَّــذي بـهِ
مُنــاخُ الـوَرَى والمجـدُ فِيـهِ صـُرَاحُ
إلــى أن تَحُــلَّ مِــن جَنَـابي بجَنَّـةٍ
يَطيــــبُ مَقِيــــلٌ عِنـــدَهَا وَرَواحُ
تجِــد روضـةً غَنَّـاءَ بَاكَرَهـا الحيـا
تَقَابَـــلَ فيهـــا نرجِـــسٌ وأَقَــاحُ
وصـــَفَّفَ آذَرُيـــونَ فيهــا كُؤُوســَهُ
تثَلَّـــمَ بعـــضٌ وَالبَــوَاقي صــِحَاحُ
كـأنَّ بَيَـاضَ اليَاسـَمِينِ بسـُحرَة الـر
رِيـــاضِ ظَلامٌ بَـــانَ مِنـــهُ صــَبَاحُ
كــأنَّ احمِــرارَ الـوردِ خـدُّ عَقِيلَـةٍ
عَلاَهَــا الحَيَــا إن حُـطَّ عَنـهُ وِشـَاحُ
كــأنَّ البنفســَجَ النَّضــِيرَ خمَــائِلٌ
تقلَّـــدَهَا بيـــنَ الوُفُـــودِ ســِلاَحُ
كـــأنَّ جَـــدَاوِلَ المَعِيــنِ صــَفَائِحٌ
تُســَلُّ وقُضــبُ الــرَّوضِ فِيهَـا مِـراحُ
كــأنَّ خرِيــرَ المَـاءِ فِـي عَرَصـَاتِها
شـــَخِيرُ عِتَـــاقٍ جَـــدَّلتهَا رِمَــاحُ
كــأنَّ الطُّيُــورَ والغُصــُونَ مَنَــابِرٌ
أئِمَّـــةُ وعـــظٍ لِلقُلُـــوبِ فِصـــَاحُ
ولكنَّهَــا تــدعُو إِلَــى كُــلِّ نُزهـةٍ
تُرِيــكَ وُجُــوهَ اللَّهــوِ وَهـيَ صـِبَاحُ
فمـا الحُسـنُ إلاَّ مَـا حَـوَتهُ بَـدَائِعِي
وَصـــيدُ الفَلاةِ فــي فِــراهُ مُتَــاحُ
فلـو قَـابَلَتنِي فِـي الظَّلاَمِ نَوَاظِرُ ال
مَجُــوسِ لَحــرُّوا ســَاجِدينَ وَصــَاحُوا
يَظُنُّـونَ أنِّـي الشَّمسُ والرَّأيُ مَا رَأوا
فَكَيـــفَ يُعَـــابُ قـــولُهُم ويُــزَاحُ
وإنَّـــي لكعبــةُ المحَاســِن كُلِّهَــا
وَلَيــسَ علَــيَّ فِــي العُمُــومِ جُنـاحُ
فَمَا الشِّعبُ والزهراءُ والصَّنعَةُ نَضَارَةً
وَعِنــدِي المُعَلَّــى إذ تُجَــالُ قِـدَاحُ
فَكَــم غَــادةٍ حَسـناءَ مَاسـَت كَأنَّهَـا
قَضـــِيبُ رِيَـــاضِ صـــَافحَتهُ رِيــاحُ
إذا مَـا تبـدَّت يفضـَحُ البَـدرَ حُسنُها
لَهَــا فِيــى بَســِيطِي مَقعَـدٌ ومَـرَاحُ
وشــَكلِي لإنتَــاجِ المحاســِنِ ســُورُهُ
لِكُــلِّ قَضــَايَا الســَّعدِ فِيـهِ نَجَـاحُ
ففحــرِي بمَــن دَانَ المُلُـوكُ لقهـرِهِ
وزُفَّــت لَــهُ العَليَــاءُ وهــيَ رَدَاحُ
إمَــامٌ يَهَــابُ المــوتُ حَـدَّ حُسـَامِهِ
ويُفنِــي العِــدَى فَمَـا يَقيهـا سـِلاَحُ
وَحسـبُكَ مِـن وادي المخـازِن إذ طَمَـت
بِحـارُ الـرَّدى بوالحَيـلُ فيهَـا جِمَاحُ
فكــانَ بِــهِ كالصـَّقرِ ينقَـضُّ ظـافِراً
تَســـَاعَدَ مِنـــهُ مِحلَـــبٌ وجَنَـــاحُ
لــهُ حَالَتَــا ســَيفٍ وســيبٍ كأنمـا
تجمَّـــعَ فـــي يُمنَـــاهُ ســُمٌّ وَرَاحُ
هُــوَ المَلِـكُ المنصـورُ لا زال عَـدلُه
تُــرَوَّى بِــهِ الغــبرَا رُبـىً وبِطَـاحُ
ولاَ زَالَ مُلـــكُ المســلمين يَصــُونُهُ
بِحَـــوزِ حِمـــاهُ ســـَاتِرٌ ووِجَـــاحُ
أبو عبد الله محمد بن علي الفشتالي.من شعراء السلطان أحمد المنصور السعدي ومن وزرائه وسفرائه إلى السلطان العثماني.له (نظم وفيات ابن قنفذ وتكملة ابن القاضي) قصيدة لامية، في الرباط (487 د) تراجم.