
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَكَســَا الأرضَ خِدمَـةٌ لـكَ يَـا مَـو
لاَيَ دُونـض المُلُـوكِ خضـرُ الحريـرِ
وغَــدَت كُـلُّ ربـوَةٍ تشـتَهي الـرَّق
صَ بثَــوبٍ مِــنَ النَّبَــاتِ قَصــِيرِ
فهــيَ تحتــالُ فِـي زَبَرجَـدَةٍ خـض
رَاءَ تُعـــذَى بلُؤلُـــوِ مَنثُـــورِ
قَسـَماً بـالجُفونِ فـي سـَطوةِ المُل
كِ وقَــد أُيِّــدَت بِحُســنِ الفُتُـورِ
وظُباهَـا الَّتِـي بهَـا تحتَمِـي فِـي
حَــوزَةِ الصـَّونِ بَارِقَّـاتُ التُّغُـورِ
وبخــدٍّ يُكنَــى أبَــا لهــبٍ تُـذ
كِـي يـدُ الحُسـنِ نارَهُ في الضَّمِير
وبـــرَوضٍ تـــدِبُّ شــَوقاً إِلَيــهِ
عقـرَبُ الصـُّدغِ فـي لَيَالي الشُّعُور
لهَجَرنــا المَنــامَ حَتَّـى تَنَاسـَت
نحونــا للخَيــالِ طُـرقُ المَسـِيرِ
يـــا ظِبَــاءً ســَنَحنَ مُلتَفِتَــاتٍ
مُتلِعَـــاتٍ أجيَادَهَـــا للنُّفُــورِ
أمَّـــنَ اللـــهُ رَوعَكُــنَّ فَــإِنِّي
أرتجـــي وَقفَــةً بــوَقتٍ يَســيرِ
نســمَةٌ فــي بَــابِ الإمَالَـةِ تُـب
دِي عِلَلَ اللِّين فِي القَضِيبِ النَّضِيرِ
مــا عَهِـدنا رِيـمَ الفَلاَ وغُصـُوناً
يُشـرِقُ الحُسـنُ فـي بُـرُودِ البُدُورِ
رَافِضـــَاتٍ عَهــدَنا هَــل لِوَصــلٍ
مِـن رجـاءٍ يُطفِـي لقَلبي الحَرُوري
ذابَ شـَوقاً وأنفَـقَ العُمـرَ سـَعياً
فِـي رِضـاكُم وَمَـا لَـهُ مِـن شـُعُورِ
كـانَ خـدِّي مَجـرَى السـَّوَابِقِ شُهباً
بَادِيَــاتٍ فِـي لَونِهَـا المُسـتَنِيرِ
فاســتَحَالَت حُمـراً وتكمُـنُ طَـوراً
مِــن أخادِيـدِ جَريِهَـا فِـي حَفِيـرِ
باعتِكَــافٍ يَحكِــي جِهَــادَ جِيـادٍ
مُــدمِناتٍ علـى السـُّرى والبُكُـورِ
يَـا نَسـِيباً أنتَ المُقَدَّمُ في المد
حِ فَلَســنَا نـرَى لَكُـم مِـن نظِيـرِ
كَـم نظَمتُـم للحـقِّ عِقـدَ اعتِـزَازٍ
ونثَرتُــم بالحــلِّ نظـمَ الفُجُـور
وبِضـَربِ الهِنـدِيِّ كَـم قَـد طَرَحتُـم
مِـن ضـُرُوبِ العِـدَى بِجَمـعِ الكُسورِ
وأدَرتـــم عَلَيهِـــم للمَنايَـــا
أكؤســاً لـم تـزَل بكَـفِّ المُـدِيرِ
دَامَ فــي العِـزِّ مُلكُكُـم وبيُمنَـى
عَزمِكُــم للفُتُــوحِ سـَيفُ الظّهُـورِ
مـا جَـرَت أفـرُسُ الـدَّرارِي بمِضما
رِ مَيَادِينِهَـــأ بِطُــولِ الــدُّهُورِ
أبو عبد الله محمد بن علي الفشتالي.من شعراء السلطان أحمد المنصور السعدي ومن وزرائه وسفرائه إلى السلطان العثماني.له (نظم وفيات ابن قنفذ وتكملة ابن القاضي) قصيدة لامية، في الرباط (487 د) تراجم.