
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أســرَارُ وجـدِكَ مِـن جُفُونِـكَ تُعلَـمُ
ولِســَانُ دَمعِـكَ عَـن هَـوَاكَ مُتَرجِـمُ
تُحفِـي الغـرامَ وفي الشُّهُودِ عَدَالةٌ
لا يَقبَلُـون رُشـىً عَلَـى أن يكتًمُـوا
دمــعٌ وســُقمٌ والســُّهَادُ وصــُفرَةٌ
كــلِّ علــى عِقـدِ الصـَّبَابَةِ يَرسـُمُ
لـم يَـدرِ مَـن ألِـفَ السَّلامَةَ أنَّ مَا
ءَ العيـنِ مِـن نضـجِ الفُؤَادِ مُعَندَمُ
أطبَقـتُ أحشـَائِي عَلَـى نـارِ الجوى
للصــَّبرِ فِيهَــا مَنــازِلٌ تتهــدَّمُ
نـادَمتُ أحشـَائِي عَلَـى نـارِ الجوى
للصــَّبرِ فِيهَــا مَنــازِلٌ تتهــدَّمُ
نـادَمتُ فِيمَـن قَـد هَـوَيتُ جَـوَارِحِي
فــالعينُ تنثُــرُ واللِّسـانُ يُنَظِّـمُ
إن لم يَفض دَمعِي عَلَى خفَاءِ مَكَانِها
أحــرَقُ مِــن نـارِ العَـذَابِ وآلـمُ
بَــرقٌ بأقصــَى المَشـرِقَينِ ومَـاؤُهُ
مِــن مُقلَتِــي بـالمعرِبَينِ بِـهِ دَمُ
فكأنمــا هُـوَ مِـن سـَعِيرِ أضـَالِعِي
قَبَـــسٌ وأنفَاســِي بهَــا تتضــرَّمُ
يـا سـَاكني سـِلعاً فَقَد لَسَعَ الحَشَا
مِــن رُقـشِ مَوصـُولِ التَّفَـرُّقِ أرقَـمُ
وســَكَنتُمُ بــالمُنحَنَى مِـن أضـلُعِي
وَجــرَت دُمُــوعِي بـالعَقِيقِ عَلَيكُـمُ
وَرَوَت حَـدِيثَ أبـي الزِّنـادِ جَوانحي
نـومُ المَضـَاجِعِ عَـن قَتَـادةَ يحـرُمُ
بتــــوَلُّهِي وتـــولُّعِي وتشـــوُّقِي
وتشـــوُّفِي لِــوُرُودِ طَيــفٍ منكُــمُ
لأنـا الَّـذي سـَلَّت عَلَيـهِ يدُ النَّوى
ســَيفاً مِـنَ الهِجـرَان وهـوَ مُصـَمِّمُ
يَـا حَـادِيَ البُـزلِ النِّجـابِ بِمَهمَةٍ
ضــَلّ الظَّلِيــمُ بــه ونسـرٌ قَشـعَمُ
أغــوَالُهُ وقــفٌ عَلضــى أرجَــائِهِ
فالرِّيــحُ إن مــرَّت بِــهِ تــترنَّمُ
فاضــَت ميــاهُ جِهَــاتِهِ وتلاَطَمَــت
أمــــوَاجُ آلِــــهِ فلاَ تتَجَشــــَّمُ
ألِــفَ اغتِيَـالَ السـَّالِكِينَ بِقَفـرِهِ
بَطشــاً فَلَيــسَ تَكَـادُ نفـسٌ تسـلَمُ
صــِفرُ البَســَائِط والـذُّرى مُتَهيِّـبٌ
بــالآلِ عَــن دَرَكِ الحَيَــا يَتَلثَّـمُ
تطفُــو النَّجــائِبُ فـوقَهُ فكأنَّهـا
ســـُفُنٌ يُـــدَافِعُهُنَّ يَـــمٌّ خضــرَمُ
تعلُـو علـى كَفَـلِ النُّجُـودِ وَتـارةً
ترســُبُ فـي خُضـرِ الوِهَـادِ وتُتهِـمُ
رفقـاً علـى قَلبِـي الَّـذي ذَهَبَت بِهِ
تِلـكَ النَّـوَاجِي فـي النَّـوَى تَتَحَكَّمُ
هُـنَّ القِسـِيِّ لرَمـي أهـدَافِ المُنَـى
أوتارُهَــا الحِــدَّا ونحـنُ الأسـهُمُ
وإذا المطِـيُّ بنَا بلعنَ حَولَ مَنَاهِلٍ
زُرقٍ بِبِيــــضِ أزاهـــرٍ تتنعَّـــمُ
بَلَغَـت بنـا شـمسُ الرّسالَةِ والهُدَى
ســَيفَ الأُلُوهيَّــةِ الَّــذي لا يُكهَـمُ
تــاجُ النبــوءَة ســِرُّها وجَلاَلُهـا
العُــروةُ الــوُثقَى الملاذُ الأعصـمُ
يـا طلعـةً بمولـدٍ جـذلت بِهَا الد
دُنيــا لهـا ثَغـرُ العُلَـى يَتَبَسـَّمُ
عـمَّ السـرورُ العـالمين وقـد غَدَا
عُــرسٌ بهــا للكائِنَــاتِ ومَوســِمُ
إيــوانُ كِسـرَى سـاجدٌ شـكراً وشـُه
بُ الأفـقِ ترمـي المُحرِقـاتِ وترجُـمُ
غاضــَت بُحيـرةُ سـاوةٍ كحُمُـود نـا
رِ الفُـرسِ للنُّـورِ الـذي هُـوَ أعظَمُ
يَـا خيـرَ مَـن عَنَـتِ الوُجُوهُ لِجَاهِهِ
وهــوَ الوَســِيلةُ للجِنَــانِ وسـُلّمُ
طلعـت شـموسُ الدِّين في أُفقِ العُلَى
بــكَ وانثنَـى للشـِّركِ ليـلٌ مُظلِـمُ
والكُفــرُ عَــادَ بِـهِ كـأنَّ عُيُـونَهُ
مَطروفَـــةٌ أوفُــتَّ فيهــا حِصــرِمُ
فبــأيِّ آيــاتِ التَّحــدِّي يَعتَنِــي
فِكــرِي ونُطقِــي بالفهَاهَـةِ مُلجَـمُ
هَـل بِانفِجَـارِ المـاءِ بَيـنَ أنامِلٍ
مِنــهُ حَكَاهَـا النهـرُ وهُّـو مُفعَـمُ
أم بانشـِقَاقِ البدرِ وفقَ الذي أتي
مِنــهُ علَــى شــَرطِ الَّـذي يَتَـوَهَّمُ
أم بالأســَالِيبِ الــتي بِيَمينِهَــا
ســَيفُ البَلاَغَــةِ وهـوَ عَضـبٌ مِحـذَمُ
وأتــى مُســَيلمَةُ اليمامَـةَ إفكَـهُ
فكَـأنَّ منـهُ علـى الحماقَـةِ مَيسـَمُ
أيـنَ الخـوارقُ مِـن مخـارِقِ كـاذِبٍ
فمُحَمَّــــدٌ لا يَســـتَوِيي ومُـــذَمَّمُ
قَبِـلَ الـدُّعاءَ على الصَّنادِيدِ الأُلى
سـحبوا إلـى غَورِ القَلِيبِ وأسلَمُوا
وشــَبَا أبُــو لَهَـبٍ ضـِرَامَ لَهِيبـهِ
وَمِــنَ القرابَـةِ مَـن يَضـُرُّ ويُـولِمُ
يـا خيـرَ مَـن حَطَّـت رَوَاحِلُه الدُّجَى
بفِنــائِهِ واليَــومُ صــَعبٌ أيــوَمُ
أوصـــَافُ قَــدرِكَ مَنهَــلٌ مُتَهيِّــبٌ
وعَلَيــهِ أطيَــارُ المــدائِحِ حُـوَّمُ
إن كَـان قَـد أثنَى عَلَيكَ الوَحيُ يَا
عَيــنَ الوُجُـودِ فَمَـا لَنـا مُتَكَلَّـمُ
قُـل لِلَّـذي حَـاكَ القَرِيـضَ لأَنـتَ في
جَنــبِ ثَنَــاءِ اللـهِ ألكَـنُ أبكَـمُ
فـاثنِ العِنَـانَ لنجلِـهِ وسَليلِهِ ال
مَنصـــُورِ أيَّ وَســـِيلَةٍ لا تُحـــرَمُ
مَلِــكٌ تــرى الأملاكَ خاضــعَةً لَــهُ
لِتَحُــوز عِــزّاً مِــن حِمـاهُ يُقَسـَّم
وَدَّت عِـــداهُ أن تكـــون رعِيّـــةً
أخــذاً مِـنَ الآرا بمـا هُـوَ أحـزَمُ
طَـــودٌ يلـــوذُ بعــزِّهِ وبعَــدلِهِ
دِيـنُ الرَّسـولِ مـن الفَسـَادِ فيُعصَمُ
المالـكُ المنصـورنُ نجلُ الملك ال
مَهــدِيِّ ســِبطِ مُحمَّــدٍ وهُــمُ هُــمُ
فهُـمُ الغطارِفَـةُ الـذين توارثُـوا
مَجـداً بنَـوهُ علـى النُّجومِ فَخيَّمُوا
أبَنـي الإمـامِ الظَّـافِرِ المهديِّ مَن
فَــضَّ الجُمُــوعَ وهــوَ فـردٌ مُعلَـمُ
الســّعدُ نــاداكُم بــأعلى صـوتِهِ
والــدَّهرُ قـادَ نجائِبـاً فتَسـنّمُوا
عَلِمَـت بنُـو الـدُّنيَا جميعـاً أنَّكم
قَـومٌ لهُـم مُلـكُ الوُجُـودِ فَسـلَّمُوا
دُومُـوا لهـذا الأمـرِ وابنُوا بَيتَه
لا زالَ وهـــوَ بعِزّكُـــم مُســتَحكَمُ
أبَنِـي القَرِيـضِ الخائِضـِينَ بِـأبحُرٍ
مـن مَـدحِ أحمَـدَ فِي السَّمَاءِ حَلَلتُمُ
هـذي الأناشـيدُ الّـتي تشـدُو بهـا
وُرقُ البَلاَغَـــةِ بِالثَّنَــا وَتُرنِّــمُ
مِـن دَوحِ فضـلِكَ يُجتَنَـى ثَمَرُ المُنى
بيَـــدِ النَّشــِيدِ مُــؤخَّرٌ ومُقَــدَّمُ
عُـذراً أميـرَ المـؤمنِينَ فَمَـن غدا
يَرســُفُ فـي قيـدِ المَهَابَـةِ يُفحَـمُ
أبو عبد الله محمد بن علي الفشتالي.من شعراء السلطان أحمد المنصور السعدي ومن وزرائه وسفرائه إلى السلطان العثماني.له (نظم وفيات ابن قنفذ وتكملة ابن القاضي) قصيدة لامية، في الرباط (487 د) تراجم.