
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنـتَ الَّـذي بِكـرُ الخلافَةِ حُزتَهَا
فِـي مـأزِقٍ فِيـهِ القَنَـا تتحطَّـمُ
ولَبُوسُ بَأسِكَ فِي المحازينِ ارتدَى
وَسـطَ المخـازي بَسـتَيَانُ الأشـأمُ
وَبَرَيـتَ أرزاقَ الطُّيُورِ من العِدَى
فتخــاف إحلافَ المَواعِــدِ فِيهـمُ
جَهَّــزتَ جيشـاً وهـوَ عـذبٌ كـوثرٌ
عــدلاً ونــارٌ بالشـَّهَامَةِ تُضـرَمُ
فارفُق عَلَى القَومِ الَّذِينَ تُرِيدُهُم
فهُـمُ السـَّوامُ وأنـتَ فِيهِم ضَيعَمُ
وطَـوَيتَ فـي السُّودانِ مملكةً لها
بَيـنَ المشـَارِقِ والمَغارِبِ بمَجتَمُ
فَغَزوتهُـــم بصــَوَاهِلٍ وبَــوَازِلٍ
يَـدرِي عَتاقَتهَـا الـوَجِيهُ وشَدقَمُ
بخَلاَئِقٍ ضــــــَرَبِيَّةٍ شـــــَهدِيَّةٍ
سـِلماً وصـَابٌ فـي الحروب وعَلقَمُ
وعَوَاســـلٍ بجحَافِـــلٍ وقَســَاطِلٍ
عَقَـدَت بُـرُوداً في القَشَاعِمِ تُرقَمُ
وقواضــــِبٍ عَرَبِيَّـــةٍ قُرَشـــِيَّةٍ
علويَّــــةٍ حَســـَنِيَّةٍ لا تُهـــزَمُ
رضـَّاعةً مُهَـجَ الكُمَـاةِ أمَـا دَرَى
الأنــذَالُ أنّ رَضــِيعَهَا لا يُفطـمُ
بكَتَـائِبٍ لَـونُ السـَّماءِ دُرُوعُهـا
وقَلانِـسُ الفُرسـَانِ فيهـا الأنجَـمُ
دُكــنٍ لَهُــنَّ مـن الأسـِنَّةِ أعيُـنٌ
وَمِـن مَثـارِ النّقـعِ ثَـوبٌ أسـحَمُ
حُــرسٍ كمــا رَكَـدَ الأدِيُّ شـَهَامةً
وَلِسـانُ سـَيفِكَ فـي الطُّلَى يتكلَّمُ
أيـمُ القَنَاةِ يَغُوصُ في يَمِّ الدُّرُو
عِ كــأنَّهُ بِــدَمِ القُلُـوب مُتَيَّـمُ
أوَمَـا تَـرى سُمرَ الرِّمَاحِ بِسُودِهَا
كـالبيضِ فـي الإفرَنجِ دَأباً تحطِمُ
فـاجتَحتَ مـن سَنعَايَ إسحَاقاً وقَد
حُفَّـا بجَيـشِ السـُّودِ وهـوَ عَرَمرَمُ
طَنّـت حَصـَانُكَ في الوُجُودِ فكُلٌّ مَن
نــاوَاكَ فهـوَ بالمهابَـةِ يُقصـَمُ
أهـلَ الأقـالِمِ قد أبَدتَ أمَا ترَى
جُــلَّ الأقَـالِم بالمّذلَّـةِ سـَلّمُوا
فأمَــدَّتِ الأمَلاكُ مِــن أقطَارِهَــا
رَاحَ الضـّراعَةِ زِنجُهَـا والـدَّيلَمُ
هَـذِي العَـزائِمُ قد أرَشتَ نِبَالَهَا
فَقِســِيُّهَا الآلِــيُّ بــابٌ تُســهِمُ
فأجِـل قِـدَاحَ الرَّأيِ واعقِد رايةً
بـاليُمنِ واركَـب فالنّجـاحُ مُطَهَّمُ
أبو عبد الله محمد بن علي الفشتالي.من شعراء السلطان أحمد المنصور السعدي ومن وزرائه وسفرائه إلى السلطان العثماني.له (نظم وفيات ابن قنفذ وتكملة ابن القاضي) قصيدة لامية، في الرباط (487 د) تراجم.