
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تســائلني مــا الحــب قلـت عواطـفٌ
منوعــة الأجنــاس مركزهــا القلــبُ
فقــالت ولكــن كنهـهُ قلـتُ مـا لـه
لــدى البحـث كنـهٌ يسـتفاد ولا حسـب
وكـــلٌّ لـــه حـــبٌّ لأن تضـــارب ال
عواطـــف لا قـــولٌ يفيــه ولا كتــب
ســكتُّ أجــابت قـل فقلـت ألـم أقـل
عواطــف قلــبٍ بعضــها شــَبِمٌ عــذب
ومنهــا الــتي تسـري كنـارٍ مذيبـةٍ
ومنهـا الـتي تسـلي حياة الذي يصبو
ومــا الحــب إلا رابـط الكـون كلـه
فلـم يخـلُ منه الفدم والجهبذ النَدب
كــان بنــي الــدنيا بــروج دوائر
منظمــةُ الــترتيب وهــو لهـا قطـب
فيحفــظ بيــن العــالمين توازنــاً
ليبقـى لهـا معنـىً كمـا خلَـق الـرب
وأســرارُه فـي القـوتين اللـتين لا
تزيـداننا علمـاً همـا الدفع والجذب
ومــن فهــم الحسـنِ الصـميم فإنمـا
دعــاه إليــه واســتقل لــه الحـب
علـــى أنـــه لا غصــب فيــه لأنــه
يجيــءُ اختياريّـاً يعيـب بـه الغصـب
فلــم يُرضــها هــذا الكلام وأقبلـت
علـــيَّ بـــوجهٍ خــده نــاعم رطــب
وقــالت أطــل عنـه الحـديثَ فـإنني
أحــس فــؤادي قــد تنـاوله الرعـب
فقلــتُ ســلي الأطيـارَ فـي وكناتهـا
إذا لعبـت مـاذا أثـار بهـا اللعـب
ســلي زهــراتِ الـروض عـن نفحاتهـا
إذا مــا غصـن الـروض وهـو شـجٍ صـبُّ
ســلي نســمات الصــبح حيـن تنهـدت
خــوافتَ تشــجيها الأزاهــر والقضـب
ســلي جاريــات المـاءِ عمـا تـذيعه
عـن الـترب أو ماذا يقول لها الترب
ســلي الأثلاثَ النابتــات مـن الـثرى
وقـد كـنَّ حَبّـاً كيـف قـد نبـت الحـب
ســلي زاخــرات المـوج وهـي تواصـت
إلــى نغمـات السـحب إذ درَّت السـحب
سـلي سـاطعات النجـم والبـدرُ بينها
بـدا وهـي سـرب كيـف يـأتلف السـرب
سـلي الصـخر يسـقيه النـدى بـدموعه
فيجثـو سـعيداً زاهيـاً فـوقه العشـب
سلي الشمس إذ تأوي إلى البحر زوجها
مســاءً لمــاذا دار بينهمـا العتـب
سـلي الليـل مرتاعاً على البدر آفلاً
كــأَنَّ لــه لبّــاً وقــد خَفَـتَ اللـبُّ
سـلي الصبح إذ يبكي سلي الأفق باسماً
سـلي النـور فـوق الكون يجري وينصبُّ
سـلي قلبـك المصـغي إلـيَّ وروحـكِ الَّ
تـي هـي أخـتُ القلـب تصبو كما يصبو
سلي الدين والدنيا سلي الأرض والسما
سـلي مـن لـه قلـبٌ ومـن مـا له قلب
يُخبِّــركِ إن الحــبَّ ســرٌّ بــدت لــه
معـــانٍ ولكـــن دون جــوهره حجــب
فقـالت وهمَّـت بالبكـاء ومـا اشـتفت
ولكــن ولكــن بعـد ذلـك مـا الحـب
خليل بن إبراهيم بن عبد الخالق شيبوب.شاعر من أدباء الكتاب، من طائفة الروم الأرثوذكس.سوري الأصل، ولد بالاذقية، واشتهر وتوفي بالإسكندرية.له (الفجر الأول-ط) وهو الجزء الأول من ديوان شعره.له: (المعجم القضائي - ط) عربي فرنسي، و(عبد الرحمن الجبرتي - ط) رسالة، و(قبس من الشرق-ط) مقتطفات من شعر تاغور وغيره.