
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا نـــومٌ يُعــارُ فَلا كَــرى لــي
لعلِّـــي أَن أرى طَيـــفَ الخَيــالِ
وَكيــفَ يــذُوقُ طعــمَ النَّـومِ صـَبٌّ
قَلــى بِلَظـى الفِـراقِ حَشـاهُ قـالِ
فحــالِي بعــدَ صــَحبي غيـرُ حـالٍ
وبـــالِي هــائِمٌ والجســمُ بــالِ
يُهَيِّجُنـــي الحَمـــامُ إذا تَغَنّــى
ويُشــجِيني النّسـيمُ إذا سـَرى لِـي
ويُبكينــي وَميــضُ البَــرقِ شـجواً
إذا مــا افــترَّ وهنـاً مِـن أوالِ
عَجبــتُ لِمَــدمعي وزفيــرِ وجــدِي
أَلحَّــا فــي انهِمــالٍ واشــتِعالِ
فَلا هــــذا يَجِـــفُّ بِـــذا ولا ذا
بِــذا يُطفَــى علَـى مَـرِّ اللَّيـالِي
تنشــَّقتُ النَّســيمَ فمــا شــَفاني
وَهــــل يشــــفِي عليلاً ذُو اعتِلالِ
فلــولا نُــورُ نـارِ الشـَّوقِ حَـولي
خَفِيـتُ علـى العيـونِ مِـن انتِحالِي
وتَنعَــتُ لــي الأطِبّــا حَــبَّ مِسـكٍ
نعــم صــدقوا ولكــن حَــبّ خـالِ
بِرُوحــي أهيَــفَ الأعطَــافِ أحــوَى
مَليـــحَ الــدَّلِّ مقبــولَ الــدَلالِ
كثيرَ العُجبِ دانِي السُّخطِ نائي الر
رضــَا مُــرَّ الجفَـا حُلـوَ الوصـالِ
عـديمَ النَّحـوِ علَّمنـي معـانِي الت
تَنــازعِ فــي الهَــوى والاشـتِغَالِ
عَجِبــتُ لِقَــدِّهِ قــد جــارَ عَمـداً
عَلينــا وهــوَ يُوصــَفُ باعتِــدَالِ
ألا يــا لائِمــي فـي الحُـبِّ دَعنـي
فَليــسَ عَليــكَ رُشــدي أَو ضــَلالِي
تَلـومُ علَـى الهَـوى سـَفهاً وهَل لِل
هَــوى مــأوىً سـِوى مُهَـجِ الرجـالِ
تُكلِّفُنــي الســُّلُوَّ وليــتَ شــِعري
مـــتى ســمحت طبــاعٌ بانتِقــالِ
أأكتُـــمُ حبَّهــم ودُمــوع عَينــي
علـى الوجَنـاتِ تحكـي شـرحَ حـالِي
إذا مـــا مــرَّ ذكرُهُــمُ بســَمعِي
أكـــادُ أغــصُّ بالعَــذبِ الــزُّلالِ
فَهــل مِــن صــاحِبٍ مِثلِــي مُعَنّـىً
إذا أنّــي شــكوتُ لــه شـكا لـي
فــإِنّي مــا رأيــتُ ســِوى خَلِــيٍّ
وكيـــفَ يعيــشُ ذُو شــَجنٍ وخــالِ
ألَـم تَرني انفَرَدتُ بذي الغرام ان
فِــراد مُحمَّــدٍ بــذُرا المَعــالِي
هُمــامٌ فــاق فــي خَلــقٍ وَخُلــقٍ
وحـــازَ جميــعَ أشــتاتِ الأُثــالِ
رحيــبُ الصــَّدرِ وضــّاحُ المُحيّــا
شــــمائِلُهُ أرقُّ مِـــنَ الشـــَّمالِ
يُضـــِيءُ جــبينُه ويــداهُ تَهمِــي
كـــبرقٍ لاحَ فـــي ســـُحبٍ ثِقــالِ
تنــــاولَ ذِروةَ العَليـــاءِ طفلاً
بـــأبواعٍ لـــهُ بِيـــضٍ طِـــوالِ
وهـــذَّب نفســَه حتّــى اســتَنارت
كــذاكَ العَضــبُ يزهُــو بالصـِّقالِ
إذا مــا جــالَ فـي الآدابِ ضـاءَت
وَضــاعَت مِنــهُ أقطــارُ المجــالِ
ذَكِـــــيٌّ لَـــــوذَعِيٌّ أَلمَعـــــيٌّ
ســــَما لِلمكرُمـــاتِ بخيـــرِ آلِ
بـــوجهِ الــدَّهرِ مكتــوبٌ عُلاهــم
بخـــطِّ المشـــرفيَّةِ والعَـــوالِي
كفــاهُم مفخــراً عيســَى المرجَّـى
فلَيــس لــه مُجــارٍ فــي مَجــالِ
عزيـزُ المصـرِ رِفدُ العَصرِ ليت الش
شــَرى غَـوثُ النِـدا بـدرُ الكَمـالِ
منيــرَ الفضــل مقصـُورُ المَزايـا
غَزيـــرُ النيـــلِ مُمتَـــدُّ الظِّلالِ
لــهُ عطـفُ اشـتِمالٍ فـي البَرايـا
أرانـــا كُنــهَ عَطــفِ الاشــتِمالِ
ألا يــا غائِبــاً لَـم يَعـدُ قلبِـي
وعَينِــي هــل خطَــرتُ لكُـم بِبَـالِ
وَهــل لحشــاكَ يـا بـدرَ الكمـالِ
وحُوشــيتَ الشــَّجى شــَجَنٌ كمــالِي
أَمَــا وهَــواكَ لَــولا بُعــدُ صــَدٍّ
بصـــدرِ أخيـــكَ آذنَ بارتِحـــالِ
لطــارَ القلــبُ مِـن شـَغَفٍ إِليكـم
وفــرطُ الحــبِّ يــأتِي بالمُحــالِ
أَلا رَعيـــــاً لأيّــــامٍ تقَضــــَّت
ولَيلاتٍ بِقُربِكُــــــمُ حَــــــوالِي
حلا لــي كلَّمــا قــد مــرَّ فيهـا
فمـــا عَيـــشٌ ســـِوى صــافٍ حلالِ
أُنــادِمُ ذا الحِجـا طـوراً وحينـاً
إِلــــى جنّـــاتِ وَارِفَـــةِ الظِّلالِ
ظفرنــا بالبــدائِع مِــن مُنَانـا
بهــا فَهـلِ الزَّمـانُ مُعيـدُها لِـي
أَوالُ ســـقاكِ وَســـمِيُّ الغَــوادِي
فــأنتِ أحــقُّ بالوَسـمِي المُـوالي
تُســمِّيها الـوَرى البحريـن عـدلاً
وفــي الأســماء وصــفٌ لِلمَعــالي
حــوت بحريـنِ بحـرَ الجـودِ عيسـى
وبحــراً فــاضَ بالـدُّرَرِ الغَـوَالي
هُمــا بَحــرانِ بَينَهُمــا اشـتِبَاهٌ
ولكِـــن ليـــسَ فــي كُــلِّ الخِلالِ
فَــذا عَــذبٌ ومُســتَعلِي الـدَّراري
وذا مِلــــحٌ ومُســـتَفِلُ اللآلـــي
فــدامَ كَمــا يَشــاءُ قَريـرَ عَيـنٍ
وعِــترَتُه ذَوِي الهِمَــمِ العَــوالِي
عبد العزيز بن عبد اللطيف بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل مبارك.ولد في مدينة الأحساء، ونشأ بين أسرته وأهله مولعاً بالعلم والأدب ومكارم الأخلاق.قرأ القرآن والفقه والحديث والتفسير، وأخذ النحو وعلوم العربية.كانت حصيلته الشعرية كبيرة، حيث كان يهبط عليه الشعر متى أراد.وقد تنقل بين البحرين وعمان والهند.