
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بــانت ســعاد ومــدمعي وردي
ومــتى يكــون الملتقـى وردي
وســعاد تعــذر مـن بـه ولـهٌ
أنســـاه أن فراقهــا يــردي
يــا سـائق الوجنـاء يسـلبها
لحمانهـــا بهــراوة الوخــد
الطــف بهــا فبكورهــا فُنُـقٌ
أطرافهــا أطــرى مـن الزبـد
تجلــي علــى نســرين غرتهـا
ريحانــةً مــن فرعهـا النـدي
لـو شـامها أو شـم عنبرها ال
بـالي البليـد سـطا على الأسد
لـو بـت بيـن الحـور لم أرها
لحســبتني مــن وحشـتي وحـدي
مــا كنــت أحسـبها تفـارقني
بعــد انضـمام المهـد للمهـد
حـــتى رأيــت ربوعهــا طللاً
ومــدامعي تجــري علــى خـدي
قـــالت لجارتهــا وديعتكــم
بَعــدي الـذي لا يبتغـي بُعـدي
ونــأت كــأن دموعهــا سـقطت
فــي روضــةٍ مصــفرة الــورد
تســري ويمنعهـا السـرى كفـلٌ
يرتــجُّ بيــن الأخــذ والــرد
وتمـــر أرواح الحنــوِّ بهــا
مــر النســيم بيـانع الرنـد
فتخالهــا ســكرى ومــا وردت
ممـــا شـــربناها علــى ورد
وتخــال أوسـطها إذا التفتـت
فـي الغـور والأرداف فـي نجـد
وحياتهــــا لأخلـــدن لهـــا
ودي وأحفـــظ عهــدها جهــدي
ولأجعلـــــن قصــــائدي درراً
لعلــيٍّ ابــن العظـم كالعقـد
مــن لا يــرد نــداه ســائله
ويــــردّه عـــن رد مســـتجد
مــولى يخــال الوعـد معصـيةً
فيجــود قبـل الوعـد بالنقـد
نفــذت أوامـره فلـو أمـر ال
نيـران مـا خرجـت مـن الزنـد
الســمر مــن أقلامــه تســدي
والــبيض مــن أسـيافه تـردي
مــا أشــبه الـدنيا ببارقـةٍ
وعلــيٌّ ابــن العظــم بالحـد
لـو كـان بيـت العظـم أجمعـه
عقــداً لكــان فريـدة العقـد
أهـداه مـن خيـر الظهـور إلى
خيـر البطـون الواحـد المهدي
فـأتى إذا الـدنيا بمـا وسعت
ولّــت يقــوم مقامهــا عنـدي
مــن ســاده شـم الأنـوف لهـم
حلــم الشــيوخ وهمـة المـرد
تركوا النهود البيض والتفتوا
لنـــوال كـــل مطهــمٍ نهــد
حكَـوا النجـوم فكان بينهم ال
بــدر المحـاط بـأنجم السـعد
تلقـاه فيهـم كلمـا انتظمـوا
بيــت القصـيد وسـورة الحمـد
يــا مــن يراعتــه وحكمتــه
ســيفان مســلولان مــن غمــد
أمطــرت عيــد الفطـر عارفـةً
سـالت علـى العفـاين بالنقـد
فاســــلم لأعيـــادٍ مرتلـــةٍ
تجلــى عليــك بهيئة العقــد
لاقيــــت أولهـــا بلا نصـــبٍ
فاســــلم لآخرهـــا بلا كـــد
سليمان بن إبراهيم الصولة.شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة.له (ديوان -ط)، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ).