
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هــذا هــزار حديقــة الــورد
أم خــال خــد رشــيقة القــد
ذات اللمـى العـذب الـتي قتلت
عشــــاقها بمـــرارة الصـــد
مــن لا يــروق لهــا متيمهــا
حـــتى يمــوت بعلــة الوجــد
فـــدّيتها وإن ابتغــت عنــدي
بجــوانحي وبكــل مــا عنــدي
شــــاميةً بعيونهــــا حـــورٌ
يُــزري عيــون الريـم والفهـد
مــا أبهــر الــدجال عاذلهـا
إلّا بيـــاض جبينهــا المهــدي
قــالوا لنـا والشـام بلـدتها
إن الـــذي بجفونهـــا هنــدي
فعلمـــت أن اللَـــه أرســلها
لتـــذل أو لتضـــل أو تهــدي
وجلا علينـــا خالهـــا لنــرى
إنسـان عيـن الشـمس فـي الخـد
وحياتهـــا وحياتهـــا قســـمٌ
عنـدي يكيـد مـن ابتغـى عنـدي
لأقربـــن فمـــي إلــى فمهــا
وخديــدها النــادي إلـى خـدي
ولــو استشــاط خميسـها غضـباً
وأقــر بيــن خيامهــا لحــدي
يــا ربــة الخلخــال والعقـد
وأميرتــي فــي الحـل والعقـد
في النار أم في النور خالك أم
فــي مــارجٍ مــن حمـرة الخـد
تـه وافتخـر يـا أيهـا النـدي
واللَــه مــا لـك قـط مـن نـد
بــك تفضــل الوجنـات أخوتهـا
والكــل مــن حمّالــة الــورد
كالشــام تفضــل كــل عاصــمةٍ
بالشــهم عبـد القـادر الفـرد
مـــولى أبٍ تـــأبى صـــوارمه
إلّا رؤوس أيمـــــة المجـــــد
وتكـــاد لا تُســقَى إذا عطشــت
أفراســــــه إلّا دم الأســـــد
حيـث السـيوف الـبيض تخطـر في
روض الحتــــوف بميســـمٍ وردي
وســـليل طـــه مــن شــمائله
متنشــــئٌ ريحانـــة الخلـــد
لا يبتغـــي بقتـــاله نشـــباً
إلّا رضـــاء المبــدع المبــدي
إن الأميــــر محـــط نـــاظره
رب القنـــا لا ربـــة العقــد
وهـو الـذي يـولي السـليب ولا
يعتــاض غيــر الشـكر والحمـد
وهــو الحفيــظ علــى مــودته
فـي الحـالتين القـرب والبعـد
ودعــاه يستســقَى الغمـام بـه
ويحنّــن المــولى علـى العبـد
والســـطو محـــدودٌ برحمتـــه
ونــــداه مبــــذولٌ بلا حـــد
وكــأن روح اللَــه فــي فمــه
يحيــي بـه مـن شـاء أو يـردي
يـا خيـر مـن صـلى وصـام وقـا
م الليــل مــن حـرٍّ ومـن عبـد
قـد أعظمـت منـك العلـى قمـراً
متنفســاً مــن عنصــر المهـدي
فاســلم لهـا ولنـا وعيـد يـا
عيــد الوجــود وكـوكب السـعد
فجميـــع أعيــاد الــورى دررٌ
منظومـــــةٌ لعلاك كالعقـــــد
واحمــد فــاجر الصـوم جـادكه
مــن فيـه أنـزل سـورة الحمـد
سليمان بن إبراهيم الصولة.شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة.له (ديوان -ط)، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ).