
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لا حجـــةٌ لكـــم ولا عـــذرُ
هـذي الريـاض وهـذه الخمـرُ
مــد الربيـع لنـا نمـارقه
ومــن الخمـائل ضـمنا قصـر
واحمـرَّ خـد الـورد مـن خجلٍ
لمــا ألــح بلثمـه القطـر
فاصـلح لمـا أفسدت من طربي
بالصـد أو مـا أفسـد الدهر
بمدامــةٍ مــا ذاقهـا بشـرٌ
إلّا وكلـــل وجهــه البشــر
ديريــةٌ مــا داســها قـدمٌ
يومــاً ولا أودى بهــا عصـر
ضـاء الزجـاج بهـا فأبرزها
نــاراً يســوّر نورهـا نهـر
لا يلمـس السـاعي بهـا حـرقٌ
فكأنهــا فــي كفــه تــبر
إن أشــرقت والليـل معتكـرٌ
أودى بــه مـن نورهـا فجـر
تســعى لخــدمتها شمامســةٌ
شــم الأنــوف وجــوههم غـر
بيـن الشـقائق مـن مباسمهم
وعلـى المنـاطق يبسـم الدر
رق الحبــاب لهـم فـأذكرهم
ريـق الحـبيب ولـم يكن سكر
وحسـبتهم مـن وجـدهم صرعوا
واللَــه يعلـم أنـه النشـر
مـن فاتهـا والخيـر أجمعـه
فــي كأسـها فشـرابه الشـر
فهـي النجـاة لمـن تناولها
أو هــزه لنوالهــا الفكـر
الحمـد للمـاحي الذنوب بها
ولســيدي مكســيمس الشــكر
السـيد القمقـام والأسـد ال
ضـــرغام والعلامــة الــبر
بــرٌّ يحيــط بكــل مكرمــةٍ
فــي كــل أنملـةٍ لـه بحـر
لا النظـم يقضـي حـق مـدحته
فـي المكرمات ولا يفي النثر
سـيان بيـن يـدي فراسته ال
مشــــهورة الإعلان والســـر
انظـر لـه إن لـم تخف رمداً
مـن نـور شـمس حازهـا بـدر
وتنــاول الأقـداس مـن ملـكٍ
فـي راحـتيه الطـي والنشـر
كيّـــاد أضـــداد مخاصــمُهُ
قبـل النضـال يميتـه الذعر
الــدين والــدنيا بطـاعته
وبغيرهـا الحرمـان والكفـر
فهو الولي الصادق السند ال
بـر الهمـام الفاضـل الحـر
بـدعائه فـاض الغمـام علـى
قطـر الشـآم وبـورك القطـر
واهــتز تيهـاً خـازرٌ ونجـا
مــن أمـةٍ سـيماؤها الخـتر
أيــاي أعنـي إذ نجـوت بـه
وانجـاب عنـي اللاعـج المـر
أنَّــى تطــل علــي نائبــةٌ
أو يســتقر بســاحتي الضـر
ورضــاه عنــي صــارمٌ خـذمٌ
ينشــق مــن أُوَّاره الصــخر
مـن تسـكن التقـوى جـوانحه
مـا فـي بيـوت عـداته شـفر
يـا خير من سادت به حلب ال
شـهبا وسـاد بمـدحه الشـعر
دام الثنـاء عليـك ملتمعـاً
مـا اغـبرَّ ليـلٌ وازدهى فجر
سليمان بن إبراهيم الصولة.شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة.له (ديوان -ط)، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ).