
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وجـود المعـالي يـا وجوه المعالمِ
بفضــل علــيِّ الشـان أعلـم عـالمِ
وهـل تجهـل الأبـدان معنـى نفوسها
ولا تعــرف الأجفـان فضـل الصـوارم
بمـاذا يهنَّـى وهـو جرثومـة العلى
وفيـم يهـادي وهـو كنـز العظـائم
ومـــن مثلــه والفــاطمين آلــه
ووالــده المبعــوث مـن آل هاشـم
سما ابنُ عبيد اللَه بالبأس والندى
وكيـد العـدى والمركمـات الخضارم
وسـاد بحـب العـدل والفضل والتقى
وبغـض المعاصـي واجتنـاب المحارم
فمــا كعلــي فــارس وابـن فـارس
ولا كعلـــي حــازم وابــن حــازم
إذا كـانت الـدنيا أميرات لم يكن
أميــر لهــا إلّاه يــوم التحـاكم
بــراه كحـد السـيف والسـيل ربُّـه
لإحيــاء مظلــومٍ وإعــدام ظــالم
إذا الحادثـات السود ألقت ضبابها
علـى النـاس نحّاهـا ببيض الصوارم
وكلــل هامــات الأكــارم بالنـدى
وخــرَّق لبّــات العــدى باللهـاذم
رأيـت عليّـاً مثلمـا كـان لـم يته
وهـل كـان إلّا حاكمـاً وابـن حـاكم
بشـوشَ المحيـا واسـعَ الصدر نائياً
عـن الكـبر مهتمّـاً بمحـو المظالم
رقيـق حواشـي الطبع لا يعرف الريا
ولا يتقــي فــي اللَــه لومـة لائم
وهـل يعـتري سوء الغرور سوى امرئٍ
حـديث المعـالي أو حـديث الدراهم
أقيمـوا لـبيت العظم رايات حمدهم
علــى كــل طــودٍ شــامخٍ متعـاظم
فمـا مثـل بيـت العظـم بيـتٌ معظمٌ
أعــــاظمه مـــذخورةٌ للعظـــائم
كـرامٌ إذا مـا ضـن بالسـيل وابـلٌ
همـى التـبرُ من أكمامهم والبراجم
محبتهــم فــرضٌ علــى كــل عامـلٍ
وبغضــهم رفــضٌ لــدى كــل عـالم
فـأنت ملـثُّ الشـام بـل أنت غوثها
إذا عصــفت فيهــا ريـاح الملاحـم
وأنـت ابن بيت الجود من قبل حاتم
وأنـت وريـث المجـد مـن بعـد آدم
وأنـت عظيـم الشـان مـن قبل رتبةٍ
حبـاك بهـا خيـر الملـوك الأعـاظم
ومــا أنــت إلّا خيـر نـاءٍ وحاضـرٍ
ومــا أنــت إلّا خيـر مـاضٍ وقـادم
أفـي الشـام إلّا مَـن أبـوك أميـره
وجــدك واليــه برغــم المراغــم
فسـد وافتخـر واقبـل هديـة شـاعرٍ
لــه رفــق محكــوم وصـولة حـاكم
يــؤرخ دم يــا حــيُّ نجِّـح عليَّنـا
أميــر أميــرَيِّ العلـى والمكـارم
سليمان بن إبراهيم الصولة.شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة.له (ديوان -ط)، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ).