
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـمت السـيوف البيض سيدة الدُمَى
بظُبَى العيون السود سافكة الدما
وتحكمــت بالعاشــقين فغــادرت
عــبراتهم عنمـاً يسـيل وعنـدما
شــغفاً بعينــيْ ريمــةٍ عربيــةٍ
خلـع الكـرى فهدُ الرجال عليهما
جـوري فمـا لـك يـا سعاد معارضٌ
مـا دام حبـك فـي العباد محكَّما
وأولـو الأمـور تقـول لا حرج على
مرضـى جفونـك يـا مهفهفة الحمى
حـتى فـتى التحقيـق أحمـد قائلٌ
لا يـأثم الطـرف المريض إذا رمى
وأخـو الـوزير الشـيرواني امرؤٌ
يقضـي بمـا نـصَّ الكتـابُ وعلَّمـا
يمسـي ويصـبح ضـارباً أو واهبـاً
أو خاطبـاً أو كاسـباً أو منعمـا
يفــري المشـاكل رأيُـه وحسـامُه
يفـري القلوب إذا قضى وإذا دمى
أعطـاه مـولاه اسـم أحمد إذ غدا
أسـمى وأحمـد من سما ومن انتمى
يـا مـن إذا دسـت الـوزارة ضمه
ضـم التقـى وقضـى قضـاءً مبرمـا
مــا شـمت للسـلطان دام معظَّمـاً
بمجــالس الأعيـان مثلَـك ضـيغما
يـولي الـتي ذهب القصاص بزوجها
ذهبـاً كـأن الحكـم أصـبح مغرما
ثنَّيــتَ مَعْــنَ فـإن مَعْـنَ نبـالُهُ
كـانت تسـاق مع النضار لمن رمى
فلأمـــدحنك بالـــذي شـــاهدته
إنـي سـئمت مـن المديـح توهُّمـا
فلطالمــا خلـت الجـرادة لقـوةً
والبلبـل الغريـد بومـاً أبكمـا
ولطالمــا ســميتُ دبّــاً أعرجـاً
ليثــاً وعصـفوراً حقيـراً قشـعما
وحمــدت ربـي حيـن فتَّـح مسـمعي
بك يا همام وذاد عن عيني العمى
يـا خير من سامت به الأرض السما
وسـما برونقـه علـى مـاء السما
ماحكمــة الصــولي غيـر مدامـةٍ
إن أسـكرت أصـحت لبيبـاً معلمـا
لـم ترض غيرك لامتصاص رضابها ال
أشـهى لأربـاب البيـان من اللمى
فافتـح فـديتك غيـر مـأمورٍ لها
ثغـر القبـول وكـف عنها اللوَّما
واجعـل جوائزهـا التمـاس وظيفةٍ
لـي مـن أخيـك السمح دام مكرَّما
إنـي لفـي الـدنيا أؤمـل نفعـه
لا فـي القيامـة صالحاً أو مجرما
طـوقت أبغـض بومـةٍ لـك بالنـدى
أفلا تطــوِّق ضــيغماً بـك مغرمـا
سليمان بن إبراهيم الصولة.شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة.له (ديوان -ط)، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ).