
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يا ساكن اللحد صار اللحد رضوانا
لمـا حـواك وصـار الـدمع طوفانا
وأغـرب الحسـن والإحسـان عـن بلدٍ
كـانت تسـميك فيـه النـاس حسانا
أيــن الأحبــة والخلان يـا ولـدي
وأيـن من خلتهم في الضيق أعوانا
غـابوا وغبـت ودام القلب في حرق
لـو مـس ماء الحيا أجراه نيرانا
يُمثِّـلُ البـارق العلـويُّ ثغـرَك لي
فيقلــب المـدمعَ الـدريَّ مرجانـا
إذا رأيــت مــن الكتّـاب طائفـةً
ولـم أجـدك بهـا ألفيتهـا جانـا
يا بهجة العمر ما للعمر بعدك من
عيــشٍ ألــذ بــه ســرّاً وأعلانـا
يـا أطيـب النـاس أخلاقاً وأمنعهم
جــاراً وأرفعهـم للمجـد بنيانـا
قـد أصبح الموت عندي مركباً سهلاً
فلا أحــاذره إن غــاب أو دانــى
خيـر التعازي لنا تقواك يا ولدي
فقـد أعـدَّت لـك الفـردوس إيوانا
سليمان بن إبراهيم الصولة.شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة.له (ديوان -ط)، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ).