
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بلغـت بسـعد اللَه غاية قصدها
بيـروتُ وانتظمـت فرائد عقدها
وبـه غـدت روضـاً لكـل كرامـةٍ
وصـفا بهـا للوفد منهل وِردها
وتزينـــت بجـــانبه فكــأنه
عنـد التأمـل شـامةٌ فـي خدها
فـرع لقـد حـاز المكارم أصله
حتى غدا في الناس جوهر فردها
والآن قـام مقـامه كرمـاً وقـد
كـانت لـه فينـا ولايـةُ عهدها
ذو همـةٍ تقضـي المـرادَ وسيرة
تستنشـق الأسـماعُ نفحـة نـدها
كنـز المرؤة عصمة الشرف الذي
غمـرت أيـاديه الأنـامَ برفدها
لِلّـه مـا أحلـى شـمائله التي
شـغل الزمـان بشكرها وبحمدها
كـم ليلـة معـه لقـد مرت بنا
وحيـاته لـم ننـس لـذة شهدها
رقصـت بهـا أرواحنا طرباً وقد
كـانت مصابيح السما من جندها
وجلت لنا منها المحاسن أوجهاً
أنوارُهـا قـدح السرور بزندها
وجـرت بحور الانس منه وقد سرت
سـفن النجـاح بجزرهـا وبمدها
نهـدي الثناء لمن تألف جمعنا
فـي داره المسعودِ طالعُ وفدها
شـهم لنـا قـد كان واسطةً إلى
ذاتٍ زكا في الخلق عنصر مجدها
ذاتٌ علينـا اسـبلت ستر الهنا
بشـرى لنـا أرخ بمظهـر سعدها
قاسم بن محمد الكستي، أبو الحسن.شاعر، من أهل بيروت، مولداً ووفاة، اشتغل بالتدريس، وعلت شهرته في الشعر.له ديوان (مرآة الغريبة - ط)، وديوان (ترجمان الأفكار - ط)، و(أرجوزة في القرآن الشريف - خ).