
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لقـد كـان لي في الحب قلبٌ معذَّبُ
مـن الهجـر يشـكو وهـو لا يتقرَّبُ
ومن بعد ما اشتد الهوى المتغلبُ
سـلا القلـبُ عما كان يهوى ويطلب
واصـــبح لا يشـــكو ولا يتعــذبُ
واطلقـه السـلوانُ مـن قيـد علَّةٍ
وصـار كـثير الحـظ مـن بعد قلةٍ
لـه اللَـه من قلبٍ على حين غفلةٍ
صـحا بعـد سـكرٍ وانتخى بعد ذلةٍ
وقلـب الـذي يهـوى العلا يتقلـبُ
سـئمت من التعنيف في حال صبوتي
وحـارت مـن الأهوال والذل فكرتي
فقلـت لنفسـي بعـدما نلت بغيتي
إلـى كـم أداري مـن يريد مذلتي
وابـذل روحـي فـي هـواه ويغضـبُ
وكـم دهمتني كربة البين والنوى
وروحـي تقاسي علةَ الوجد والجوى
فصـرت خليـاً لا أبـالي بمـن غوى
وقـد قلتُ أني قد سلوت عن الهوى
ومـن كـان مثلـي لا يقـول ويكذب
قاسم بن محمد الكستي، أبو الحسن.شاعر، من أهل بيروت، مولداً ووفاة، اشتغل بالتدريس، وعلت شهرته في الشعر.له ديوان (مرآة الغريبة - ط)، وديوان (ترجمان الأفكار - ط)، و(أرجوزة في القرآن الشريف - خ).