
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا حاسـباً دنيـاكَ دَارَ قـرارِ
أَقصـِر عنـاك فتلـك أخبـثُ دارِ
لا تسـتقرُّ بهـا النفوسُ ولا ترى
قلبـــاً بلا غـــمٍّ ولا اكــدارِ
دنيـا غـرورٍ كلَّمـا طالَ المدى
طـالَ الغـرورُ بمكرهـا الغرَّارِ
غَـدَرَت بحـبرٍ كـان فـي كرسـيّهِ
راعـي الرُّعـاةِ وسـيّدَ الأحبـارِ
يـا أيُّها الحبرُ الجليلُ مقامُهُ
هـل بعـدَ فقـدِك غيـرُ دمعٍ جارِ
للـه يومُـكَ فـي الأَنـامِ فـإنَّهُ
أَبقـى لنـا حزنـاً مدى الأدهارِ
يـا بدرَ تمٍّ غابَ عنا في الثرى
مـا كـانَ ذلـك عـادة الأقمـارِ
حَســَدَتهُ أفلاكُ العُلَـى وتحسـَّرت
لــو أنــهُ فـي طيِّهـا مُتَـوارِ
قد كاد حزنُكَ يصدعُ الصخر الذي
قـد كـانَ منـك يَليـنُ بالإنذارِ
ويلاهُ مـن أبقيـتَ بعـدكَ راعياً
يرعى الرعيَّة حيثُ يُرضِي الباري
مَـن للمَنابرِ والهياكلِ والحِجَى
والمشــكلاتِ وغــامض الأســرارِ
لا بدعَ إن بَكَتِ العيون عليك من
أَسـَفٍ وفَاضـَت بالـدم المـدرارِ
فَلَقَـد بَكَتـك كنـائسٌ أنشـأتها
فــي أَبعَـدِ الأَمصـارِ والأقطـارِ
فَعَلَـى ثـراك تحيَّـةٌ نَفَحَـت بأَر
واحِ الخــزامِ واطيـبِ الأَزهـارِ
وأجـادَ مضـجعكَ النـدآءُ مكلّلاً
صـَفَحاتهِ البيضـآء فـي الأَسحارِ
قد سرتَ عن دارِ الفنآءِ مجاوراً
دار البقـآءِ فنلـتَ خيـرَ جوارِ
مـا كان حظكَ في النعيم مؤَرَّخاً
الاَّ مراحـــمَ ربِّـــكَ الغفَّــارِ
وردة بنت ناصيف اليازجي.أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط)، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها.أكثر شعرها في المراثي.وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.