
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تبـدَّى الهنـا والهـمُّ أضحى مُبَدَّدا
وقـد صـاحَ فـي الأَغصانِ طيرٌ وغرَّدا
واشــرقَ بـدرُ الأفـقِ بعـد افـولهِ
فـزالَ عـن الأكبـادِ ما كانَ اكمدا
مـن الغـربِ قد وافَى يضيءُ بأرضنا
وهـل قبلـهُ بدرٌ من الغربِ قد بدا
لقــد قـرَّتِ الأبصـارُ يـومَ لقـآئِه
كمـا ابيضَّ يومٌ كانَ بالبين اسودا
هـو العـالمُ الفردُ الذي عزَّ مثلُهُ
أديـبٌ بجلبـابِ الكمـالِ قَدِ ارتَدَى
تنــزَّهَ عــن ثــانٍ ولا عَجَـبٌ فَمـن
رأَى غيـرَ بـدرٍ فـي السمآءِ تردَّدا
لقـد قـامَ في صدرِ الكنيسةِ راعياً
فكـانَ لهـا ركنـاً من المجدِ شُيّدا
بـهِ اجتمعت أَبهى المناقبِ فاستَوَت
عبيـداً لـهُ إذ قـامَ فيهـنَّ سـيّدا
لقــد رقَّ طبعـاً مثلمـا راقَ ودُّهُ
وقـد طـابَ خُلقاً مثلما طابَ مولدا
تهلَّــلَ ربِـعٌ حـلَّ فيـهِ فلـو مَشـَى
لكـانَ سـَعَى نحـو اللقـآءِ مجـرَّدا
فلا زال فـي أوجِ العُلَى عالياً كما
يُسَمَّى وفي الدنيا سليماً من الردى
وردة بنت ناصيف اليازجي.أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط)، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها.أكثر شعرها في المراثي.وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.