
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
المــوتُ للنــاسِ كـالجزَّارِ للغَنَـمِ
فليــسَ يــتركُ مــن طفـلٍ ولا هَـرِمِ
كــاسٌ يـدورُ علينـا سـاقِياً ابـداً
وليــسَ يــتركُ انسـاناً مـن الأمـمِ
سـقى الكريـمَ الذي قد كانَ يؤنسُنا
وخَلَّـفَ الحـزنَ بيـنَ النـوح والأَلـمِ
ذابــت لفرقتـهِ الأكبـادُ والتهبـت
أَجفاننــا مــن دمـوعٍ ضـُرّجَت بـدمِ
يـا ليـت لا كـان يـومٌ أَلبَسـُوهُ بهِ
ثـوب البِلَـى فلبسـنا حُلَّـةَ السـَقَمِ
قـد لازمَ الجفنُ منا السهدَ إذ لزمت
جفـونهُ النـومَ دهـراً غيـر منصـرمِ
قـد كانت الناسُ ترجو أن تراهُ غداً
فســابَقَتها المنايـا ربَّـةُ الهمـم
أبكـى الشـعيرةَ دمعـاً فاضَ منسجماً
وأيُّ دمـــعٍ عليــهِ غيــرُ منســجمِ
هـو الفريـدُ الـذي قد بات منفرداً
فـي اللحـد بينَ هوام الأرض والرِممِ
مـن كـان بالأمسِ في الأَبراج منتصباً
كيف ارتضى اليومَ تحتَ الارض بالرُجَمِ
تبكـي عليهِ القوافي والصحائف وال
أقلامُ حزنــاً مــع الآداب والكــرمِ
آهـاً مـن الـبينِ كم أجرَى مدامعنا
لقصــفهِ غصــن بـانٍ كـان كـالعَلَمِ
لا تجزعوا يا بني النقاش واصطبروا
فأَحسـَنُ الصـبرِ عنـد الحادث الحَطِمِ
هـذا الـذي حَسـنُت فـي الأرض سيرتهُ
واليــومَ فـي العـرش لاقَـى مُختَتَـمِ
وردة بنت ناصيف اليازجي.أديبة، من أهل كفر شيما (بلبنان) تعلمت في مدرسة البنات الأميركية ببيروت، وقرأت الأدب على أبيها، ونظمت الشعر، فاجتمع لها ديوان صغير سمته (حديقة الورد - ط)، واقترنت بفرنسيس شمعون سنة 1866م، وسكنت الإسكندرية وتوفيت فيها.أكثر شعرها في المراثي.وللآنسة ميّ: (وردة اليازجي - ط) رسالة.