
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نحمــدك اللهـم يـا مـن شـرعا
دينــا بــه النـبي طـه صـدعا
الحمــد للّــه وصــلى البـاري
علــى النــبي أحمـد المختـار
وآلــه الأطهـار أربـاب الكـرم
ومـن بهم تمت على الخلق النعم
وبعـد فالعبـد الفقير المحتمي
بظـل آل المصـطفى ابـن الأعسـم
قــال نظـرت فـي كتـاب الأطمـة
مـن الدروس ما اقتضى ان أنظمه
ممـــا بـــه روي مـــن الآداب
عنــد حضــور الأكــل والشـراب
مكتفيــاً بــذاك أو اذكـر مـا
رواه فــي ذلــك بعـض العلمـا
مقتصـراً فيـه علـى متـن الخبر
أو نـص مـن لـم يفت إلا عن أثر
الفضــل للخــبز الــذي لـولاه
مــا كــان يومـاً يعبـد الإلـه
أفضــله الخــبز مــن الشـعير
فهــو طعــام القـانع الفقيـر
مــا حـل جوفـا قـط إلا اخليـا
مـن كـل داء وهـو قـوت الأنبيا
لــه علـى الحنطـة فضـل سـامي
كفضـل أهـل الـبيت فـي الأنـام
مــا مــن نــبي لاعتنـاء فيـه
إلا وقــــد دعــــي لآكليــــه
فــأكرم الخــبز ومـن اكرامـه
تـرك انتظـار الغيـر من ادامه
والحفـــر للرغيــف والابــانه
بمديـــة فهـــي لــه اهــانه
وصــغر الرغفـان دع ان تـتركه
فــان فــي كــل رغيــف بركـه
إبـدأ بأكل الملح قبل المائده
واختـم بـه فكـم بـه من قائده
فــــانه شــــفاء كــــل داء
يـــدفع ســـبعين مـــن البلاء
سـم علـى المـأكول فـي ابتداء
وفـي الأخيـر أحمـد وفي الأثناء
واكتــف بــالمرة فيمـا يتحـد
وســم عنــد كـل لـون ان يـرد
ويســـتحب الغســـل لليـــدين
قبلاً وبعــداً تغســل الثنــتين
فــإن فيــه مــع رفـع الغمـر
زيــادة العمــر ونفـي الفقـر
وامســح أخيـراً بنـداوة اليـد
عينيــك والـوجه لـدفع الرمـد
والجلـب للـرزق واذهـاب الكلف
وامسـح بمنـديل إذا لـم يك جف
فــــــإن هـــــذا بخلاف الأول
أتـى بـه النهـي عـن التمنـدل
والأكـــل والشــراب باليســار
يكـــره إلا عنـــد الاضـــطرار
واسـتني الرمـان منهـا والعنب
فــالأل باليــدين فيهمـا أحـب
ويكـره الأكـل علـى الشـبع إذا
لـم يؤذ والمحظور ما فيه الأذى
والأكــل مشــياً ومعــارض نقـل
علـى البيـان للجـواز قـد حمل
فعــل النـبي مـرة فـي الزمـن
فــي كســرة مغموســة بـاللبن
والاتكــاء حالــة الأكـل اتـرك
مــا أكــل النـبي وهـو متكـي
وابـن اليسـار وهـو بعض العمد
روى جــواز الاتكـا علـى اليـد
وبعــده اســتلق علــى قفاكـا
ضـع رجلـك اليمنـى على يسراكا
والأكــل ممــا لا يليـك اجتنـب
فيمـا عـدا الثمـار مثل الرطب
والـترك للعشـاء يفسـد البـدن
لا سـيما لـو كـان شيخاً قد أسن
وليلــة الســبت وليلـة الأحـد
إذا تتابعــا فمـع ضـر الجسـد
يـــذهب بـــالقوة كلهــا ولا
تعـــود أربعيــن يومــاً كملا
وليـترك النفـخ ولا ينظـر إلـى
أكــل رقيــق معــه قــد أكلا
ولا يقــــرب رأســــه اليـــه
وليتجنــــب نفضــــه يـــديه
دع السـكوت فهـي سـيرة العجـم
وجــود المضــغ وصــغر اللقـم
لا تحتمــي فــي صــحة بلا غـرض
فهـو كـترك الاحتمـا حال المرض
الأكـــل للبطيــخ فيــه أجــر
لمـــن نـــواه وخصــال عشــر
أكــل شــراب يغســل المثـانه
فاكهــــة باهيـــة ريحـــانه
مــــدر بـــول وادام حلـــوى
إن يأكـل العطشـان منـه يـروى
وقــد أتانــا فـي علاج العلـل
مـا استشـفت الناس بمثل العسل
وســـيد الفـــواكه الرمـــان
يـــأكله الجــائع والشــبعان
منـــور قلــوب أهــل الــدين
ومــــذهب وسوســـة اللعيـــن
فكلــه كيمــا ان تصــح بعـده
بشــحمه فهــو دبــاغ المعـده
لا يشــرك الإنسـان فـي الرمـان
لحبـــة فيـــه مــن الجنــان
وتؤكــل الأعنــاب مثنـى مثنـى
وورد الأفـــراد فيـــه أهنــى
والرازقــي منــه صــنف يحمـد
ويــذهب الغمــوم منـه الأسـود
والــتين ممـا جـاء فيـه انـه
اشــبه شــيء بنبــات الجنــه
ينفــي البواسـير وكـل الـداء
ومعــه لــم تحتــج إلـى دواء
وفـي السـفرجل الحـديث قد ورد
تـأكله الحبلـى فيحسـن الولـد
وقــد أتانــا عــن ولاة الأمـر
وعــن أبيهــم حبهــم للتمــر
فأصــــبحت شـــيعتهم كـــذلك
تحبــه فــي ســائر الممالــك
وجـاء فـي الحـديث ان الـبرني
يشـــبع مــن يــأكله ويهنــي
وانـــــه يــــذهب للعيــــا
وهـــو دواء ســـالم مــن داء
وجـاء عنهـم فـي حـديث قد ورد
كـثرة أكـل الـبيض تكثر الولد
وينفــع التفــاح فـي الرعـاف
مــــبرد حــــرارة الأجـــواف
وفيــه نفــع للسـقام العـارض
ويـورث النسـيان اكـل الحـامض
قــد ورد المـدح للحـم الضـان
لكـن أتـى النهـي عـن الادمـان
وهـو يزيـد فـي السماع والبصر
لأكلـه بـالبيض فـي البـاه آثر
أطيبــه لحـم الـذراع والقبـج
والفـرخ إذ ينهـض او كـان درج
شـــكا نـــبي قلــة الجمــاع
والضــعف عنـد الملـك المطـاع
أمــــره بالأكـــل للهريســـه
وفيـــه أيضــاً خلــة نفيســه
تنشــيطها الإنســان للعبــاده
شــهراً عليــه عشــرة زيــاده
والسـمك اتركـه لمـا قـد وارد
مــن ان أكلــه يـذيب الجسـدا
ما بات في جوف امرئ إلا اضطراب
عليــه عــرق فالــج فليجتنـب
لكـن مـن يأكـل تمـراً أو عسـل
عليــه عنــد ذلـك الفالـج زل
والنهــك للعظــام مكـروه فلا
تفعلـه فالناهـك عظمـاً يبتلـى
تأخـذ منـه الجـن فـوق ما أخذ
فهـو طعـام الجـن حيـن ينتبـذ
نعــم الادام مــا فيــه ضــرر
وكـل بيـت حـل فيـه مـا افتقر
يزيـد فـي العقـل ودود البطـن
يهلكــــه محــــدد للــــذهن
وينبــت اللحـم الشـراب للبـن
كــذا يشـد العضـد الـذي وهـن
والقـرع وهـو مـا يسمى بالدبا
قـد كـان يعجـب النبي المجتبى
فــانه قـد جـاء فـي المنقـول
يزيــد فــي الـدماغ والعقـول
وجــاء عمـن كلمـا قـالوه حـق
ان طبيـخ المـاش يـذهب البهـق
وعـن أميـر المؤمنين في العدس
بيــن وصـف كـاد فيـه ان يحـس
مـن سـرعة الدمعـة فـي البكاء
ورقــة فــي القلــب والأحشـاء
ممـا يزيـد فـي الجمـاع البصل
وفيــه نفـع غيـر هـذا نقلـوا
مـن دفعـه الحمـى وشـدة العصب
والطـرد للوبـا واذهـاب النصب
ويـــذهب البلغــم والزوجيــن
يزيــد حضــوتيهما فـي الـبين
ومـن يكـن فـي جمعه او قد دخل
فـي مسـجد فليجتنـب أكل البصل
كــذاك أكــل الثـوم والكـراث
دعــــه ونحـــو هـــذه الثلاث
وجــاء فــي روايـة ان الجـزر
يزيـد فـي البـاه مقيماً للذكر
مســــخن للكليـــتين ينجـــي
مــن البواســير ومــن قولنـج
والأكــل للكرفــس ممـدوح بنـص
ينفـي الجـذام والجنون والبرص
طعــام اليـاس نـبي اللَـه مـع
وصــي موسـى يوشـع مـع اليسـع
وجـاء فـي الكراث فيما قد ورد
قطـع البواسـير والمريـح طـرد
يؤكـــل للطحــال فــي أيــام
ثلاثـــة والأمـــن مــن جــذام
والسـلق جـاء فيـه نعم البقله
وفيــه نفـع قـد أردنـا نقلـه
تـــأثيره التغليــظ للعظــام
والــدفع للجــذام والبرســام
فـي شـاطئ الفـردوس منـه وجدا
فيــه شــفاء نــافع لكــل دا
والأكـــل للخــس مصــف للــدم
ويــذهب الجـذام أكـل الشـلجم
والأكــل مــن ســواقط الخـوان
يغــدو مهــور الخـرد الخسـان
فيــه شــفاء كـل داء قـد ورد
مـع صـحة العيـش وصـحة الولـد
إلا إذا مـا كـان فـي الصـحراء
فــابقه فالفضــل فـي الابقـام
وهــو دواء للــذي لــه أكــل
مــن مــرض وللعمــوم يحتمــل
وجـــاء فــي تخلــل الأســنان
نهــي عــن الريحـان والرمـان
والخــوص والآس وعــود القصــب
ولا تــدعه فهــو شـرعاً مسـتحب
مــا أخــرج اللسـان فـابتلعه
وبـــالخلال اقـــذف ولا تــدعه
وللحســين تربـة فيهـا الشـفا
تشـفي الـذي على الحمام أشرقا
لهــا دعـاءان فيـدعو الـداعي
فـــي وقـــتي الأخــذ والابتلاع
حــد لهـا الشـارع حـدا خصصـه
تحريـم مـا قد زاد فوق الحمصه
ســيد كــل المائعــات المـاء
مــا عنــه فـي جميعهـا غنـاء
أمـا تـرى الـوحي إلـى النـبي
منــه جعلنــا كــل شــيء حـي
ويكــره الاكثــار منــه للنـص
وعبــــه أي شـــربه بلا مـــص
يــروى بــه التـوريث للكبـاد
بالضــم اعنــي وجــع الأكبـاد
ومــــن ينحيــــه ويشـــتهيه
ويحمـــد اللَــه ثلاثــاً فيــه
ثلاث مــــرات فيـــروى أنـــه
يــوجب للمــرء دخــول الجنـة
وفــي ابتــداء هــذه المـرات
جميعهــــا بســـمل لنـــص آت
وان شـربت المـاء فاشـرب بنفس
ان كـان ساقي الماء حراً يلتمس
أو كــان عبـداً ثلـث الأنفاسـا
كــذاك ان أنـت اخـذت الكاسـا
والمـاء ان تفرغ من الشراب له
صـل علـى الحسـين والعن قاتله
تـــؤجر بـــالآف عــدادها مئه
مــن عتــق مملـوك وحـط سـيئه
ودرج وحســــــنات ترفــــــع
فهـــي اذن مئات الــف أربــع
وليجتنــب موضــع كسـر الآنيـه
وموضـــع العــروة للكراهيــه
تشـربه فـي الليـل قاعـداً لما
رووه واشـرب فـي النهار قائما
والفضـــل للفــرات ميلاابــان
فيـــه مــن الجنــة يجريــان
حنـك بـه الطفـل ففـي الروايه
يحبـــب المولـــود للـــولايه
ونيــل مصــر ليــس بـالمحبوب
فــــانه المميـــت للقلـــوب
والغســل للـراس بطيـن النيـل
والأكــل فــي فخـاره المعمـول
يــذهب كــل منهمــا بـالغيره
ويــورث الديانــة المشــهوره
فــي مــاء زمــزم حـديث وردا
أمـن مـن الخـوف شـفاء كل داء
وينــدب الشـرب لسـؤر المـؤمن
وان اديـــر يبتــدا بــالأيمن
لا تعضــرن شــربه علــى أحــد
لكـن مـتى يعـرض عليـك لا يـرد
مـن شـرف الإنسـان فـي الأسـفار
تطييبــه الــزاد مـع الاكثـار
وليحسـن الإنسـان في حال السفر
أخلاقــه زيــادة علــى الحضـر
وليــدع عنــد الوضـع للخـوان
مــن كـان حاضـراً مـن الاخـوان
وليكـثر المـزح مـع الصحب إذا
لـم يسـخط اللَـه ولم يجلب أذى
مـن جـاء بلـدة فـذا ضـيف على
اخـوانه فيهـا إلـى أن يـرحلا
يـــبر ليلـــتين ثــم يأكــل
من أكل أهل البيت في المستقبل
والضــيف يــأتي معــه برزقـه
فلا يقصـــر أحـــد فــي حقــه
يلقـــاه بالبشــر وبــالطلاقه
ويحســن القــرى بمــا أطـاقه
يــدني اليــه كـل شـيء يجـده
ولا يــرم مــالا تنــاله يــده
وليكــن الضــيف بــذاك راضـي
ولا يكلفـــــه بالاســـــتقراض
واكـــرم الضــيف ولا تســتخدم
ومــا اشـتهاه مـن طعـام قـدم
وبالـــذي عنـــدك للاخ اكتــف
لكــــن إذا دعـــوته تكلـــف
فـــان تنــوقت لــه فلا يضــر
فخيــره مــا طـاب منـه وكـثر
وينــدب الأكـل مـع الضـيف ولا
يرفــع قبلــه يــداً لـو لآكلا
وان يعيـــن ضــيفه إذ ينــزل
ولا يعينـــه إذا مـــا يرحــل
وينبغـــي تشـــييعه للبـــاب
وفــي الركــوب الأخـذ للركـاب
وصــاحب الطعـام يغسـل اليـدا
بعـد الضـيوف عكـس غسل الابتدا
ثــم بمــن علـى يميـن البـاب
كمـا هـو المشـهور فـي الأصحاب
أو أفضـل القـوم رفيـع الشـان
كمــا قــد اسـتحبه الكاشـاني
يجمــع مـاء الكـل طشـت واحـد
لاجـل جمـع الشـمل فهـو الوارد
هــذا وصــلى اللَــه ذو الجلال
علــى النــبي المصــطفى والآل
محمد علي بن حسين بن محمد الأعسم النجفي.عالم جليل، وشاعر معروف، وفقيه إمامي.ولد في النجف، ونشأ بها آخذاً العلم على مشاهير عصره.كان كبير آل الأعسم في النجف، وهم من (العسمان) فخذ من قبيلة (حرب) المعروفة في الحجاز، وهي أسرة علمية أدبية معروفة خدمت النجف زمناً طويلاً. له (خمس منظومات في الفقه -ط) على مذهب الإمامي.